أكد عامل إقليمتيزنيت في تصريح مثير خلال أشغال الجلسة الأولى من الدورة العادية لشهر يناير 2018 للمجلس الإقليمي أن حقينة سد "يوسف بن تاشفين" لا تتجاوز بالكاد 18 في المائة من إجمالي حقينة السد البالغة من نحو 300 مليون متر مكعب،وستجعل الساكنة مهددة بالعطش بعد سنتين. واوضح ذات المتحدث، أن هذه الكمية ستسد حاجيات اهالي إقليمتيزنيت لمدة سنتين فقط، وهذا سيضع الإقليم أمام محك حقيقي ،نظير نذرة المياه، وإن لم تتساقط الأمطار خلال هذه السنتين القادمتين، فالمنطقة ككل، ستشهد موجة عطش لا قدر الله. وأضاف، أن هذا التحدي يحثم على كل مكونات المنطقة وفعالياتها ،أن تظافر جهوذها، لإيجاد حلول واقعية وبذيلة ،لتذبير الخصاص المهول لهذه المادة الحيوية، التي أصبح الطلب عليها متزايدا ولا تستقيم الحياة جمعاء بدونها. ويأتي هذا ،عقب جلسة المجلس الإقليمي العادية لشهر يناير 2018،التي خصصت لدراسة وضعية التزود بالماء بإقليمتيزنيت ،نتيجة تزايد حاجيات الساكنة من الماء وإنشغالاتها،وخلال هذه الجلسة تم رفع ملتمس مستعجل لرئاسة الحكومة من أجل تعبئة الموارد المائية اللازمة لتزويد الدواوير المحيطة بتزنيت وخارجها بالماء الصالح للشرب ،والتي مازالت تضطر لقطع المسافات الطوال لجلب المياه على ظهور الذواب. وكذا المطالبة بتعجيل تنفيذ أشغال محطة تحلية مياه البحر بإقليمتيزنيت،والعمل على برمجة أثقاب إستكشافية عميقة خاصة بالمناطق الجبلية، لأجل تعزيز الموارد المائية الجوفية بالإقليم،وإقتناء مزيد من الشاحنات الصهريجية، التي ستمكن بعض المناطق من التزود بحقها الطبيعي من الماء الصالح للشرب. هذا، وتجدر الإشارة إلى أن وضعية التزود بالماء داخل إقليمتزنيت تعيش مجموعة من التحديات والنقائص، التي ستجعل الساكنة أكبر المتضررين خلال السنوات القادمة، حيث أن 894 دوارا لا زال لم يكمل بعد نسبة مائة بالمائة من التزود بهذه المادة الحيوية ،إذ لم يتجاوز بعد عتبة 70% في مجموع دواوير اقليمتيزنيت البالغة في مجموعها 1273 دوارا،وبالمقابل هناك دواوير كثيرة في أعالي الجبال محرومة بشكل كل من التزود بالماء ،وتعتمد فقط على الآبار والعيون الطبيعية،وحينما تجف ستجد نفسها بدون قطرة ماء.