تداولت وكالات الأنباء العالمية اليوم صورا لحوالي 30 ألف مهاجر إفريقي بإسرائيل، وهم يجوبون شوارع عاصمة الدولة العبرية، إحتجاجا على سياستها تجاههم. ويطالب المتظاهرون والذين تنتمي غالبيتهم لإريتريا والسودان بمنحهم اللجوء السياسي وإطلاق سراح من تعتقلهم السلطات الإسرائلية منهم. هذا وتظاهر المحتجون أمام عدد من سفارات الدول الغربية (الولاياتالمتحدة، كندا، فرنسا، ألمانيا، بريطانيا وإيطاليا)، وكذا المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، علما أن منح بطاقة لاجئ بإسرائيل قد تم نقله منذ أربع سنوات لوزارة الداخلية بدل المفوضية. وتتبع إسرائيل سياسة صارمة تجاه المهاجرين الأفارقة، والذين يوجد معظمهم في حالة غير قانونية، حيث عمدت سلطات تل أبيب إلى إقامة سياج إلكتروني على طول حدودها مع مصر، كما شددت من مساطر منح وضعية لاجئ للأفارقة الفارين من بلدانهم، حيث لم يتم منح ولو بطاقة لجوء واحدة السنة المنصرمة. وعملت أيضا الحكومة الإسرائيلية على تفعيل ما يعرف بقانون العاشر من دجنبر، من خلال إقامتها لمركز إحتجاز للمهاجرين الغير الشرعيين، وأكد نتنياهو في تصريحات سابقة عزم حكومته ترحيل جميع من وصفهم بالمتسللين