يبدوو أن الحبيب المالكي لن يقف مكتوف الأيدي أمام الفضيحة التي تفجرت داخل أروقة مجلس الأمة، و المتعلقة بتسجيل أسماء البرلمانيين ب"البوانتاج" رغم تغيب بعضهم. و أمر رئيس مجلس النواب بفتح تحقيق إداري لمعرفة من هم "نواب الشعب" الذين يزورون من خلال التحايل على العداد الإلكتروني الذي يضبط الحضور و يصوتون مكان زملائهم الذين يمتهنون الغياب الغير المبرر خلال جلسات الأسئلة الشفوية. و وفق يومية الصباح، فقد كشفت التحقيقات الإدارية التي أمر المالكي إدارة المجلس بإنجازها أن العداد الإلكتروني في وضعية جيدة و أنه لم يخطئ في إحصاء الحاضرين من النواب لكن التزوير كان بشرياً بقيادة بعض النواب الذين يصوتون مكان أصدقائهم وهو ما جعل رئاسة المجلس تشعر الفرق بهذه الفضيحة وتهدد بإحالة ممتهنيها على القضاء فضلاً عن الإقتطاع من تعويضات النواب المتغيبين. و تفجرت فضيحة شبهة التزوير الأسبوع الماضي بعدما سارعت برلمانية من الفريق الإشتراكي و أخبرت الحبيب المالكي رئيس مجلس النواب بأن نائباً برلمانياً غير حاضر جسدياً لكنه حاضر إلكترونياً وهو ما جعله يطالب على الفور بمراجعة كاميرات المجلس ليتأكد له أن العديد من النواب في ركن المتغيبين لكن حضورهم مسجل في العداد الإلكتروني و ذلك من خلال ترك بطائقهم الإلكترونية لدى زملاء لهم في الفرق التي ينتمون إليها للتصويت نيابةً عنهم و ذلك لتفادي الإقتطاع من تعويضاتهم الشهرية التي شرع مكتب مجلس النواب في تفعليها دون تردد و دون الخضوع إلى الضغوطات التي تعرض لها من قبل بعض رؤساء الفرق الذين يدافعون عن خيار الغياب الغير المبرر.