كشفت مصدر محلي من الباعة المتجولين بأولاد أمراح إقليمسطات بعد إجتماعهم مع السلطات المحلية و بعض مستشاروا المجلس البلدي صباح الأمس الإثنين 23 أكتوبر ، أن تجربة السوق النموذجي بالمدينة أبانت بجلاء عن فشله في احتواء الباعة المتجولين الذين يحتلون العديد من الأماكن العمومية بمركز البلدية قبل افتتاحه ، حيث انقسمت ردود افعال الباعة بين مرحب بالمشروع و بين مشكك في نجاحه. وقد أعرب مجموعة الباعة المتجولين بأولاد أمراح عن تفاجئهم وخاصة بائعي الخبز بتوزيع عربات بثمن لم يتقبله جزء كبير من هذه الشريحة . بسبب شروط الاستفادة من هذه العربات والتي اعتبروها “تعجيزية”، وذلك راجع أوضاعهم الاجتماعية المزرية خاصة بسبب قلة المداخيل، التي تكاد تنعدم في بعض الأحيان، وشبهوا أنفسهم بمن «يتنفس تحت الماء» ، وذليل ذلك عجزهم عن دفع سومة هذه العربات التي قدرت في 4200 درهم مع العلم أن المشروع ستساهم فيه المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بنسبة كبيرة. أما أصحاب المحلات فقد حدد لهم واجب شهري و قدره 150 درهما لكل مستفيد ، تؤدى بشكل منتظم إلى الجمعية و بعد جمع الأداءات الشهرية من كل مستفيد من طرف الجمعية ، تبقى لهذه الأخيرة مبالغ مالية جد هامة . وما أثار استغراب الباعة المتجولون بأولاد أمراح هو إقصائهم و عدم إشراكهم أو دعوتهم في تأسيس هذه الجمعية التي ستسهر على انتقالهم للسوق المنتظر افتتاحه وتنظيميه مع علم أنه لا علاقة لها بالباعة الحرفيين. أُنجزت للباعة الجائلين فاستفاد منها آخرون.....!