يعدّ الزهايمر أحد الأمراض التي تقلق الأطباء وتُخيف من يتقدمون في السن. فعلاوة على غياب العلاج، يرتفع كل عام عدد ضحاياه. كما أن رقعة الإصابة به باتت تتسع وتشمل حتى الشباب. من المتوقع أن يصل عدد المصابين بمرض الخرف، الذي يعدّ الزهايمر أكثر أنواعه شيوعاً، إلى 65.7 مليون عام 2030، و115.4 مليون عام 2050، حسب تقديرات منظمة الصحة العالمية. أرقام تدعو للخوف، خاصة وأن جمعية الزهامير العالمية تشير إلى أن هذا المرض لم يعد حكراً على من هم فوق 65 سنة، فأعمار ما يقارب 200 ألف أمريكي مصابين به تقل عن 65 سنة. وحسب تعريف الجمعية، فالزهامير عبارة عن مرض عقلي يصيب الذاكرة والتفكير والسلوك، ويعدّ النسيان أكبر أعراضه. وللأسف لا يوجد علاج يقضي على هذا المرض، بل فقط الرعاية الصحية. ومن خطورة الزهامير أنه قد يؤدي إلى القضاء على حياة المصاب به، فهو سادس سبب للوفاة في الولاياتالمتحدة. ونشر موقع "سي إن إن" الإلكتروني في نسخته الدولية تقريراً عن عشرة أعراض تنبه صاحبها إلى أنه قد يكون مصاباً بالزهايمر، وهي القائمة التي تعود إلى معطيات جمعية الزهامير العالمية على موقعها الإلكتروني: 1- مشاكل في الذاكرة تتسبب بالتشويش على الحياة اليومية. 2- وجود تحديات في التخطيط أو في حلّ المشاكل. 3- صعوبات في إنهاء المهام، سواءاً في البيت أو العمل أو حتى في أوقات الفراغ. 4- ارتباك في التعامل مع الزمان والمكان. 5- مشاكل في فهم الصور البصرية، كالألوان والعلاقات المكانية. 6- صعوبات في إيجاد الكلمات أو الأفكار أثناء الحديث والكتابة. 7- وضع الأشياء في غير مكانها الاعتيادي وفقدان القدرة على إعادة الخطوات السابقة. 8- ضعف القدرة على إصدار الأحكام واتخاذ القرارات. 9- الانسحاب من العمل ومن الأنشطة الاجتماعية. 10- تغيرات في المزاج نحو الأسوأ. ويقول الدكتور كيت بلاك، رئيس قسم جراحة الأعصاب في أحد المستشفيات في الولاياتالمتحدة، للمصدر السابق إن أمل الباحثين الآن هو القدرة على الوصول إلى الأشخاص الذين بدأت لديهم أعراض الإصابة بالمرض، حتى يكون لدى الأطباء فرصة أفضل للتدخل بالعلاج، والذي قد يكون ناجعاً في هذه الفترة المبكرة.