رسم كاريكاتوري مثير ومشوق خطه الرسام الساخر "بوعلي" ونشر على الشبكة قبل أيام، يظهر فيه الكتاب وهو يخضع لصدمات كهربائية في غرفة الإنعاش على يد الدكتور محمد الأعرج وزير الثقافة والاتصال من أجل أن يمنحه الحياة من جديد وينفض عنه غبار النسيان بمناسبة حدث المعرض الدولي للكتاب والنشر بالدارالبيضاء في دورته الرابعة والعشرين بعدما تلقى ما تلقى من تهميش وإقصاء من لدن غريمه جهاز التواصل الإلكتروني الكوني وما يحمله من مواقع تشد انتباه المستعمل وقد تسلب منه إرادته بعد حين ما أحوجنا اليوم ونحن أمة "إقرأ" إلى العودة إلى تقاليد وعادات قرائية قوية إبان سنوات الثمانينيات والحنين إلى التسعينيات قبل انتشارعدوى النت، لما كانت دينامية القراءة في أوجها بين أوساط الشباب المغربي عبر المتابعة اليومية والأسبوعية والشهرية للإصدارات الثقافية كسلسلة عالم المعرفة وعالم الفكر ومجلة الأمة وكتابها الشهير ومجلة العربي ومجلة الوعي الإسلامي والمجلات والكتب الوافدة على بلادنا من لبنان والعراق ومصر والكويت وقطر في موقع "تسعة" على الشبكة ،نشر حسام سعيد يوم 29 نوفمبر 2017 موضوعا تحت عنوان :كيف وصل العرب إلى ذيل الأمم في معدلات قراءة الكتب ؟أبرز فيه عدة حقائق منها:أن"معدلات قراءة الكتب تتنوع عالميًا وتختلف باختلاف الاهتمامات والأنشطة في جميع المجتمعات، ومع ذلك، فإن القراءة تعد من أهم سمات الحياة الأساسية في المجتمعات المتفتحة والمتطورة، لذلك تحرص جميع الدول على غرس حب القراءة في مواطنيها منذ سن الطفولة، وتعمل على توفير البرامج والمجالس والمكتبات للقراء، وتقوم عدة دول كاليابان والصين بعمليات ترجمة واسعة للعديد من الكتب التي تنشر في جميع أنحاء العلماء لإبقاء مواطنيها على دراية بكل ما يصل إليها العالم من حولهم، ومعدلات القراءة في الوطن العربي تمثل تهديدًا كبيرًا للحياة المستقبلية للمواطن العربي، حيث تصل معدلات القراءة في الوطن العربي لمستويات ضعيفة جدًا مقارنة بأوروبا وأمريكا زتشير إحصاءات معدلات قراءة الكتب عند العرب إلى تدهور كبير في الواقع الفكري والثقافي للفرد العربي، وتعتبر هذه المعدلات الضئيلة مشكلة كبيرة وذلك عند مقارنتها بالإحصاءات الخاصة بمعدلات قراءة الأفراد الأوروبيين أو في أي مكان آخرز وتشير تلك الإحصاءات إلى أن معدل قراءة الكتب عند المواطن العربي لا يتعدى ربع صفحة للفرد الواحد في السنة، وهي نتائج تم الوصول إليها بعد متابعة لجنة تهتم بشئون النشر وتتبع هذه اللجنة المجلس الأعلى للثقافة الموجود بمصر. وأشارت تقارير منظمة الفكر العربي الصادرة عام 2011 إلي أن العربي يقرأ بمعدل يصل إلى 6 دقائق في السنة، وهو معدل يعبر عن مدى التأخر الثقافي والعلمي الذي يعيشه المواطن العربي، ومع اختلاف الأدوات التي يلجأ إليها المواطن العربي للبحث، فجميع الإحصاءات تؤكد مدى سوء المعدلات الخاصة بالقراءة في الوطن العربي، سواء أن كان ذلك بالدقيقة أو بالصفحة أو حتى بالكتاب، وهو ما يزيد من الفجوة الثقافية بين العربي وغيره من البشر الذي يعيشون في مجتمعات تحافظ على القراءة كنوع من الروتين اليومي وتقدر مدى أهميتها المجتمعية" ماالأرحم والأحن بشباب الأنترنيت:الإدمان على القصص والكتابة والكتاب أم الاستغراق في "الويفي" إلى مطلع الفجر؟إنه سؤال فطري عن تسونامي مهول قد يأكل الأخضر واليابس كما قد يهلك الحرث والنسل ، سؤال يدق ناقوس الخطر ربما يراود مخيلة أي مدمن أومدمنة من شباب اليوم على مواقع التواصل الاجتماعي كلما اختلى بنفسه أواختلت بنفسها في غرفة بيت أو زاوية بمقهى أوعلى عتبة أوشرفة أوسطح منزل،وهذه مشكلة اكتساح العولمة الرقمية للأفكاروالعقول والسلوكيات حتى أضحى الشباب اليوم أشبه بكائنات فضائية روبوتية تتحرك وفق مرامي وأهداف الشركات المصنعة لتكنولوجيا خدمات التواصل الذكي والفوري وشبه المجاني مقابل أرباح هائلة تجنيها من وراء البيع ومابعد البيع وأصناف الإشهارات المرافقة لذلك شعرنا بها أم لم نشعر، لكنها تجد طريقها ممهدا لتستقر في لا وعينا الفردي والجماعي.إنها سياسة التدليس والغبن والخديعة ، تمارسها تلك الشركات العملاقة لتغوص بشباب اليوم والمستقبل في أعماق بحرالإدمان تماما مثلما تفعله شركات إنتاج وتسويق التبغ والخموروالقماروألعاب الحظ وعصابات ترويج المخدرات من أفاعيل لتجني المزيد من الأرباح المتواصلة وتفقد الشباب هويته وكينونته وكرامته وفطرته التي خلقه الله عليها، فينسلخ من أي ارتباط واقعي بالمجتمع ليسبح في عالم افتراضي ظاهره فيه الرحمة وباطنه من قبله العذاب.ليس ذلك إذن إلا قارورة من عسل غيرمصفى وضعت فيها بليل قطرات من سم الإدمان القاتل أو تلكم الشجرة المثمرة اليانعة الوارفة الظلال التي تخفي خلفها غابة مليئة بالوحوش والثعابين والأفاعي والعقارب والتماسيح وعفاريت من الإنس والجن.فقد تحول شباب اليوم بفعل هذا الإدمان الرقمي الخطير إلى قناديل متحركة في الظلام في رحلة بحث غير آمنة عن المجهول داخل عالم" الويفي" الذي يظهر ويختفي كثعلب الأديب المرحوم محمد زفزاف.والمضحك المبكي هنا أن تجد زوجة شابة غضبت من زوجها وذهبت إلى منزل أهلها ، فلم تقدرعلى المكوث هناك طويلا ، لأنهم لا يملكون "الويفي"، فعادت دون أن يسترضيها زوجها،لأن ببيته " الويفي".هذا ماقررته في حقنا شركات التواصل الرقمي العالمية المنطلقة أساسا من بلاد العام سام،أمريكا وما أدراك من أمريكا ، أن تسلب منا كرامتنا وانتماءنا العائلي وارتباطاتنا الاجتماعية بما تحويه من دفء وحنان وتوادد وتعاون وحواروتواصل ومؤانسة من الكتاب والقصة وحكايات شعبية مشوقة من الجدات والآباء قبل النوم الحديث في هذا الموضوع المهم ذو شجون،ومتشعب تشعب شبكة الويب نفسها ،ويحتاج إلى كثير من المدارسة والحلول لرفع الضيق عن شبابنا المدمن على الإبحار في الشبكة دون قيود معقلنة وساعات محددة في اليوم والأسبوع، وإخراجهم من مأزق عنق الزجاجة الذي أمسك بهم بدهاء،ومن حالة الاستيلاب الثقافي والمعلوماتي تلاميذ وأساتذة مؤسسةالرسالة التربوية بسلا يتواصلون مع المعرفة المطبوعة على الورق بالمعرض الدولي للكتاب والنشر بالدارالبيضاء ومن أجل إحياء الصلة الثقافية وتجديد التواصل العلمي والأدبي مع جديد المعرفة المطبوعة،نظم تلاميذ المستوى الإعدادي وأساتذته بمؤسسة الرسالة التربوية بسلا كعادتهم كل دورة ،زيارة دراسية وترفيهية لأروقة المعرض الدولي للكتاب والنشر بالدارالبيضاء طيلة يوم السبت 17 فبراير 2018 ،حيث اطلعوا على ما استجد من منشورات وطنية وعربية وإسلامية وأجنبية بمعية مدير المؤسسة الأستاذ محمد الإدريسي السغروشني وحارسها العام الأستاذ نبيل بنشارف، وقد لاقت هذه الزيارة الثقافية الموفقة استحسانا من طرف التلاميذ وأولياء أمورهم لما لها من أهمية في ربط الكتاب بقارئه وارتباطا بموضوع القراءة ،تقوم هذه المؤسسة التعليمية بمبادرات أدبية متميزة في قراءة وتلخيص القصص القصيرة باللغة العربية ،تلقى استحسانا كبيرا من لدن آباء وأولياء تلاميذ الصفين الثاني والثالث ابتدائي وهيئة التدريس بالمؤسسة ،إذ يكلف تلاميذ بقراءة قصص قصيرة بلغة الضاد ،لغة القرآن ولغة أمتنا العربية التي يسعى البعض جاهدا في أن يحشرها في خانة النسيان ، وهي اللغة التي شهد لها على مدى التاريخ بالسمو و بقوة التوالد والحياة المتجددة ومجاراة تطورات كافة العصور ،ثم يطلب منهم تلخيص تلك القصص وفق ما تعلموه بالمؤسسة من طرق علمية في فن القراءة القصصية و في فهم وبناء الحكي والسرد وخط ما جادت به أناملهم الصغيرة ومشاعرهم الطفولية البريئة، و هي تبدو لك وأنت تتفحص خطاطاتها ،كأنها ملائكة نزلت إلى الأرض تحكي وتعظ الناس وتذكرهم بما ينبغي فعله وبما لا ينبغي فعله في قالب جميل، مسل وممتع .وفي ذات السياق، أكد ،السيد نبيل بنشارف الحارس العام بالمؤسسة -في وقت سابق- أنه من البديهي أن يحظى أطفالنا في مراحلهم الأولى بمزيد من العناية و الاهتمام ،ليس فقط فيما يتعلق بتثقيفهم و الارتقاء بأدوات التعلم عندهم ،بل في تعليمهم مجموعة من المهارات، و لعل أبرز وأهم هذه الأدوات التي تساعد على ذلك مهارة القراءة ،و لا يخفى على أحد أهمية القراءة في توسيع إدراك الطفل و تنمية شخصيته و فكره ،وهذا ما نطمح إليه من خلال نادي القراءة حتى يتعود التلميذ عليها,وقد نشرت بعض محاولات التلاميذ مرفقة بصورهم وشهاداتهم التقديرية فيما يتعلق بقراءة القصص و إعادة حكيها أو سردها بأساليبهم الخاصة على موقع المؤسسة على الفايسبوك من أجل تشجيعهم على المضي قدما في هذا الطريق المستنير ،وسلموا الشواهد التقديرية عرفانا بالمجهود المبذول من طرفهم وتتويجا لما حققته عناقيد أمل الأمة وشبيبة المستقبل في أفق العمل على خلق جيل قارئ وكاتب ومنتج ، لأن التعليم في الصغر كالنقش على الحجر كما يقولون ،ونهر المعرفة يبدأ بقطرة ندى ومنذ نعومة الأظافر أملنا جميعا أن تعم مثل هذه المبادرات الحية الطموحة جميع المؤسسات التعليمية ببلادنا ،خاصة أو عامة لمطاردة شبح يتربص بأبنائنا الصغار وقد يصرفهم أو يلهيهم عن القراءة التأملية للقصص وكتب المعرفة ،وهو العدوى المتفشية للعولمة التكنولوجية في تسويق الوسائط الكرتونية في التسلية والترفيه التي تقف خلفها شركات عملاقة عابرة للقارات تدفع بعضها في اتجاه إبراز جرعات زائدة من العنف والعنف المضاد عبر معارك صورية مصطنعة تبتز مخيال الطفل أو تضعه عند غياب الرقابة الأبوية في حالة من الاستيلاب الفكري أوالعاطفي.فتحية مجددة لطاقم المؤسسة سائلين المولى عزوجل أن يبارك لأبنائنا الصغار في كل خطوة قرائية لقصة قصيرة ترتوي بها ومنها العقول بعد العيون ولأن مؤسسة الرسالة التربوية بسلا ماضية بعزم وجدية وثبات في تحقيق مشروعها التربوي المتكامل وترسيخ رؤيتها البعيدة المدى في أفق خلق مواطن متعلم ، واع متميز ، مبدع ، متعاون ، مسؤول ، منفتح على ثقافة الآخر ولغته ومحترم لقيمه،واثق من قدراته المعرفية،ومتمسك بقيمه الدينية والوطنية، فإنها ما فتئت تؤسس للأفكارالخلاقة بانتظام طيلة أشهرالدراسة لفائدة التلاميذ بمختلف مستوياتهم ،حيث لا يمر حدث وطني أو دولي أو إقليمي له من الحمولة الثقافية ما له إلا ويتم تخليده وإشراك التلاميذ في التعبير عنه كتابيا وشفويا والتعريف به أتم المعرفة تحت إشراف هيئة تدريس ذات كفاءة وخبرة ،فهناك أسابيع وأيام تهم العديد من قضايا المجتمع كالبيئة والنظافة والشجرة والمواطنة وحقوق الانسان والسلامة الطرقية والشعر والمسرح والطفل والأم والصحة ونحوه، فضلا عن إحداث مشروع قادة المستقبل تلجه فئة متميزة من أنجب تلاميذ السلك الإعدادي وتخصيص دروس استثنائية موازية للمنخرطين في فن التنمية الذاتية والتواصل باللغات الحية والتربية الموسيقية والكورال والعزف والرقص الكلاسيكي والسباحة وكرة القدم وكرة السلة وتنظيم لقاءات تواصلية مع أمهات وآباء التلاميذ للكشف عن أفضل الطرق العلمية الحديثة في تقويم سلوك الطفل وكسب ثقته وحسن التواصل معه ،وللمرأة داخل هذه المؤسسة بصمات تكاد لا تحصى في كل الخرجات الدراسية الميدانية التي تنظم طيلة أشهرالدراسة وهي متنوعة وتهم كل المستويات بهدف فتح آفاق التلاميذ على محيطهم الاجتماعي والاقتصادي والثقافي ،حيث تجدها مجندة إلى جانب الرجل وسباقة إلى كل سبيل للمعرفة بهذا الميدان أو ذاك،وتراها حاضرة، فاعلة في زيارات دراسية أو ترفيهية للمكتبة الوطنية والمآثر التاريخية والمتاحف وحدائق التجارب النباتية والحدائق العجيبة وحديقة الحيوانات والمتاحف والبرلمان والمركب الرياضي الأميرمولاي عبد الله ومسرح محمد الخامس وبريد وبنك المغرب وشركة الاتصالات ومحمية سيدي بوغابةوغابة المعمورة والمعرض الدولي للنشر والكتاب وغيره كثير مما لا يتسع المجال لسرده، بغية توسيع مدارك الطفل على المحيط الاقتصادي والاجتماعي والثقافي والرياضي للبلاد.ومن الأندية التي أثث بها فضاء المؤسسة ،نادي البيئة ،نادي تنمية القدرات الذاتية،نادي حقوق الإنسان، نادي المواطنة ، نادي التربية الصحية ،نادي الصحفي الصغير، نادي الإبداع الأدبي ،نادي كرةالقدم وكرةالسلة وهلم جرا.ووفق ما ورد بموقع وصفحة فايسبوك المؤسسة ذات الانتشار المقيد في موضوع إحداث الأندية بالمؤسسة،يرى المكلفون بهذا المشروع التربوي أنه من الطبيعي أن تكون أهداف أنشطة الأندية التربوية ذات علاقة وطيدة ومتينة مع اأدوار الحياة المدرسية ومقوماتها . وهي أهداف تروم في إطارها العام ، تحقيق تربية سليمة أساسها تعدد الأساليب والأبعاد والمقاربات والمساهمات بفضل نهج تربوي نشيط قائم على إقصاء كل أشكال التلقي السلبي والعمل المفرط في مقابل تشجيع اعتماد التعلم الذاتي بالموازاة مع المشاركة في الاجتهاد الجماعي ، وذلك في إطار رؤية شمولية وتوافقية بين جميع الأطراف الفاعلة والمتدخلة في الحياة المدرسية إن الوعي بأهداف الأندية التربوية والاستيعاب الايجابي لمضامينها ليعتبر المدخل الرئيسي في تفعيل كل الأنشطة المبرمجة في عمل الأندية ، لذلك لا بد من الوقوف عند هذه الأهداف ومحاولة إبرازمعالمها الأساسية كما أن المؤسسة تعمل جاهدة على إنجاز مشروع تشجيع حاسة الذوق المعرفي في مجال مطالعة القصص والكتب باللغات الثلاث من خلال تخصيص وقت لهذه الغاية بخزانة المؤسسة وكذا العمل على إحداث رفوف بها كتب وقصص داخل الأقسام الدراسية واستغلال لحظات معينة لقراءتها في انتظار بدء الحصة الدراسية أو بين الحصص ذاتها من أجل إنتاج جيل محب للقراءة منتفع بها من داخل المؤسسة التعليمية ومن خارجها ، وتكريس هذه العادة التي نفتقدها نحن المغاربة مقارنة مع الأوروبيين واليابانيين الذين يمضون الساعات الطوال خلال السنة في قراءة كتب أوقصص وروايات، بل إن الأمر تعداه إلى كتاب الجيب المعروف الذي لا يكاد يفارق صاحبه مثل حال الجوال عندنا أو الجهاز اللوحي الطابليت وما أثار إعجابي في الختم،هو الحدث الأبرز الذي شهدته جنبات المعرض الدولي للكتاب والنشر قبل أن يسدل الستار عن أشغاله بيوم واحد ،ويتعلق الأمر بتتويج تلاميذ ونوادي قراءة بمؤسسات تعليمية بالجائزة الوطنية للقراءة سلمها لهم الدكتور محمد الأعرج وزير الثقافة والاتصال، وتدوول هذا الخبر عبر عدة قنوات ومواقع إعلامية منها منبر "تربية ماروك .نت"، تناولها كالتالي: تم اليوم السبت 17 فبراير 2018 في إطار الدورة الرابعة والعشرين للمعرض الدولي للنشر والكتاب بالدار البيضاء، تتويج الفائزين بالجائزة الوطنية للقراءة في دورتها الرابعة، والتي تنظمها شبكة القراءة بالمغرب عن المستوى الابتدائي، توج بهذه الجائزة كل من ملك يقوتي من فاس (70 كتابا)، وعبد الرحمان تقي من تارودانت (64 كتابا)، وإسلام حصبان من مديونة (55 كتابا)، أما عن المستوى الثانوي الإعدادي، فتوج كل من دعاء شطيبة،محمد الهادي العمدوني من فاس (87 كتابا) و (25 كتابا) على التوالي.وعن المستوى الثانوي التأهيلي، توجت حفصة الربون من أكادير (47 كتابا)، ومريم معزاز من فاس (44 كتابا)،فيما توج في السلك الجامعي كل من عائشة سملالي (44 كتابا) بالانجليزية من جامعة محمد الأول بوجدة، ومنير ندي من كلية الآداب بالمحمدية (22 كتابا).أما جائزة الأندية، فكانت من نصيب كل من نادي القراءة بمدرسة الشهيد عبد الله الشفشاوني بفاس، ونادي القراءة بالثانوية الإعداديةابن حزم بابن مسيك بالدار البيضاء، ونادي القراءة بالثانوية التأهيلية أبي بكر الصديق بالرباط، ونادي القراءة بالثانوية التأهيلية مولاي ادريس بفاس.وفي كلمة بالمناسبة، نوه وزير الثقافة والاتصال محمد الأعرج، بهذه التجربة الجمعوية المهتمة بتحفيز القراءة في المؤسسات التعليمية بمختلف مستوياتها، والعمل على جعل الكتاب صديقا دائما للأطفال والشباب، مما يصب في صميم انشغال الوزارة وسياستها التي تعتبر القراءة العمومية رافعة أساسية للتنمية الثقافية لمواطنينا من مختلف الأعمار والشرائح.في هذا الصدد، تواصل الوزارة -حسب الأعرج-، تنشيط شبكة القراءة العمومية التابعة لها، حيث تحتضن سنويا ما يناهز4000 نشاط، أو على مستوى توسيع وتحديث هذه الشبكة، والتي يبلغ عدد وحداتها الآن 342 نقطة قراءة وخزانة وسائطية، برصيد وثائقي يفوق مليون ونصف مليون وثيقة مقروءة أو رقمية.وتابع "لا شك في أن تنظيم الدورة الرابعة لهذه الجائزة يؤكد أن هذه المكافأة المحترمة راكمت رصيدا من الخبرة حولها الآن إلى تقليد سنوي محمود يسعدنا أنه صار مرتبطا بالفعاليات الثقافية للمعرض الدولي للنشر والكتاب بالدار البيضاء"، مشيدا بالانشغال الصادق والمتواصل لشبكة القراءة بالمغرب بترسيخ حضور الكتاب في الفضاء التعليمي والاجتماعي.من جهتها، قالت رئيسة شبكة القراءة بالمغرب، رشيدة روقي، إن هذه الجائزة ثمرة مجهودات متواصلة للمشرفين على نوادي للقراءة والآباء والأطر التربوية التي بذلت مجهودات كبيرة للتشجيع على القراءة، مشددة على توفير ظروف مواتية للقراءة بتعاون بين مختلف الشركاء من الوزارة الوصية والمديريات الجهوية للتربية والتكوين والجامعات والمؤسسات السجينة، "لأن حب القراءة موجود في قلوب شبابنا" وأكدت روقي أن الجائزة تتويج لعمل 100 ناد تابع للشبكة في مختلف ربوع المملكة، تم التوصل منها بأكثر من 700 مشاركة، واختبار 80 مشاركة منها، مشيرة إلى تنظيم 3 مسابقات جهوية للقراءة بمدن فاس والرباط والدار البيضاء :حكم عن القراءة والكتاب أحب الكتاب، لا لأنني زاهد في الحياة، ولكن لأن حياة واحدة لا تكفيني إذا شعرت وأنت تقلب الصفحة الأخيرة في الكتاب الذي تقرأه أنك فقدت صديقاً عزيزاً ،فأعلم أنك قد قرأت كتاباً رائعاً أندر من الكتاب الجيد، القارئ الجيد ليس ثمة سفينة كالكتاب، تنقلنا بعيداً بعيداً إن الحب الحقيقي للأبناء هو أن تنجح في تعليمهم كتاب الله عز وجل كفى قلم الكتاب مجدا ورفعة مدى الدهر أن الله أقسم بالقلم.