بعد إضراب خاضوه في 16 من يناير الماضي، يعتزم أطباء القطاع العمومي تنظيم مسيرة إحتجاجية غدا السبت بالرباط، إستجابة لنداء النقابة المستقلة لأطباء القطاع العام. بلاغ النقابة الصادر في الموضوع تحدث عن "استمرار الوضعِ الصحي المُتَأَزِّمِ والاختلالات العميقة التي تعرفها المنظومة الصحية، وما آلت إليه أوضاع المؤسسات الصحية، بشكل عام حيث أن نٌدرة الموارد البشرية وقلة التجهيزات البيوطبية ومشاكل التعقيم والأدوية، أصبحت تنعكس سلباً على نوعية الخدمات المقدمة لمُرتفِقي هاته المؤسسات، والعاملين بها أيضاً، الشيء الذي أدّى إلى نزوح المئات من الأطر الطبية، عبر تقديم استقالاتهم، هروباً من جحيم الوضع الصحي الكارثي بالمستشفى العمومي..."، وعن "السياسة الحكومية بصفة عامةٍ، التي تحاول تهميش وتجاهل المطالب المشروعة للشغيلة الصحية بمختلف فئاتها من خلال مجموعة من القرارات السياسية والإدارية التي تضرب في العمق أبسط الحقوق الأساسية المنصوص عليها في دستور 2011، مما أدى إلى دخول المنظومة الصحية برُمَّتِها حالة الانهيار وفي مقدمتها المستشفى العمومي الذي يعيش أيامه الأخيرة إن لم تتداركه إرادة فعلية لإنقاذه..." النقابة إعتبرت نفسها مٌجبرة على اختيار طريقَ النّضال، مؤكدة إستمرار مسلسل معركتها النّضالية، و تشبُّثِنَا الدائم بملفها المطلبي، وعلى رأسه تخويل الرقم الإستدلالي |509| بكامل تعويضاته، وإحداث درجتين ما بعد خارج الإطار، والرفع من مناصب الإقامة والداخلية، و توفير الشروط العلمية لعلاج المواطن المغربي. ودعت جميع المنتخبين البرلمانيين، للقيام بما يُخَوِّلُهُ لهم الدستور، من أجل تحمُّلِ مسؤولية الرقابة على الوضع الصحي، وذلك تماشياً مع السياسات العليا للبلاد، في ربط المسؤولية بالمحاسبة، وجميع الأطباء والصيادلة وجراحي الأسنان بساحة القطاع العمومي إلى الإنخراط في المسيرة الإحتجاجية غدا السبت بالربط، وهي الدعوة التي انخرطت فيها اللجنة الوطنية للأطباء الداخليين والمقيمين، داعية هاته الفئة للحضور المكثف والفعال في مسيرة الغد.