كشف الأستاذ المتعاقد الذي تم فصله وفسخ التعاقد الذي كان يجمعه مع الأكاديمية الجهوية للتربية والتعليم بجهة درعة تافيلالت ، عن معطيات مثيرة بخصوص الأسباب التي أدت إلى فصله. ففي تصريح لاحدى المنابر الإعلامية ، قال الأستاذ المسمى أوحساين بوكمان، الذي يحسب على فوج 2017 لموظفي وزارة التربية الوطنية المتعاقدين، والذي يدرس مادة الرياضيات بالثانوية الإعدادية مزكيطة، التابعة ل”المديرية الإقليمية بزاكورة”، (قال): ” إنه أخبر بقرار الفصل مساء الأربعاء 17 يناير بعد نهايته من عملية تصحيح أوراق الامتحانات لمستوى الثالثة إعدادي، رغم أن القرار به تاريخ 8 يناير”، مشيرا إلى “أن شروط العقدة تقول بأن يتم اخباره بقرار الفصل قبل شهر من موعد تنفيذه”. وأوضح الأستاذ المذكور” أن المشكل الأساسي يكمن في مدير الثانوية الإعدادية التي يدرس بها، لكون هذا الأخير يحاول إرضاء التلاميذ بشتى الطرق على حساب كرامة الأساتذة، وذلك بغرض كسب عائلاتهم سياسيا لكونه (المدير) منتخب عن حزب العدالة والتنمية بالمنطقة التي تقع فيها الثانوية”. وتابع الأستاذ اوحساين تصريحه قائلا: “ليس لدي مشكل مع التلاميذ وإنما مع تلميذ واحد سبق له أن اعتدى علي بتوجيه لكمة على فمي، بعدما حاولت فض نزاع نشب بينه وبين بعض التلاميذ داخل القسم حيث كان (التلميذ) هو المبادر للاعتداء عليهم”، مضيفا “وبعد محاولتي القيام بالإجراءات الإدارية رفض المدير ذلك، وقال لي بأنه هو من يحكم وماشي الأستاذ لي غادي يوريه شنو يدير”. وأردف ذات الأستاذ أنه “يدرس ما مجموعه 200 تلميذا خلال 20 ساعة في الأسبوع، ومن بين مهامه توفير أجواء التركيز في القسم، خاصة في مادة الرياضيات، لكن التلميذ الذي سبق له أن اعتدى عليه كثيرُ الشغب وسبق أن قدم به مجموعة من التقارير للإدارة، لكن هذه الأخيرة بدل أن تتخذ الإجراءات اللازمة في حقه غيرت الأقسام للأستاذ وهو الأمر الذي اعترض عليه”، حسب تعبيره. وأوضح الأستاذ نفسه أن “الإدارة أرسلت استفسارا له فرد عليه بكون المعلومة الواردة فيه غير صحيحة وأنه قدم تقارير بها معطيات مفصلة عن الموضوع، قبل أن يفاجأ بالمدير يبلغه باستفسار آخر بعد نهاية آخر حصة في اليوم، وطلب منه التوقيع عليه”. وكانت وزارة التربية الوطنية، عبر أكاديميتها المذكورة، قد كشفت عن روايتها بخصوص الأسباب التي دفعتها لفصل الاستاذ وفسخ العقدة معه. وبحسب “الإعذار بفسخ التعاقد” الذي توصل به الأستاذ ذاته، وتتوفر “أخبارنا المغربية” على نسخة منه، فإن الأستاذ “خرق بنود العقدة المبرمة مع الأكاديمية” وذلك من خلال “سوء معاملته للتلاميذ وضعف أدائه المهني، وكذا إخراجه للتلاميذ من القسم ومنعهم من اتمام الحصص الدراسية، ولوجوئه للسب والشتم والألفاض النابية في حق التلاميذ”، حسب تعبير مسؤولي الأكاديمية. وكانت وزارة التربية الوطنية قد أوقفت في وقت سابق خمسة أساتذة متعاقدين وفسخت العقدة التي كانت تجمعهم بأكاديمياتها الجهوية للتربية والتعليم، بذريعة “أن شهاداتهم لا تتوفر على المعادلة”، فيما أكد مصدر ، أن هؤلاء الأساتذة حاصلون على دبلومات مهندس دولة و دبلومات المدارس الوطنية للتجارة و التسيير أي دبلومات تعادل باك + 5”.