ندّد مكتب الأممالمتحدة لحقوق الانسان بتصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب حول عدم رغبة بلاده في استقبال مهاجرين من هايتي ودول افريقية. الناطق باسم مكتب حقوق الإنسان روبرت كولفيل أكد خلال مؤتمر صحفي في مدينة جنيف السويسرية أنّ تصريحات ترامب لا يمكن أن تكون إلاّ "عنصرية"، مضيفا: "من غير اللائق تصنيف دول وقارات بأكملها في خانة القذارة". وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب :""لماذا يجب علينا قبول مهاجرين من دول قذرة عوض دول كالنرويج التي يملك مواطنوها معرفة مباشرة بالانجليزية". ورفض الرئيس الأميركي دونالد ترامب اتفاقا حول الهجرة يتضمن بعض الاجراءات الخاصة بحماية مواطني دولة هايتي وبعض الدول الافريقية. وتساءل ترامب خلال اجتماع في البيت الأبيض "لماذا يجب علينا قبول مهاجرين من دول قذرة عوض دول كالنرويج التي يملك مواطنوها معرفة مباشرة باللغة بالحوار"، في إشارة إلى إتقان النرويجيين للغة الإنجليزية. تصريحات ترامب كشفت عنها عدة صحف أميركية مثل "نيويورك تايمز" و"واشنطن بوست" وأكدت معظم الصحف التي تناولت الخبر أنّ الرئيس الأميركي دونالد ترامب دعا خلال اجتماع للهجرة مع نواب من مجلس الشيوخ إلى عدم استقبال مهاجرين من هايتي وبلدان افريقية أخرى وصفها بالقذرة. وحسب وسائل الإعلام فقد قال دونالد ترامب: "لماذا يصل كل هؤلاء النتس من هاته الدول القذرة إلى الولاياتالمتحدة الأميركية؟"، وذلك في خضمّ انتقاده لطرح من أحد الحضور بأن على الولاياتالمتحدة حماية المهاجرين القادمين من هايتي والسلفادور وبلدان أفريقية. واعتبر ترامب أنّه يتوجب على الولاياتالمتحدة الأميركية استقبال مجموع أكبر من مهاجرين من دول مثل النرويج. ولفتت صحيفة "واشنطن بوست" أن البيت الأبيض لم ينكر أن الرئيس الأميركي أدلى بالتصريح المثير للجدل، لكنه ذكر في بيان بأنّ الرئيس ترامب يناضل من أجل إيجاد حلول دائمة تجعل بلدنا أقوى بالترحيب أولئك الذين يمكن أن يساهموا في مجتمعنا، وتنمية اقتصادنا باستيعابهم في أمتنا العظيمة". كما أوضحت الصحيفة أن دونالد ترامب ذكر في اجتماع سابق بأنّ المهاجرين النيجيريين لن يعودا إلى "أكواخهم" إذا سمح لهم بدخول الولاياتالمتحدة، وأوضحت أن البيت الأبيض حاول نفى هذا التصريح. وبحسب الصحيفة دائما فقد قرأ الرئيس الأميركي بصوت عالٍ وثيقة تضم أعداد التأشيرات التي منحت لمواطني كلّ دولة خلال العام 2017 وقد تذمّر من وجود 2500 مهاجر أفغاني جديد، مشيرا إلى أنّ أفغانستان "ملاذ للإرهابيين". وتسعى إدارة الرئيس دونالد ترامب، الذي تولى السلطة في 20 يناير-كانون الثاني إلى تشديد قوانين الهجرة، وترحيل المقيمين في الولاياتالمتحدة بطريقة غير شرعية، وهو ما يثير انتقادات واسعة وسط الجمعيات المدافعة عن حقوق الانسان. وقد تعهد الرئيس الأميركي خلال المفاوضات الخاصة بالهجرة مفاوضات الهجرة، أنه يقبل أي الحلول التوفيقية التي يقترحها الكونغرس، طالما أنه يحصل على جداره الحدودي، الذي يقضي بتعزيز الأمن الحدودي الذي يعقبه إصلاح شامل لقوانين الهجرة. ويشدّد ترامب على أن تتضمن تشريعات الهجرة تمويلًا للجدار الحدودي والتغييرات الجذرية في الحصول على التأشيرة، بالإضافة إلى تدابير السلامة التي يسعى الديمقراطيون إلى الحصول عليها من المستفيدين من برنامج العمل المؤجلة وبرنامج وصول الأطفال، حيث قال إنه لن يوافق على التشريع الذي يشرعه "داكا" ما لم يحصل على الجدار، وعلى الموارد الأمنية الحدودية الإضافية، والقضاء على نظام "اليانصيب".