أعلنت إسرائيل اليوم الاثنين، 2 أبريل/ نيسان، أنها ألغت خطة لترحيل 16 ألف مهاجر أفريقي إلى أفريقيا، وقررت إرسالهم إلى دول أخرى ليست أفريقية. توصلت إسرائيل إلى اتفاق مع مفوضية الأممالمتحدة العليا لشؤون اللاجئين لإرسال أكثر من 16 ألف مهاجر إلى دول غربية، بحسب وكالة "رويترز".
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إن كندا وإيطاليا وألمانيا من بين الدول التي ستستقبل المهاجرين الأفارقة.
وأعلنت السلطات الإسرائيلية أنها ستسمح للمهاجرين الآخرين، وكثير منهم من طالبي اللجوء، بالبقاء لما لا يقل عن خمسة أعوام مقبلة في إسرائيل بعد أن دخلوها متسللين عبر الحدود مع مصر، وفقا ل"رويترز".
وكانت خطة الترحيل الجماعي الإسرائيلية قد واجهت طعونا قضائية، وأثارت انتقاد الأممالمتحدة وجماعات حقوقية وتسببت في نقاش عام مفعم بالعواطف بين الإسرائيليين، وفي فبراير/ شباط الماضي، بدأت إسرائيل تسليم إخطارات إلى 20 ألفا من المهاجرين الأفارقة من الرجال، تمهلهم شهرين للرحيل إلى بلد ثالث في أفريقيا أو مواجهة السجن لأجل غير مسمى.
كما عرضت إسرائيل على المهاجرين، ومعظمهم من السودان وإريتريا، 3500 دولار وتذكرة سفر بالطائرة إلى ما تقول إنه مقصد آمن، وأبلغت السلطات المهاجرين أن بإمكانهم الاختيار بين الذهاب إلى رواندا أو أوغندا.
وواجه المهاجرون خطة الترحيل أمام المحكمة العليا الإسرائيلية، التي أصدرت في 15 من مارس/ آذار أمرا مؤقتا يجمد تطبيقها.
وأكد نتنياهو أن مفوضية الأممالمتحدة السامية لشؤون اللاجئين، وافقت على تنظيم وتمويل الخطة الجديدة التي سيستغرق تنفيذها خمس سنوات.
يشار إلى أن أكبر تجمع من المهاجرين الأفارقة، بعدد يقارب 15 ألفا، يعيش جنوب تل أبيب بمنطقة فقيرة توجد على محالها لافتات كثيرة باللغة التجرينية وغيرها من اللغات الأفريقية.