أكد مركز أبحاث السرطان التابع لمنظمة الصحة العالمية، أن الغازات المنبعثة من محركات الديزل تصنف من بين المواد المسببة للسرطان. وأعلن خبراء المركز الواقع بليون الفرنسية، في اجتماعهم أول أمس، أنه أصبح لديهم اليوم ما يكفي من الأدلة للبرهنة على أن التعرض للغازات المنبعثة من محركات الديزل يرتبط بخطر متزايد للإصابة بسرطان الرئة. واستند الخبراء إلى دراسة شملت أشخاصا يتعرضون لمعدلات كبيرة من الغازات المنبعثة من محركات الديزل، مثل العاملين في المناجم وخطوط السكك الحديدية وسائقي الشاحنات. ويُعتقد أن العاملين الذين يتعرضون لمعدلات مرتفعة من هذه الغازات تزيد احتمال إصابتهم بسرطان الرئة بنسبة 40 في المائة. وقال كريستوفر بورتييه الذي ترأس مجموعة العمل: ''إن الأدلة العلمية واستنتاجات مجموعة العمل أجمعت على اعتبار الغازات المنبعثة من محركات الديزل مسببة لسرطانات الرئة مع زيادة خطر الإصابة بسرطانات المثانة''. وذكر الدكتور باتريس حليمي، أحد الخبراء من المجموعة: ''نعرف منذ فترة طويلة أن الديزل ضار للصحة، وأن السياسة العامة، أي تشجيع الديزل في فرنسا، سياسة خاطئة''. وتعمل 60 بالمائة من السيارات في فرنسا بمحركات الديزل بسبب اعتماد سياسة تشجيع استخدامه، كما تتعرض أعداد كبيرة من سكان العالم وفق المركز، بصورة يومية لانبعاث محركات الديزل، ليس فقط من السيارات ولكن من وسائل نقل أخرى مثل القطارات، السفن ومن مولدات الكهرباء. ويعتبر الديزل أفضل للمناخ من محرك البنزين، باعتباره يولد كميات أقل من ثاني أكسيد الكربون، لكنه يصدر في المقابل كمية أكبر من الجزيئات الدقيقة، كما يصدر غاز ثاني أكسيد الأزوت المسؤول عن التسبب بأمراض في الجهاز التنفسي والأوعية الدموية.