مثل صباح اليوم الثلاثاء أمام أنظار الوكيل العام للملك باستئنافية أكادير المتهم بتهشيم رؤوس المشردين،الذي جرى توقيفه يوم السبت الماضي بسد قضائي بأولاد تايمة،إثر تسببه في قتل 8 أشخاص يعيشون حياة التشرد،وحدد هيئة المحكمة أولى جلسات محاكمته في يوم 11 أبريل 2018. وكشفت مصادر "أخبارنا المغربية" أن المشتبه فيه البالغ من العمر 29 سنة حضر للمحكمة وظل صامتا طوال الوقت، ولم يبد أية حركة أو إشارة، بعدما ذكره الوكيل العام للملك بالتهم الموجهة له، وهو الأمر الذي سيصعب من مأمورية المحققين مستقبلا، من أجل الحصول منه على معطيات أو إفادات بشأن الجرائم التي نفذها في حق 8 مشردين بكل من أكادير وإنزكان وأولاد تايمة وأيت ملول واشتوكة ايت بها. وأضافت ذات المصادر، أن المشتبه فيه المنحدر من مدينة بني ملال، قدم لجهة سوس ماسة، وظل متنقلا بين أكادير وإنزكان وأولاد تايمة، ويبيث في العراء، حيث كان يترصد ضحاياه من المتشردين أصحاب البنية الجسمانية النحيفة، ليقوم بالمبيث معهم والتعرف على أماكن نومهم وعندئد يجهز عليهم حينما يكونون نياما بواسطة حجر كبير على مستوى الرأس، ثم يلفهم في أثواب رثة، ليتوارى عن الأنظار. واستمر الحال على نفس المنوال إلى أن بلغ عدد ضحاياه 8 أشخاص، وأصبح حديث الشارع المغربي إلى أن جرى توقيفه يوم السبت الماضي، حينما كان على متن سيارة أجرة كبيرة تقله من أولاد تايمة صوب مدينة إنزكان، وبفضل يقظة العناصر الأمنية المرابطة بالسد القضائي بمدخل المدينة، حيث لمحه أحد عناصر الشرطة، ليحاول طأطأة رأسه غير أن صورته التي عممت على كل التراب الوطني، جعلت العناصر الأمنية تقطع الشك باليقين على أنه هو الشخص الملقب ب "مهشم رؤوس المتشردين"، لتسارع إلى توقيف سيارة الأجرة، وإنزال كل الركاب وتصفيد المعني بالأمر، وإحالته على مقر ولاية أمن أكادير، لتعميق البحث معه حول الدوافع التي جعلته يقدم على ارتكاب مجزرة دموية في حق المشردين بجهة سوس.