المغرب يعزز دوره القيادي عالميا في مكافحة الإرهاب بفضل خبرة وكفاءة أجهزته الأمنية والاستخباراتية    هزة ارضية تضرب نواحي إقليم الحسيمة    ارتفاع رقم معاملات السلطة المينائية طنجة المتوسط بنسبة 11 في المائة عند متم شتنبر    إيداع "أبناء المليارديرات" السجن ومتابعتهم بتهم الإغتصاب والإحتجاز والضرب والجرح واستهلاك المخدرات    بلومبرغ: زيارة الرئيس الصيني للمغرب تعكس رغبة بكين في تعزيز التعاون المشترك مع الرباط ضمن مبادرة "الحزام والطريق"    لقجع وبوريطة يؤكدان "التزام" وزارتهما بتنزيل تفعيل الطابع الرسمي للغة الأمازيغية بالمالية والخارجية    أشبال الأطلس يختتمون تصفيات "الكان" برباعية في شباك ليبيا    مؤامرات نظام تبون وشنقريحة... الشعب الجزائري الخاسر الأكبر    الرباط.. إطلاق معرض للإبداعات الفنية لموظفات وموظفي الشرطة    بوريطة: الجهود مستمرة لمواجهة ظاهرة السمسرة في مواعيد التأشيرات الأوروبية    اللقب الإفريقي يفلت من نساء الجيش    منتخب المغرب للغولف يتوج بعجمان    ‬النصيري يهز الشباك مع "فنربخشة"    الجمارك تجتمع بمهنيي النقل الدولي لمناقشة حركة التصدير والاستيراد وتحسين ظروف العمل بميناء بني انصار    عبد الله بوصوف.. النظام الجزائري من معركة كسر العظام الى معركة كسر الأقلام    نهضة بركان يتجاوز حسنية أكادير 2-1 ويوسع الفارق عن أقرب الملاحقين    عمليات تتيح فصل توائم في المغرب    المخرج المغربي الإدريسي يعتلي منصة التتويج في اختتام مهرجان أجيال السينمائي    حفل يكرم الفنان الراحل حسن ميكري بالدار البيضاء    بعد قرار توقيف نتنياهو وغالانت.. بوريل: ليس بوسع حكومات أوروبا التعامل بانتقائية مع أوامر المحكمة الجنائية الدولية    أنشيلوتي يفقد أعصابه بسبب سؤال عن الصحة العقلية لكيليان مبابي ويمتدح إبراهيم دياز    كندا تؤكد رصد أول إصابة بالسلالة الفرعية 1 من جدري القردة        المغرب يرفع حصته من سمك أبو سيف في شمال الأطلسي وسمك التونة الجاحظ ويحافظ على حصته من التونة الحمراء    التفاصيل الكاملة حول شروط المغرب لإعادة علاقاته مع إيران    الأخضر يوشح تداولات بورصة الدار البيضاء    كرة القدم النسوية.. توجيه الدعوة ل 27 لاعبة استعدادا لوديتي بوتسوانا ومالي    اغتصاب جماعي واحتجاز محامية فرنسية.. يثير الجدل في المغرب    الحسيمة تستعد لإطلاق أول وحدة لتحويل القنب الهندي القانوني    هتك عرض فتاة قاصر يجر عشرينيا للاعتقال نواحي الناظور        قمة "Sumit Showcase Morocco" لتشجيع الاستثمار وتسريع وتيرة نمو القطاع السياحي    انتخاب لطيفة الجبابدي نائبة لرئيسة شبكة نساء إفريقيات من أجل العدالة الانتقالية    توقعات أحوال الطقس ليوم غد الأحد    نمو صادرات الصناعة التقليدية المغربية    اعتقال الكاتب بوعلام صنصال من طرف النظام العسكري الجزائري.. لا مكان لحرية التعبير في العالم الآخر    بعد متابعة واعتقال بعض رواد التفاهة في مواقع التواصل الاجتماعي.. ترحيب كبير بهذه الخطوة (فيديو)    محمد خيي يتوج بجائزة أحسن ممثل في مهرجان القاهرة    المعرض الدولي للبناء بالجديدة.. دعوة إلى التوفيق بين الاستدامة البيئية والمتطلبات الاقتصادية في إنتاج مواد البناء    الطيب حمضي: الأنفلونزا الموسمية ليست مرضا مرعبا إلا أن الإصابة بها قد تكون خطيرة للغاية    مثير.. نائبة رئيس الفلبين تهدد علنا بقتل الرئيس وزوجته    ترامب يعين سكوت بيسنت وزيرا للخزانة في إدارته المقبلة    فعالية فكرية بطنجة تسلط الضوء على كتاب يرصد مسارات الملكية بالمغرب        19 قتيلا في غارات وعمليات قصف إسرائيلية فجر السبت على قطاع غزة    "السردية التاريخية الوطنية" توضع على طاولة تشريح أكاديميّين مغاربة    بعد سنوات من الحزن .. فرقة "لينكن بارك" تعود إلى الساحة بألبوم جديد    "كوب29" يمدد جلسات المفاوضات    ضربة عنيفة في ضاحية بيروت الجنوبية    بنسعيد: المسرح قلب الثقافة النابض وأداة دبلوماسية لتصدير الثقافة المغربية    طبيب ينبه المغاربة لمخاطر الأنفلونزا الموسمية ويؤكد على أهمية التلقيح    الأنفلونزا الموسمية: خطورتها وسبل الوقاية في ضوء توجيهات د. الطيب حمضي    لَنْ أقْتَلِعَ حُنْجُرَتِي وَلَوْ لِلْغِناءْ !    تناول الوجبات الثقيلة بعد الساعة الخامسة مساء له تأثيرات سلبية على الصحة (دراسة)    اليونسكو: المغرب يتصدر العالم في حفظ القرآن الكريم    بوغطاط المغربي | تصريحات خطيرة لحميد المهداوي تضعه في صدام مباشر مع الشعب المغربي والملك والدين.. في إساءة وتطاول غير مسبوقين !!!    في تنظيم العلاقة بين الأغنياء والفقراء    سطات تفقد العلامة أحمد كثير أحد مراجعها في العلوم القانونية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



نشرة واشنطن العربية الصادرة عن مكتب برامج الإعلام الخارجي وزارة الخارجية الأميركية
نشر في الجسور يوم 25 - 03 - 2012

يقول مسؤولون سابقون إن إصلاح الاقتصاد أساسي لمستقبل الولايات المتحدة
واشنطن – يقول صنّاع السياسة ورؤساء المصارف المركزية السابقون، إن الفترة التي ستلي انتخابات تشرين الثاني/نوفمبر وكذلك الأشهر الأولى من العام 2013 ستكون حاسمة بالنسبة لمستقبل الولايات المتحدة الاقتصادي،
بسبب حاجة الرئيس والكونغرس الجديد إلى مواجهة التحدي المتمثل في وضع إطار عمل لإجراء إصلاحات اقتصادية رئيسية.
وسوف تخضع الحكومة وأعضاء المجلس التشريعي لضغط للإسراع في عملها في معالجة المسائل العاجلة، مثل انتهاء أجل التخفيضات الضريبية، وسقف الدين الحكومي، وخفض الإنفاق التلقائي المتفق عليه كجزء من صفقة وافق عليها الحزبان في الكونغرس عام 2001. ولكن خلال مؤتمر اقتصادي عقد في 14 آذار/مارس في واشنطن برعاية مجلة أتلاتنتيك، أشار العديد من المتحدثين إلى أن هذه التحديات قد تجبر البيت الأبيض والمشرعين الديمقراطيين والجمهوريين على النظر بجدية إلى المشاكل المالية ومشاكل الدين العام التي تواجه الاقتصاد الأميركي على المدى الطويل.
إلا أنه لم تتمخض أية حلول واضحة لتلك المشاكل خلال هذا الحدث، الذي ضم أكثر من عشرة مسؤولين من البنك المركزي الأميركي وصنّاع السياسة الاقتصادية السابقين في الحكومات الجمهورية والديمقراطية.
واتفق معظم المتحدثين على أن الإصلاحات الضريبية والمالية ضرورية للنمو الاقتصادي السريع والمستدام، ولجعل الاقتصاد الأميركي أكثر قدرة على المنافسة.
وطالب بول فولكر، الرئيس السابق للاحتياط الفدرالي، البنك المركزي الأميركي، صنّاع السياسة والمشرعين بأن يستنبطوا إصلاحات ضريبية ومالية أكثر جرأة من أية خطط سبق وأن أعدتها بتسرع حتى الآن لجان من الحزبين لتخفيض العجز.
وقال فولكر إن"المشكلة هي ان الولايات المتحدة لم تعد قادرة على ادعاء القيادة دون منازع للاقتصاد العالمي." وأضاف قوله إن "علينا أن نعمل ما هو أفضل."
وشدد على أن الإصلاح الضريبي يجب أن يكون أكثر طموحاً من الإصلاح الذي اعتُمد في الثمانينيات من القرن العشرين.
وأوضح فولكر قائلا "لقد أصبح من الضروري إجراء تغييرات كبيرة. ويجب أن تكون هذه التغييرات هيكلية، وتحتاج إلى النقاش، وهذه هي السنة للبدء بهذه العملية."
وأكد بعض المتحدثين على أن تحولا جذريا في النظام الضريبي البالغ التعقيد والمتناقض سيحظى بتأييد سياسي واسع النطاق. وقال لورنس سامرز، الذي كان من كبار المستشارين الاقتصاديين للرئيس أوباما، "إنه الشيء الواحد الذي يوحد الناس في الوقت الحاضر". وأردف سامرز أن مثل هذا الإصلاح ضروري لتقليص عجز الميزانية وتسريع عجلة النمو الاقتصادي، وأن هناك حاجة أيضاً إلى نظام ضريبي أكثر بساطة وأكثر إنصافاً لمعالجة حالات عدم المساواة الاقتصادية في الولايات المتحدة الأميركية.
الاقتصاد الأميركي على طريق الانتعاش
قال معظم المتحدثين إنهم تشجعوا لوجود دلائل تشير إلى تحسّن الاقتصاد. ولكنهم أكدوا أيضاً، على أن الاقتصاد الأميركي لا يزال يواجه مشاكل تتراوح بين ارتفاع أسعار النفط وضعف سوق الإسكان. وكما عبر فولكر عن الوضع بقوله إن "أمامنا فترة كفاح طويلة قبل أن نتمكن من الادعاء أننا قد حققنا ما يشبه النجاح."
وحث روبرت روبن، وزير المالية في حكومة الرئيس بيل كلينتون، على اعتماد أسلوب حذر في خفض الإنفاق الحكومي الفدرالي وبرامج العناية الصحية العامة وبرامج التقاعد. وأضاف روبن أن على الحكومة الأميركية وضع استراتيجية ضريبية لخفض الدين، ولكن يجب تأخير تنفيذها إلى أن يصبح الاقتصاد قوياً بما فيه الكفاية. ودعا إلى اتباع سياسة تركز على ضمان حصول نمو اقتصادي متين يجعل الدين القومي قابلاً للتحمل على المدى القصير. وأطلق سامرز ملاحظة حذرة مماثلة، إذ قال إن خفض الإنفاق بدرجة كبيرة على برامج الصحة العامة والتقاعد يمكن أن يولد تأثيراً "سلبياً" على الاقتصاد.
واتفق مسؤولون سابقون في الحكومات الجمهورية مع زملائهم الديمقراطيين على ضرورة إدخال إصلاحات اقتصادية، ولكنهم نظروا في أحيان كثيرة إلى أهدافهم والمزايا الرئيسية لهذه الإصلاحات بصورة مختلفة.
وأشار لاري ليندسي، محافظ بنك الاحتياط الفدرالي السابق، وكبير المستشارين الاقتصاديين للرئيس جورج دبليو بوش، إلى أن الاقتصاد الأميركي "بحاجة إلى مجموعة من الزيادات الضريبية وخفض الإنفاق."
وأضاف قوله "ولكننا نحتاج إلى النوعية وليس إلى الكمية."
وترددت خلال هذا الحدث دعوات متكررة تطالب بإجراء استثمارات كبيرة في البنية التحتية وقطاع التعليم. وأكد المتحدثون على أن البنية التحتية غير الكافية، التي عفا عليها الزمن، تخلق اختناقات في الاقتصاد وأن النقص في العمال ذوي المهارات المتقدمة يمنع الاستفادة من الإمكانات الكاملة للصناعات الإنتاجية وغير ذلك من الصناعات المستندة إلى مهارات العاملين. وأشار المدير السابق لمكتب الميزانية في الكونغرس، دوغلاس هولتز إيكين، وهو جمهوري، إلى أن خلق الفرص للعمال لاكتساب المهارات المطلوبة هو أيضاً وسيلة سليمة لمعالجة عدم المساواة الاقتصادية.
****
المياه النظيفة خطوة أساسية لتحقيق الازدهار
واشنطن،– يفتح الناس في البلدان المتقدمة صنبور المياه أكثر من عشر مرات في اليوم، دون أن يفكروا فيما يساهم به ذلك التدفق في حياتهم. أما في مجال التنمية الدولية، فإن إمكانية الحصول على المياه تُشكل فرضية أساسية: أعطِ مياهًا نظيفة للمجتمع الأهلي، فتساهم في تحسين نوعية حياتهم وزيادة الفرص.
وأول الذين سيشعرون بحياة أفضل عند توفر مصدر للمياه النظيفة يمكن الوصول إليه هم النساء والفتيات، اللواتي سيتمكنّ من توفير الساعات التي يقضينها في كل يوم سيراً على الأقدام ذهاباً وإياباً إلى نهر قريب أو بحيرة مجاورة لنقل كميات المياه اللازمة لتلبية الاحتياجات المنزلي?╔.
قال دانيال يوهانس، أكبر مسؤول تنفيذي في مؤسسة تحدي الألفية في الاحتفال باليوم العالمي للمياه في واشنطن يوم 20 آذار/مارس، "تخيلوا جميع الفتيات اللواتي قد يتمكن من البقاء في المدرسة". وأضاف، "تخيلوا درجة انخفاض الأمراض عندما لا يكون الناس مرغمين على البقاء في منازلهم انتظارًا للشفاء من مرض نقلته المياه إليهم. وتخيلوا الشركات التجارية التي ستتمكن من الازدهار وخلق الوظائف".
تضع مؤسسة تحدي الألفية الوصول إلى المياه، والصرف الصحي، والنظافة الشخصية (WASH)، في مرتبة أساسية لتحسين مستوى معيشتهم لأن إتاحة الوصول إلى المياه تؤدي إلى تحسينات في مجالات الصحة، والالتحاق بالمدارس، والإنتاجية، وريادة الأعمال. وتشارك مؤسسة تحدي الألفية في تنفيذ مشاريع ترتبط بالوصول إلى المياه ومرافق الصرف الصحي والنظافة الشخصية تبلغ قيمتها 800 مليون دولار تقريباً في تسعة بلدان.
جمعت مؤسسة تحدي الألفية سوية في 20 آذار/مارس ممثلين عن مجموعة من الوكالات ومنظمات التنمية التي تخصص جهودها لتوسيع إمكانية الحصول على الماء لحوالي بليون إنسان في العالم محرومين من المياه النظيفة، ولحوالي 2,5 بليون إنسان يفتقرون الى مرافق الصرف الصحي الأساسية.
ناقش المشاركون في الندوة التجارب والتحديات التي واجهت منظماتهم خلال محاولتهم تحسين إمكانية الوصول إلى المياه لدى المجتمعات الأهلية في دول العالم النامي. برزت خلال ذلك مواضيع بحث مشتركة: تأمين الاستدامة لشبكات المياه الموجودة، التشديد على شعور الناس بملكية تلك الأنظمة، ووضع نظام للمحاسبة يحافظ على استمرار عمل الأنظمة.
أشار نيد بريسلين، الرئيس التنفيذي للمياه في منظمة "الماء للناس"، مرة أخرى إلى الساعات الضائعة التي تقضيها النساء والفتيات في السير لمسافات طويلة للوصول إلى مصدر للمياه: "إن الواقع الموجود في معظم أنحاء العالم، هو أنهن يصادفن مضخة يدوية معطلة أو هيكل أساسي سابق لا يعمل تكون قد أنشأته إحدى المنظمات". وأكد أن الكثير من منظمات التنمية تركب نظامًا أو شبكة للمياه ثم تتركها غير آبهة بقدرة المجتمع المدني على المحافظة وصيانة تلك الشبكة أو ذلك النظام على المدى الطويل.
وأوضح وليم أسيكو، رئيس مؤسسة كوكا كولا أفريقيا التي تعمل مع عدد من الدول لتحسين إمكانيات الوصول إلى المياه، "إنني شديد الاهتمام بمسألة الاستدامة أو الاستمرارية". وتساءل أسيكو، متذكراً البنية التحتية الفاشلة التي واجهها خلال تجربته الخاصة كمواطن من كينيا، "كيف يمكننا ضمان أن هذه البنية التحتية ستظل صالحة للعمل بعد تطبيق البرنامج؟"
وأشار أسيكو إلى أن مؤسسته تعمل على تنفيذ مشروع تُطلق عليه اسم: "مياه آمنة لأفريقيا"، وتأمل في إيصال المياه النظيفة إلى المجتمعات الأهلية في أربع دول بحيث يستفيد منها مليونا إنسان خلال خمس سنوات. وأوضح أسيكو أن كسب الالتزام من المجتمع المحلي يشكل خطوة أساسية في عملية تركيب مرافق لتنقية المياه". وأردف "إنهم يتبرعون بالأرض محلياً حيث سيتم بناء محطة تنقية المياه. ويشكلون لجان مياه لإدارة وتشغيل المحطة."
لدى مؤسسة كوكاكولا -أفريقيا عدد من الشركاء في مشروع "مياه آمنة لأفريقيا"، بما في ذلك شركة مشروبات أخرى منافسة لها.
ولفت بريسلين الى أن مشروع "المياه للناس" يضمن أيضاً بأن تكون المجتمعات الأهلية شريكة منذ البداية في مشاريع تأمين وصول المياه. وأكد أن أحدث استراتيجية لمنظمته هي إطلاق حملة تدعى "الجميع للأبد"، التي تعمل الآن في 30 مجتمعاً في عشرة بلدان. وأضاف أن الهدف من هذه الحملة هو كسب التزام المجتمع الأهلي بأن المياه ستصل إلى "كل عائلة، وكل مدرسة، وكل مستوصف." وفي الوقت الذي يقدم فيه مشروع "المياه للناس" التزاماً مالياً ببناء نظام أوشبكة المياه، فإن منظمته تشدد أيضاً على وجوب مشاركة المجتمعات الأهلية في الاستثمارات.
وأوضح برسلين، "نبدأ في أحيان كثيرة بتقديم استثمار ضخم جداً". فقد بدأنا في الهند بتحمل نسبة تراوحت بين 80 و85 بالمئة من جميع التكاليف المتعلقة بجميع المشاريع. وانخفضت نسبة مشاركتنا هذه لتبلغ الآن 10 بالمئة. تعمل منظمة "المياه للناس" سوية مع مجتمعات أهلية هندية للحصول على التزامات مالية من حكوماتها الوطنية لدعم مشاريع شبكات المياه كي تتمكن المنظمات غير الحكومية من خفض الأموال التي تنفقها على هذه المشاريع مع مرور الوقت.
انضم مُناصر رئيسي لقضية الحصول على المياه في مجلس النواب الأميركي إلى الاجتماع ليردد الملاحظة التي تقول إن المشاريع المستدامة يجب أن تكون الهدف. واعتبر النائب عن ولاية أوريغون، إيرل بلوميناير، أن أي مشروع فاشل للمياه يمثل "فرصة ?Íائعة"، وشدد على أن ذلك يثبط همة الناس ويرجعنا خطوات إلى الوراء". وقام بتشجيع خبراء تنمية الموارد المائية المشاركين في جلسة مؤسسة تحدي الألفية على استخدام معرفتهم ب "التجارب الفاشلة" للتوصل إلى المسار الأفضل لتحقيق النجاح في المستقبل.
كان بلوميناور، أحد الرعاة والمناصرين الرئيسيين لمشروع قانون المياه للفقراء، الذي تمَّ التصديق عليه في عام 2005، وهو القانون الذي جعل من الوصول إلى المياه النظيفة في العالم النامي أحد أهداف السياسة الخارجية للولايات المتحدة.
لقد نظمت مؤسسة تحدي الألفية هذا الحدث بمناسبة اليوم العالمي للمياه، الذي يحتفل به في 22 آذار/مارس.
****
دراسة تعزز العلاقة بين انبعاثات وقود الديزل وسرطان الرئة
بقلم شارلين بورتر
المحررة في موقع آي آي بي ديجيتال
واشنطن – أظهرت دراسة رعتها وكالتان أميركيتان هما، المعهد القومي للسرطان (NCI)، والمعهد القومي للسلامة والصحة المهنية، أن التعرض الكثيف للغازات المنبعثة من وقود الديزل يضاعف خطر الموت بسرطان الرئة بمعدل ثلاث إلى خمس مرات بين عمال المناجم الموجودين تحت سطح الأرض ممن دُرست أوضاعهم في هذه الدراسة.
درس الباحثون معدلات الوفيات الناجمة عن سرطان الرئة وأسباب أخرى بين أكثر من 12 ألف عامل منجم في الولايات المتحدة عملوا في مناجم تُستخدم فيها معدات ثقيلة تعمل بوقود الديزل. تعتقد الدكتورة ديبرا سيلفرمان، رئيسة فرع علم الأوبئة المهنية والبيئية في قسم علم الأوبئة السرطانية والوراثية في المعهد القومي لأمراض السرطان، أن عمال المناجم الذين يستخرجون المعادن الخام غالباً ما يتعرضون لعوامل أخرى مسببة للسرطان، ولذلك أجريت الدراسة في مناجم لغير المعادن من أجل خفض تأثيرات العوامل الأخرى المسببة للسرطان.
تسمح بيئة العمل المغلقة إلى حدٍ كبير في المناجم الموجودة تحت سطح الأرض للانبعاثات بالتراكم إلى مستويات أعلى من مستوى تعرض السكان بصفة عامة، وأعلى أيضاً من المستويات المحتمل وجودها في مواقع عمل في الهواء الطلق تستعمل معدات ثقيلة تعمل بوقود الديزل، مثل أحواض بناء السفن ومستودعات الشاحنات.
وقد ربطت عشرات الدراسات التي يعود تاريخها إلى الثمانينيات من القرن الماضي بين سرطان الرئة والغازات المنبعثة من وقود الديزل. ولكن سيلفرمان أكدت أن بحثها المنشور في 5 آذار/مارس في مجلة المعهد القومي للسرطان، استند إلى مجموعة من الإحصائيات حول مستويات تعرض عمال المناجم للغازات المنبعثة أكثر مما استندت إليه معظم الدراسات السابقة. قالت سيلفرمان في مقابلة هاتفية إنه تمّ جمع البيانات من ثمانية مناجم مختلفة في غرب الولايات المتحدة والغرب الأوسط،، وإن "تقييم التعرض الارتجاعي" أخذ في عين الاعتبار مجموعة واسعة من العوامل حول ظروف العمل لعمال المناجم: تقديرات المستويات التاريخية للتعرض إلى انبعاثات الديزل في المناجم، والوقت الذي يقضيه عمال المناجم تحت سطح الأرض وهم يتعرضون لانبعاثات الديزل، وأنظمة التهوية المستعملة تحت سطح الأرض، ومدى قرب العمال من المعدات العاملة بالديزل، وغيرها من العوامل.
أوضحت رئيسة فرع علم الأوبئة المهنية والبيئية سيلفرمان أن هذه الدراسة ذهبت إلى أبعد من الدراسات الأخرى، في تقييمها لعوامل خطر أخرى تسبب الإصابة بسرطان الرئة الممكن أن يكون العمال قد تعرضوا لها خارج المنجم، مثل التدخين، والعمل في مهن أخرى عالية المخاطر، والسجل الطبي لإصابتهم بأمراض تنفسية أخرى. وشددت سيلفرمان على أن تقييم حالات التعرض المحتملة الأخرى، وخاصة التدخين، كان "في غاية الأهمية في هذه الدراسة."
وعندما أخذ المحققون باعتبارهم عوامل التدخين وعوامل الإصابة الأخرى بسرطان الرئة، أظهرت البيانات ارتفاع خطر الموت بسرطان الرئة بمعدل ثلاثة أضعاف، وبمعدل خمسة أضعاف للعمال المعرضين بشدة تحت سطح الأرض.
وبالنسبة لمن شملتهم الدراسة الذين لم يدخنوا على الإطلاق، ازداد خطر الإصابة بسرطان الرئة نتيجة زيادة مستوى تعرضهم لانبعاثات الديزل. وأكدت سيلفرمان أن "هذه البيانات كاشفة على وجه الخصوص لأنها تظهر تأثير انبعاثات الديزل عند عدم التدخين". وعمال المناجم غير المدخنين المعرضين لأعلى مستوى من انبعاثات الديزل في أماكن العمل يتعرضون سبع مرات أكثر لاحتمال الموت بسرطان الرئة من عمال المناجم الذي يدخنون ويتعرضون لأدنى مستوى من هذه الانبعاثات في مكان العمل.
واعتبرت سيلفرمان أن نتائج الدراسة "يجب تطبيقها على عما?ß آخرين يعملون في مهن معرضة لانبعاثات الديزل"، وذلك بعد الأخذ في الحسبان مستوى الانبعاثات التي قد تعرض لها هؤلاء العمال. وعلاوة على ذلك، كما قالت رئيسة فرع علم الأوبئة المهنية والبيئية، هناك تفاوت كبير في العالم للمعايير القياسية المحددة المعتمدة للتقليل من الملوثات ولمعدات التحكم بالانبعاثات المركبة في السيارات والآليات، التي تؤثر أيضا على مستويات انبعاثات غاز الديزل في أماكن مختلفة.
مع ذلك، قال الدكتور جوزيف أف. بروميني الإبن، مدير قسم علم الأمراض السرطانية والوراثية، إن نتائج "هذه الدراسة البالغة الأهمية تشير إلى ان هذه المخاطر قد تمتد إلى عمال آخرين معرضين لانبعاثات الديزل في الولايات المتحدة وخارجها، والى الناس القاطنين في مناطق حضرية حيث تكون مستويات انبعاثات الديزل مرتفعة."
ولقد أُدخلت مخاطر انبعاثات الديزل على الصحة الدولية إلى أجندة الوكالة الدولية لأبحاث السرطان (IARC)، وأجندة وكالة أبحاث السرطان التابعة لمنظمة الصحة العالمية. وفي مهمتهما لتحديد أسباب السرطان وتشجيع اتخاذ إجراءات وقائية، كانت آخر مراجعة أجرتها الوكالة الدولية لأبحاث السرطان حول إمكانية تسبب الغازات المنبعثة من محركات الديزل بمرض السرطان في العام 1989، وبقي هذا الموضوع لأكثر من عقد على قائمة الوكالة لإعادة تقييمه.
سوف تجري عملية إعادة التقييم خلال اجتماع يستمر لأسبوع في حزيران/يونيو عندما تقدم لجنة من الخبراء المستقلين، دعتهم الوكالة الدولية لأبحاث السرطان، تقييمها المستند إلى أحدث الدراسات المنشورة حول انبعاثات الديزل والسرطان التي أجريت في أنحاء العالم.
سوف تنشر حصيلة نتائج بحثهم في بحث منفرد يركز على انبعاثات الديزل كعامل مسبب للسرطان، وسيشكل واحداً من الأبحاث في سلسلة "الأبحاث المنفردة لتقييم مخاطر الإصابة بالسرطان على الإنسان" التي تصدرها الوكالة الدولية لأبحاث السرطان. تستعمل الوكالة المذكورة سلسلة أبحاثها لإعلام الحكومات بمخاطر السرطان وحثها على اتخاذ إجراءات وقائية لحماية سكانها.
استناداً إلى منظمة الصحة العالمية، فإن السرطان هو السبب الرئيسي للوفيات في العالم، وقد تتسبب في عام 2008 بوفاة 7,6 مليون إنسان مما يشكل نسبة 14 بالمئة من مجموع الوفيات في أنحاء العالم. يقتل سرطان الرئة نسبة من الناس في كل سنة أكثر من أي نوع آخر من السرطان. ويشكل التدخين أكبر عامل خطر للإصابة بسرطان الرئة، ولكن منظمة الصحة العالمية تقول إن تلوث جو المدن هو عامل آخر هام.
****
الوكالات الأميركية تتضافر جهودها من أجل مكافحة الاتجار بالبشر
واشنطن – تلقت الجهود الرامية إلى وضع حدّ للاتجار بالبشر دفعاً قوياً، بفضل التعاون والتنسيق المتزايدين بين شتى الوكالات الحكومية الأميركية.
وقالت وزيرة الخارجية هيلاري رودام كلينتون "إنه بدلاً من فوضى الوكالات التي تدّعي أو ترفض مسؤوليات مختلفة، فقد أصبح لدينا الآن في حكومة الرئيس أوباما فِرَق عمل فعالة ومنسقة لمكافحة الاتجار بالبشر. وجعلت هذه الفِرَق التحقيقات أكثر فعالية ومساعِدة للضحايا".
وكانت كلينتون قد اجتمعت في البيت الأبيض، في 15 آذار/مارس، بمسؤولين كبار من وزارات العدل، والعمل، والصحة والخدمات البشرية، والأمن الوطني، والدفاع، والنقل، والتعليم، ومع عدد من المسؤولين يمثلون هيئات ووكالات أخرى بمناسبة الاجتماع السنوي لفريق المهمة ما بين الوكالات المعني برصد ومكافحة الإتجار بالأشخاص الذي شكله الرئيس. مُنح فريق المهمة هذا صلاحيات لتنسيق الجهود الفدرالية في مكافحة الإتجار بالبشر، بموجب قانون حماية ضحايا الاتجار بالبشر لسنة 2000.
وأوضحت كلينتون أن هناك في العالم حوالي 27 مليون رجل وامرأة وطفل مُستعبدين يُستغلون للعمل القسري أو للجنس بالإكراه. وأضافت، "إننا نحاول أن نضمن توفير الموارد والدعم إلى الضحايا أينما كانوا".
تتضمن الإنجازات التي تحققت خلال السنة الماضية ما يلي:
• بحسب ما جاء على لسان وزير العدل الأميركي، إريك هولدر فقد ارتفعت نسبة مقاضاة المتاجرين بالبشر بواقع 30 بالمئة خلال السنوات الثلاث الماضية، كما تم تفكيك عددٍ من الشبكات الإجرامية التي كانت تتاجر بالنساء في الولايات المتحدة،.
• وفقاً لما قالته وزيرة العمل، هيلدا سوليس فقد تم إدخال تحسينات على برنامج العمال الضيوف لضمان توعية العمال بحقوقهم.
• وفقً لوزيرة الصحة والخدمات البشرية كاتلين سيبيليوس فقد أدى تكثيف برامج التدريب وحملات التوعية إلى زيادة كبيرة في عدد الاتصالات بخط الهاتف المباشر الذي تديره وزارة الصحة والخدمات البشرية بنسبة 40 بالمئة. وأضافت الوزيرة، أنه بعد تلقي 16,000 اتصال السنة الماضية، وإحالة 800 قضية إلى هيئات فرض تطبيق القانون، أصبح الناس يدركون جيداً الآن أن هناك مكاناً يمكنهم التوجه إليه طلباً للمساعدة".
• وقالت جانيت نابوليتانو، وزيرة الأمن الوطني، إن الحملة التي تم إطلاقها والمعروفة باسم"الحملة الزرقاء" تسفر عن ارتفاع كبير في عدد الاخباريات التي يتم التبليغ عنها حول المتاجرين بالبشر. وأضافت أن الحملة التي كانت مخصصة للمساعدة في تدريب المسؤولين عن فرض تطبيق القانون في التعرف بصورة أفضل على الإشارات المتعلقة بالاتجار بالبشر، أصبحت تُدرّب الآن موظفي الخطوط الجوية وموظفي دوائر إطفاء الحرائق الذين قد يصادفون ضحايا.
• يقول جون بوركاري، نائب وزير النقل، إنه لكي نضمن ألا يكون نظام النقل الأميركي مساعداً على عمليات الاتجار بالبشر، تقوم وزارة النقل بحملة توعية تستهدف سائقي الشاحنات التجارية وكذلك العاملين في السكك الحديدية في أنحاء البلاد.
وذكرت الوزيرة كلينتون إن وزارة الخارجية تقدم مِنحاً في 37 بلداً لدعم البرامج التي تساعد الناجين من المتاجرين بالبشر، وتساعد الحكومات على بناء القدرات لمكافحة هذه الجريمة.
وأضافت أنه "بفضل قيادتنا، أصبح المجتمع الدولي يقف مسانداً لهذه الجهود. فقد أقرّ الآن قرابة 140 بلداً قوانين حديثة لمكافحة الإتجار بالبشر، كما وقّع حوالي 150 بلداً على بروتوكول الأمم المتحدة حول الاتجار بالبشر.
وفي بيان صادر عن البيت الأبيض يتعلق باجتماع فريق المهمة، وصف الرئيس أوباما العبودية البشرية بأنها تشكل "إهانة للكرامة الإنسانية".
قال الرئيس: "إن الولايات المتحدة ملتزمة بالقضاء على آفة الاتجار بالبشر، وسوف نستخدم جميع الأدوات المتاحة لدينا، بدءاً من المسؤولين عن فرض تطبيق القانون وتأمين المساعدات إلى الضحايا وصولاً إلى نشر التوعية العامة والضغط الدبلوماسي. ولأننا نعرف أن الجهود الحكومية غير كافية، فإننا نعمل أيضاً على زيادة شراكتنا مع تحالف واسع من المجتمعات الأهلية، والمنظمات الدينية، والمنظمات غير الحكومية، والمدارس، وشركات الأعمال".
وخلص الرئيس الأميركي إلى القول "إني واثق من أننا سوف نتمكن يوماً من إنهاء بلاء العبودية المعاصرة، لأنني أثق بأولئك الملتزمين بهذه القضايا، وهم : الشباب، والناس المؤمنون وأصحاب المراكز الرفيعة، والأميركيون الذين يرفضون قبول هذا الظلم ولن يستكينوا إلى أن يتم دحره".
****
كلينتون: الولايات المتحدة ملتزمة بضمان حقوق المرأة الأفغانية
واشنطن – أكدت وزيرة الخارجية هيلاري رودام كلينتون أن الولايات المتحدة لن تسمح في غمرة تأييدها لجهود المصالحة والوفاق في أفغانستان بإلغاء الحريات التي اكتسبتها المرأة الأفغانية منذ زوال عهد طالبان وأنها ستواصل دعم تقدم النساء الأفغانيات ومشاركتهن كليا في شؤون مجتمع بلادهن.
جاءت تأكيدات كلينتون في كلمة لها في 21 آذار/مارس بمناسبة الاحتفال بالذكرى السنوية العاشرة لتأسيس المجلس النسائي الأميركي الأفغاني. وقالت في خطابها إنه حتى في حين أن الولايات المتحدة والبلدان الأخرى عاكفة على نقل المسؤولية الكاملة عن أمن البلاد إلى القوات الأفغانية "فإننا سنستمر في وقوفنا إلى جانب النساء الأفغانيات والتعاون الوثيق في العمل معهن. وسوف نعمل بشكل وثيق مع المجتمع الدولي أيضا لأن علينا أن نكون متيقظين ومنظمين جميعا في دعمنا ورفضنا قبول نقصان حقوق المرأة وحرياتها."
وأشارت كلينتون إلى أن أناسا كثيرين أعربوا عن القلق من أن جهود الوفاق والمصالحة بين الحكومة الأفغانية وحركة طالبان ستؤدي إلى التضحية بحقوق النساء وأدوارهن وقضاياهن وإلى عودة القيود المتشددة التي واجهتها المرأة في ظل حكم طالبان.
وشددت كلينتون قائلة إنه "لا يمكن للولايات المتحدة أن تسمح، ولن تسمح، بحدوث ذلك. وإن هدفنا هو جعل الأفغانيين يتفاوضون مع الأفغان الآخرين حول المستقبل."
وقالت إن "أي سلام تجري محاولة التوصل إليه باستبعاد أكثر من نصف الشعب منه ليس سلاما أبدا، وإنما هو نسيج خيال لن يدوم."
وقد انضم إلى الوزيرة كلينتون في الاحتفال وزير الخارجية الأفغاني زلماي رسول والسيدة الأولى الأميركية السابقة لورا بوش والسفيرة الجوالة لقضايا المرأة العالمية ميلاني فرفير والرئيس المشارك للمجلس جون دي غلوريا رئيس جامعة جورجتاون وغيرهم.
وأعلنت وزيرة الخارجية في كلمتها أن الولايات المتحدة سترعى إنشاء مركز دولي لتطور المرأة الأفغانية الاقتصادي، وسيكون مقره في جامعة أفغانستان الأميركية في كابل.
وأشارت كلينتون إلى أن المرأة الأفغانية حققت في السنوات العشر الماضية "مكاسب رائعة" كالتحسن الهائل الذي طرأ على متوسط العمر المتوقع، بما في ذلك الانخفاض الكبير في أعداد وفيات النساء الوالدات والأطفال أثناء الولادة.
وقالت كلينتون إن "عدد الأطفال الأفغان الذين يعيشون ويبقون على قيد الحياة اليوم بعد بلوغ السنة الخامسة من أعمارهم" أكثر من عددهم في أي وقت من الماضي القريب.
ولاحظت وزيرة الخارجية أنه في حين لم يكن يسمح لكل البنات تقريبا بالالتحاق في المدارس في عهد طالبان، فإن ثلاثة ملايين بنت يجلسن على مقاعد الدراسة اليوم وأن الإناث يشكلن نسبة 40 في المئة من مجموع الطلبة المسجلين في المدارس الابتدائية. وقالت إن ما يقرب من 120 ألف فتاة قد تخرجن من المدارس الثانوية في حين يوجد 15 ألف فتاة مسجلات حاليا في الجامعات بينما تضم الهيئات التدريسية في الجامعات نحو 500 امرأة.
ونوهت كلينتون بأن "النساء الأفغانيات يعملن يوميا بجهد جاد وبطرق عديدة غير ملحوظة غالبا وبغير شهرة بالتأكيد، على حل مشاكل أفغانستان وعلى خدمة شعبهن." وقالت إن المجلس قدم لهن "دعما ملموسا وفعالا" في مجالات كتعليم القراءة والكتابة وريادة الأعمال والخدمات الصحية الأساسية والتدريب المهني للقاضيات والدبلوماسيات النساء.
ووصفت وزيرة الخارجية الأميركية النساء الأفغانيات بأنهن "مورد ثمين لا يعوض ولا بد من حماية حقوقهن ومن الحفاظ على فرصهن للمساهمة."
وتحدث في الاحتفال وزير الخارجية الأفغانية رسول منوها بالمكاسب التي أحرزتها المرأة الأفغانية خلال العقد الماضي من الزمن بما في ذلك شغل النساء مناصب سياسية وتوليهن التعليم وتلقيهن العلم والمشاركة في المجتمع المدني والجندية وفي الميادين المهنية.
وقال الوزير رسول إن حقوق المرأة أصبحت الآن مثبتة ومضمونة بقوانين أفغانستان ودستورها، وإن حكومة الرئيس حامد كارزاي ملتزمة بحقوق النساء الأفغانيات.
ومضى رسول إلى القول إن هذه المكاسب التي تحققت عبر السنين العشر الماضية "مصدر اعتزاز حقيقي وأصيل لكل الأفغان."
وأضاف أن النساء الأفغانيات يهدهدن أملاً جديداً؛ "فهن يدركن الآن أنهن قد حققن لهن عن استحقاق مكانة في المجتمع."
إلا أن رسول استدرك قائلا إن هناك مزيدا من العمل الذي ينبغي أداؤه مشيرا إلى أنه لايزال هناك الكثير من النساء المعنفات والمعرضات للعنف ولا تتاح لهن فرص التعليم ويتعرضن للوفاة أثناء الولادة ويفتقرن إلى الثقة بأمنهن.
وتحدثت السيدة الأميركية الأولى السابقة لورا بوش فقالت إن النساء أدين دورا محدودا في جهود تحقيق السلام الداخلي. وأشارت إلى أن التصريحات التي أدلى بها بعض القادة الدينيين مؤخرا "سوف تحد كثيرا من قدرة المرأة على العمل خارج البيت" في حال تطبيقها، وقالت إن "هناك البعض الذين يسعون إلى إسكات صوت المرأة من خلال التخويف والعنف."
وقالت السيدة بوش إن المجلس أتاح للمواطنين الأميركيين والمؤسسات الخاصة في السنين التي تلت تأسيس زوجها الرئيس جورج بوش والرئيس كارزاي للمجلس في العام 2002 السبيل للمشاركة مع النساء الأفغانيات "ومساعدتهن في الانتعاش والنهوض من عقود من القمع."
وأضافت بوش قائلة إن "مبادرات المجلس قد شملت كل جزء تقريبا من أجزاء مجتمع أفغانستان المدني، من تعليم ورعاية صحية وعمل تجاري وحكومي وزراعي."
وأشارت إلى أن أفغانستان أصبحت الآن موطنا لأكثر من 200 شركة مملوكة من نساء وأن نسبة 35 بالمئة من القوة الأفغانية العاملة الآن من الإناث.
ووصفت لورا بوش التحديات التي تواجهها النساء الأفغانيات رائدات الأعمال بأنها جسمية لكن مزيدا من النساء يسرن على خطواتهن مقتديات بهن ويعملن بدورهن على "إعالة أسرهن وعلى خلق فرص عمل لجيرانهن."
ومضت إلى القول إنه ما من أحد يرغب في رؤية تقدم أفغانستان وقد انعكس "فتعزيز حريات المرأة أمر حاسم بالنسبة لمستقبل أفغانستان."
ثم خلصت السيدة الأميركية السابقة إلى القول إنه "بالقدر الذي يتم فيه تمكين النساء الأفغانيات من المشاركة الكاملة في شؤون بلدهن، فإنهن يساهمن في استقرار ورخاء دولتهن."
****
بعثة فضائية أميركية– ألمانية تُعزّز المعرفة بالجاذبية
واشنطن،– وفقاً لبيان صحفي صادر عن مختبر الدفع النفاث (JPL) التابع لوكالة الفضاء والطيران الأميركية (ناسا) يعكف علماء أميركيون وألمان منذ عشر سنوات على تَتبّع البيانات التي جمعتها مركبتان فضائيتان تدوران حول الأرض للحصول على "مجموعة مذهلة من المعلومات العلمية المتقدمة".
تعرف المركبتان الفضائيتان التوأمتان الموجودتان في مدار منخفض حول الأرض اختصارًا باسم "غريس" GRACE " وترجمة الاسم بالكامل "اختبار المناخ واستعادة الجاذبية." وقد أطلقتا في العام 2002 لأخذ قياسات مُفصلة حول مجال الجاذبية الأرضية من مسار على المدار القطبي يبعد حوالي 500 كيلومتر فوق سطح الأرض. تحلّق المركبتان على مسافة 220 كيلومتر بينهما، وتجمع كل منهما البيانات بصورة منفصلة حول التغيرات التي تحدث للجاذبية دقيقة بدقيقة الناتجة عن مجموعة من العوامل المحلية، بما في ذلك الكتل الجليدية، والأجسام المائية، والتيارات الهوائية، والتغيّرات الموسمية، والزلازل الأرضية.
يستخدم العلماء من وكالة الفضاء والطيران الأميركية (ناسا)، والمركز الألماني للفضاء (DLR) ومركز الأبحاث الألماني لعلوم الأرض، بالشراكة مع جامعة تكساس في أوستن، هذه البيانات لإعداد خرائط شهرية للجاذبية. وتسمح لهم بيانات "غريس" بإنتاج خرائط أكثر دقة بمعدل يصل إلى 100 ضعف عن النماذج القديمة. فهم يسجلون التغيرات في مجال جاذبية الكرة الأرضية عبر الزمن، والفضاء، والأرض، والبحر. وقد حسّنت الدقة الشديدة لهذه الخرائط بصورة كبيرة ضبط التقنيات المُستخدمة من قِبَل علماء المحيطات، والمياه، والجليد، والجيولوجيا، والمناخ.
قال مايكل واتكنس، العالم في مشروع "غريس" في مختبر الدفع النفاث، "لقد أظهرت مهمة غريس شكلا جديدًا من أنماط الاستشعار عن بُعد بالنسبة لأبحاث المناخ التي انتهت إلى نتيجة أفضل حتى مما كنا نأمل"، وأضاف، "لاحظنا في مرحلة مبكرة من تصميم غريس أن بوسعنا قياس مجال الجاذبية بصورة جيدة تكفي لمراقبة المؤشرات المهمة والأساسية لتغير المناخ وهي: ارتفاع مستوى سطح البحر، وذوبان الجليد القطبي".
وفقاً لبيان صحفي صادر عن مختبر الدفع النفاث، قدمت المركبتان التوأمتان "غريس" "مساهمات رائعة" في زيادة المعرفة حول فقدان الجليد من طبقة الجليد القطبية، والجبال الجليدية، والمياه الجوفية المختزنة في الأرض، وتغيرات مستوى البحار، والدوران الواسع النطاق للمحيطات ومعلومات أخرى.
تُقدم البيانات التي جمعها مختبر الدفع النفاث نظرة متواصلة على مدى عقد من الزمن حول مقدار ما فقدته وما اكتسبته الكتلة الجليدية في غرينلاند في كل سنة. وحسب مختبر الدفع النفاث تقدم البيانات "أدلة ملفتة للنظر على أن غرينلاند تخسر كميات كبيرة من المياه تذهب إلى المحيط عندما يذوب الجليد السطحي وتفرز الجبال الجليدية مزيداً من الجليد في البحر.
لقد صُممت البعثة لتدوم بين ثلاث وخمس سنوات، لكن المركبة الفضائية لا زالت في مدارها وتجمع البيانات بعد مرور عقد من الزمن. لقد كان مشروع "غريس" رائدا في تِقَنيّة جمع البيانات من مركبتين توأمتين تدوران حول الأرض، وتستخدمهما الآن بعثة استعادة الجاذبية والمختبر (GRAIL) التابعة لوكالة الفضاء والطيران الأميركية (ناسا). تقوم مركبتا البعثة برسم خريطة مجال الجاذبية لقمر الأرض لمعرفة تركيبة وتكوينه الداخلي بتفاصيل غير مسبوقة.
****
بيان حقائق لوزارة الخارجية حول أساسيات الأمن النووي
بداية بيان الحقائق
وزارة الخارجية الأميركية
مكتب الأمن الدولي ومنع انتشار الأسلحة النووية
21 آذار/مارس 2012
بيان حقائق
أساسيات الأمن النووي
الهدف من برامج الحكومة الأميركية في مجال الأم?õ النووي هو منع حيازة أو استخدام أو نقل مواد نووية أو مواد أخرى مشعة بصورة غير مشروعة أو غير قانونية. يعتمد الأمن النووي الناجح على مجموعة مترابطة من العوامل تشمل التكنولوجيا والسياسات والمفاهيم التشغيلية والتعاون الدولي لمنع أعمال الإرهاب النووي.
وتشمل أساسيات الأمن النووي ما يلي:
إزالة أو التخلص من اليورانيوم عالي التخصيب والبلوتونيوم المفصول. وفقط حين يتم إزالة المواد النووية بالكامل من موقع ما فإن التهديد المتمثل في سرقتها ينتهي تمامًا لأن عملية التخلص أو الإزالة تؤدي إلى التخفيف من حدة التهديد تمامًا. إن عملية إزالة اليورانيوم العالي التخصيب والبلوتونيوم المفصول و/أو التخلص منهما هو جهد هام من أجل تأمين المواد النووية المعرضة للسرقة في جميع أنحاء العالم. ثمانية وعشرون دولة لديها خطط للتخلص من جميع المخزونات الحالية من اليورانيوم عالي التخصيب بحلول نهاية عام 2013.
تطوير الإجراءات الأمنية، بما في ذلك الحماية المادية ومراقبة وحساب المواد، في مواقع المواد النووية والرؤوس الحربية في مختلف أنحاء العالم لمنع فقدان أو سرقة المواد النووية.
تحويل المفاعلات المدنية التجارية ومرافق إنتاج النظائر المشعة إلى استخدام وقود اليورانيوم المنخفض التخصيب واستهداف الحد من الاعتماد العالمي على اليورانيوم العالي التخصيب لأغراض البحث والطاقة والنظائر المشعة الطبية. إن تخفيض كمية اليورانيوم العالي التخصيب المستخدم في صناعة أسلحة الدمار الشامل في دورة الوقود المدنية يقلل من خطر الإرهاب النووي.
نشر قدرات الكشف عن الإشعاعات، فضلا عن توفير التدريب والدعم المستمر، عند المعابر الحدودية البرية والبحرية والجوية ذات المخاطر العالية والمواقع الاستراتيجية لتوفير المساندة لأنظمة أمن المواقع النووية وزيادة احتمالات اكتشاف المواد النووية المسروقة وضبطها.
صياغة وتنفيذ الاستراتيجيات والسياسات والمعاهدات الدولية والمحلية الخاصة بمنع انتشار الأسلحة النووية لمكافحة الإرهاب النووي جنبًا إلى جنب مع الشركاء الدوليين.
الارتقاء بالتكنولوجيات للكشف عن وتحديد برامج الأسلحة النووية الأجنبية من خلال مواصلة البحث والتطوير في هذا المجال. وأيضًا للكشف عن تحويل بعض المواد النووية الخاصة سرًا، وتعزيز قدرات التحقق والرصد لمعاهدات الحد من التسلح النووي، وتعزيز الأمن النووي العالمي.
النهوض بقدرات عمليات التحري النووي لتتبع منشأ المواد أو الأجهزة المضبوطة، والمساعدة في التعرف على شبكات التهريب، والمعاونة في جهود التحقيق والعرض على القضاء للحد من الاتجار غير المشروع من هذا القبيل، وتحديد نقاط الضعف في التدابير الأمنية لضمان أن تظل المواد النووية وغيرها من المواد المشعة مؤمّنة، وبناء وتنسيق القدرات اللازمة لإجراء عمليات التحري النووي من قبل أجهزة الدول الأجنبية.
الأمن النووي في مقابل السلامة النووية
يتعلق الأمن النووي بمنع سرقة وتهريب المواد النووية ومكافحة الإرهاب النووي، في حين تتناول السلامة النووية الممارسات والضمانات اللازمة للحفاظ على سلامة المنشآت النووية وسلامة العاملين في المجال النووي.
نهاية بيان الحقائق
****
فحوى مكالمة الرئيس أوباما مع الرئيس الفرنسي ساركوزي
بداية النص
البيت الأبيض
مكتب السكرتير الصحفي
21 آذار/مارس، 2012
فحوى مكالمة الرئيس أوباما مع الرئيس الفرنسي ساركوزي
تحدث الرئيس اليوم هاتفياً مع الرئيس الفرنسي ساركوزي بينما كان على متن طائرة الرئاسة في طريقه إلى ولاية نيفادا. وقد أعرب الرئيس أوباما عن تضامنه مع الرئيس ساركوزي، ومع فرنسا حكومة وشعباً فيما يعالجان عواقب الهجمات المفجعة وغير المبررة التي خلفت سبعة قتلى، هم ثلاثة جنود فرنسيين وثلاث تلميذات ومدرس في مدرسة يهودية. ورحب الرئيس أوباما بالإجراءات التي اتخذتها السلطات الفرنسية في تحديد هوية المظنون بارتكاب جرائم القتل والعثور عليه، وفي جهودها المتواصلة للحيلولة دون وقوع المزيد من أعمال العنف. وشدد الرئيس أوباما على أن الشعب الأميركي يقف وقفة ثابتة إلى جانب حلفائنا وأصدقائنا الفرنسيين في هذا الوقت العصيب.
نهاية النص
****
كلمة جفري فلتمان من وزارة الخارجية حول ذكرى ثورة الأرز في لبنان
بداية النص
وزارة الخارجية الأميركية
تصريحات جفري فلتمان
مساعد وزيرة الخارجية الأميركية، مكتب شؤون الشرق الأدنى
مبنى كانون هاوس
واشنطن العاصمة
19 آذار/مارس 2012
كلمة فلتمان بمناسبة الذكرى السنوية السابعة لثورة الأرز في لبنان
(كما أُعِدّت للإلقاء)
أريد أن أشكر جميع المنظمات الأميركية- اللبنانية لتنظيم هذا الحدث، واني أقدّر رؤية هذا العدد الكبير من الزملاء والضيوف والأصدقاء المميزين، وعلى الأخص ممثلينا المنتخبين. انه لشرف خاص بالنسبة لي أن أظهر هنا اليوم مع مورا كونيلي، سفيرتنا المميزة لدى الجمهورية اللبنانية.
لقد أشار عددٌ من الخطباء هذا المساء إلى الانتفاضات الجارية في العالم العربي. وكانت هذه الانتفاضات مختلفة في بلدان مختلفة. فكانت هناك ثورات في بعض البلدان، وحركات مطالبة بالإصلاح في بلدان أخرى. وكان هناك قمع وكذلك إنجاز. ما أصبح يُعرف بالربيع العربي أو الصحوة العربية بدا أنه مختلفاً جداً من تونس إلى مصر، الى ليبيا، الى سوريا، وإلى الخليج.
غير أن هناك عنصرين مستمرين. الأول هو التّوق: التوق إلى الكرامة، إلى الفرص، إلى الاحترام المتبادل بين الحكام والمحكومين. والعنصر الثاني المشترك بين الحركات الشعبية في المنطقة كان الانتصار على الخوف. لقد حاولت السلطات، في أحيان كثيرة، خنق الأصوات المعارضة، والسجن، والتخويف، والتعذيب، بل وحتى قتل المعارضين السياسيين. فطالما كانت الكرامة مُصادرة من عامة الناس ومُركزّة في أيادي قلة من الأشخاص، كان الخوف هو الذي كان يبقى الناس ملجومين. ولكن بحلول العام 2011، تغلّب العرب في أنحاء المنطقة على خوفهم. وكان اللبنانيون هم أول من مهّد الطريق.
وكما يعلم معظمكم، لقد خَدمتُ كسفير للولايات المتحدة لدى لبنان، من صيف 2004 حتى أوائل عام 2008. وأتذكر بكل وضوح، اليوم الذي اغتيل فيه رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري. كان يوم مأساة وصدمة هائلة، لكن الشعب اللبناني قال للعالم بسرعة فائقة إن الكيل قد فاض. فهم لن يقبلوا التخويف بعد الآن. والخوف لن يتمكن من إيقافهم.
لقد اتخذ الشعب اللبناني في عام 2005 موقعه الصحيح بين الحركات الكبرى والتاريخية للماضي عندما أظهر للعالم تصميمه على مواجهة الطغيان. فعلى غرار الأفريقيين الجنوبيين الذين وقفوا بكل اعتزاز لمناهضة التفرقة العنصرية سنة 1993، وشعوب أوروبا الوسطى التي ساعدت شجاعتهم في إعادة تشكيل القارة الأوروبية سنة 1989، أظهر اللبنانيون ان قوة الشعوب التي تتوق إلى الكرامة لا يمكن لأحد إنكارها. كان هذا هو المبدأ الأساسي – بأن اللبنانيين هم الذين يجب أن يتولوا مستقبل بلدهم –الذي دفع مئات الآلاف من الناس من جميع الطوائف ومشارب الحياة إلى النزول إلى الشوارع في 14 آذار/مارس 2005. فبإطلاق أصواته عالية، طالب الشعب اللبناني بوضع حد للاغتيالات السياسية، ووضع حد للاحتلال العسكري الخارجي، ووضع حد للسطو الواسع النطاق الذي كان يمارسه نظام الأسد وشركاؤه المحليون ضد الشعب اللبناني.
لقد أزاح اللبنانيون الخوف جانباً ليتوصلوا إلى مبدأ بسيط يقول إن المواطنين يجب ان يكون لهم رأي في الطريقة التي يُحكَمون بها، والحق في رسم مستقبل أكثر اشراقاً، لأنفسهم، ولمجتمعاتهم، ولأولادهم. هذا الحق هو ملكهم. فمن كان يتصور انه بعد مرور ستة أعوام، سيحاول العرب في المنطقة أن يحققوا لأنفسهم نفس القيم المشروعة عالمياً التي جعلت الشعب اللبناني ينزل إلى الشوارع سنة 2005؟
واليوم أصبح الشعب السوري هو الذي يرفض حملات الاعتقال والتعذيب التي يمارسها نظام الأسد. واليوم، اصبح السوريون هم المنخرطين في نضال عرفه اللبنانيون جيداً، لتحرير أنفسهم من نظام الاختلاسات المنظمة للأسد ومخلوف. بالنسبة لنا جميعاً الذين يهمهم كثيراً مصير لبنان، علينا واجب اخلاقي وسياسي للوقوف بحزم إلى جانب السوريين الذين يحاولون انتشال بلدهم من أيادي تلك العصابة الفتاكة. ما من احد خارج سوريا يفهم وحشية بشار الأسد أفضل من اللبنانيين. وما من احد خارج سوريا له مصلحة حيوية في النتيجة أكثر من اللبنانيين.
و?╚ينما نجتمع جميعاً هنا الآن، لا يزال حلم ثورة الأرز في قيام لبنان المتحرر من تلاعبات الأسد، ولبنان المتحرر من التدخلات الإيرانية، حلم غير مُكتمل. ان سقوط بشار الأسد المُحتّم سوف يوفر للبنان فرصة جديدة. وفي عام 2013، سيُجري لبنان انتخاباته النيابية القادمة. وأتمنى أن يثبت اللبنانيون الذين هم معنا هنا اليوم، إلى جانب الملايين الأخرى في لبنان، للعالم من جديد كيف يستطيعون التغلب على الخوف كي يتمكنوا من استخدام هذه الانتخابات التشريعية سنة 2013 ليدحروا فلول الاحتلال السوري ويرفضوا المدافعين عن مجزرة الأسد. لندع اللبنانيين يتوحدون ليقولوا لحزب الله وحلفائه ان الدولة اللبنانية لا يمكن اختطافها بعد الان لمصلحة أجندة إيرانية – أسدية.
إن تاريخ الشعب اللبناني هو تاريخ من الكفاح والانتصار على المِحَن. وفي هذا اليوم، وبينما نقف للاحتفال بذكرى ثورة الأرز - الثورة التي سبقت وألهمت ثورات الوقت الحاضر - نتذكر أولئك الذين فقدوا أرواحهم أو الذين أصيبوا بجروح بالغة خلال الكفاح، ونحتفل بوحدة مختلف أطياف الشعب اللبناني. ان هذه فرصة ملائمة لتقدير كل ما أنجزه لبنان ولكي نتطلع بأمل إلى مستقبل حتى أكثر إشراقاً.
نهاية النص
****
الشراكة الأميركية للمياه
(http://www.america.gov/multimedia/video.html?videoId=1491379470001)
... العمل معًا من أجل مستقبل أكثر أمنًا تتوفر فيه المياه ...
من إنتاج وزارة الخارجية الأميركية)
00:00:05.375,00:00:12.792هيلاري رودام كلينتون: تبدو تحديات المياه أكثر وضوحًا في الدول النامية،
لكنها تؤثر على كل بلد على وجه الأرض.
00:00:12.792,00:00:20.667
ويتوقع الخبراء بحلول عام 2025 أن ما يقرب من ثلثي
سكان العالم سوف يعانون من شح المياه.
00:00:20.667,00:00:28.042
وسوف تتعرض العديد من مصادر المياه العذبة لمزيد من السحب
من جراء تغير المناخ والنمو السكاني.
00:00:28.042,00:00:31.250
نحن بحاجة إلى العمل معًا لتعزيز جهود الدول الأخرى،
(النص: العمل معًا)
00:00:31.250,00:00:36.542
والمجتمع الدولي، والشركاء في القطاعين غير الربحي والخاص.
00:00:36.542,00:00:42.000
هناك عدد من المجالات حيث يمكن للعلوم والابتكارات التكنولوجية
أن يكون لهما تأثير كبير فيها.
(النص: الابتكارات التكنولوجية)
00:00:42.000,00:00:46.875
إننا بحاجة إلى التأكد من أن العمل الذي نقوم به بخصوص قضايا المياه
ليس للحظة الراهنة فحسب،
00:00:46.875,00:00:50.125
ولكنه يصمد بالفعل أمام اختبار الزمن.
(النص: اختبار الزمن)
00:00:50.125,00:00:52.083
وفيما نواجه هذا التحدي،
00:00:52.083,00:00:56.833
فإن شيئًا واحدًا سيستمر وهو
التزام الولايات المتحدة بقضايا المياه.
00:00:56.833,00:00:59.958
إننا سنضطلع بهذا الأمر لفترة طويلة.
00:00:59.958,00:01:04.708
وإنني مقتنعة بأننا إذا قمنا بتمكين المجتمعات
والدول لمواجهة التحديات الخاصة بهم،
00:01:04.708,00:01:11.417
وقمنا بتوسيع نطاق جهودنا الدبلوماسية، والقيام بالاستثمارات السليمة،
وتشجيع الابتكار، وبناء شراكات فعالة،
00:01:11.417,00:01:15.958
فإننا نستطيع تحقيق تقدم حقيقي معًا،
ويمكننا اغتنام هذه الفرصة التاريخية.
00:01:15.958,00:01:19.417
(النص: الشراكة الأميركية للمياه
... العمل معًا من أجل مستقبل أكثر أمنًا تتوفر فيه المياه ...
من إنتاج وزارة الخارجية الأميركية)
00:01:19.417,00:00:00.000
(النص: لمعرفة المزيد، تفضلوا بزيارة موقع الشراكة الأميركية للمياه:
www.uswaterpartnership.org
****


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.