كشفت وسائل إعلام ألمانية أن دراسة، أجرتها مجموعة بحثية مولتها الشركات "فولكسفاغن" و "دايملر" و "بي إم بي دبليو" ، تسعى إلى النظر في "استنشاق الأشخاص الأصحاء لغاز ثاني أكسيد النيتروجين على المدى القصير". يأتي ذلك كنوع من الإختبارات البحثية التي تمولها الشركات المذكورة. وقالت صحيفة شتوتغارتر تسايتونغ إن نحو 25 شابا بصحة جيدة استنشقوا ثاني أكسيد النيتروجين بكميات مختلفة على مدى ساعات في معهد تابع لجامعة أخن في ألمانيا. تجربة أثارت استياء في الأوساط السياسية والإجتماعية لاسيما بعض نشر معلومات تفيد بقيام المجموعة البحثية نفسها بتجربة أخرى شملت استنشاق قردة لعادم سام من سيارة فولكسفاغن تعمل بالديزل. ويعتبر غاز أكسيد النيتروجين بكل أنواعه سام وضار، وهذا الغاز يمكن أن يؤدي إلى تهيج العين والجهاز التنفسي، بينما عند التعرض إليه على المدى الطويل يؤدي إلى الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية أو الرئوية. ويعتبر سكان المناطق الحضرية أكثر عرضة للخطر جراء استنشاق غازات أكسيد النيتروجين. كما أن للغازات تأثير ضار على الحيوانات والنباتات والتربة. فغازات أكسيد النيتروجين منتجات ثانوية غير مرغوب فيها في محركات احتراق السيارات - وخاصة في محركات الديزل - وكذلك هو الحال عند حرق الفحم والنفط والغاز والخشب والنفايات. ويتسبب تلوث الهواء بأكثر من 400 ألف حالة وفاة مبكرة سنوياً في الاتحاد الأوروبي، عدا أولئك الذين يصابون بأمراض تنفسية وأخرى تطاول القلب والأوعية الدموية، ما يكلّف اقتصاد الاتحاد أكثر من 20 بليون يورو كل سنة، وفق المفوضية.