استطاع فريق إعلامي إسرائيلي، أخيرا، تهريب أسرة مغربية من الدارالبيضاء إلى إسرائيل وتجنيد فتاة في الجيش الصهيوني. و نقلت يومية "الصباح" عن صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، تفاصيل هذا "التهريب" مبرزة أن الفريق الإعلامي المذكور أعلن عن تحقيقه "نصرا" بتهريب الأسرة (أم وفتاتان) من أحد المنازل بدعوى أنها يهودية تعرض أفرادها إلى تعذيب نفسي، ما اضطرها إلى اللجوء إلى "منزل آمن" بالبيضاء في ملكية مغاربة يهود، والتنسيق بين جميع الأطراف لترحيلهم إلى إسرائيل. وحسب اليومية ذاتها في عددها الصادر اليوم الجمعة، فإن المشرفين على برنامج "أفوديم" (المختفون)، الذي يبثه التلفزيون الإسرائيلي الرسمي، تمكنوا من تهريب فتاة مغربية تدعى "حين زريهان" (19 سنة)، وأختها "ياسمين" و والدتهما "نجاة" من البيضاء إلى إسرائيل، إذ فر أفراد الأسرة منذ حوالي ثلاث سنوات من منزل رب الأسرة (مسلم الديانة) إلى منزل آمن، و ذلك بعد أن اكتشف الأب أن زوجته يهودية، وشرع في تعذيبها نفسيا و جسديا، وأشارت الصحيفة الإسرائيلية إلى أن أسرة الزوجة لم تكن تعلم بديانة ابنتها، لأن والدتها فضلت التكتم على الأمر منذ طفولتها، ثم أرغمت على الزواج قبل أن تعترف الوالدة، أياما قليلة قبل وفاتها بأنها يهودية. و أكدت الصحيفة أن الجدة أجبرت على ترك الديانة اليهودية في العلن، على الأقل، عندما أجبرت بدورها على الزواج من مسلم، و هي الطريقة التي لجأت إليها والدة نجاة، قبل أن يعلم الجميع بذلك، و منهم الزوج الذي بدأ يعذبها نفسيا، حسب اعترافاتهن للمصدر نفسه . وفضل أفراد الأسرة الاختباء في "بيت آمن" تحت رعاية يهود بالبيضاء، و روت حين زريهان للصحيفة يومياتها بعد استقرارها في المنزل الجديد، إذ كانت تستمع إلى الأغاني الإسرائيلية، و راودها حلم الانخراط في صفوف الجيش الإسرائيلي. ولم تكشف الصحيفة الإسرائيلية طريقة تهريب أفراد الأسرة، وأسماء المتعاونين مع الفريق الإعلامي، إلا أنها سلطت الضوء أكثر على "زريهان"، مشيرة إلى أنها التحقت بالجيش، بعد وصولها إلى إسرائيل، و تنتظر الآن تعيينها في وظيفة عسكرية بعد إتمامها التدريب الأولي، و قالت الفتاة في تصريحها "حققت حلمي بالالتحاق بالجيش الإسرائيلي، و كنت أعلم بأنني جزء منه كما أن والدتي فخورة بي". وقالت الفتاة "أشعر بأني إسرائيلية وأكتشف كل يوم الثقافة الإسرائيلية و كيفية الاندماج في المجتمع، كما أن الجيش دربني على التأقلم، فقد تعلمت تاريخ إسرائيل، علما أنني لم أكن أعلم الكثير عن الحروب وعن رؤساء إسرائيل ورؤساء حكوماتها السابقين"، مضيفة أنها وجدت صعوبة في تعلم اللغة العبرية، إلا أن الجيش وأصدقائها ساعدوها كثيرا على الاندماج.