تم، اليوم الاثنين بالعاصمة الاقتصادية للمملكة، التوقيع على رسالة نوايا لتعزيز الشراكة بين جهة اوسيتانيا-بيريني (فرنسا) وجهة الدارالبيضاء- سطات. وتتضمن هذه الرسالة، التي وقعتها كل من رئيسة جهة أوسيتانيا -بيريني السيدة كارول ديلغا ورئيس جهة الدارالبيضاء-سطات السيد مصطفى الباكوري، وضع بروتوكول اتفاق يروم توسيع مجالات التعاون بين الجانبين من أجل تنمية اقتصادية واجتماعية وثقافية مستدامة، وفق رؤية شمولية لتنمية مشتركة تحترم كل طرف. وتأتي هذه الخطوة انسجاما مع الأهداف المشار إليها ضمن بروتوكول التعاون، الموقع يوم الجمعة الماضي بالرباط، بين جهة أوسيتانيا-بيريني وجمعية جهات المغرب، لتعزيز قدرات وتكوين أطر ومنتخبي الجهات بالمغرب. وبمقتضى هذا الاتفاق، التزم الطرفان بتفعيل مبادرات للتعاون، في حدود إمكانيات كل جهة، خاصة في قطاعات الفلاحة وصناعة الطيران والسياحة والرياضة والثقافة والصحة والبيئة التربية والبحث والابتكار والتعليم العالي والبحث. وتحدد رسالة النوايا، التي وقعت في حفل احتضنته قنصلية فرنسابالدارالبيضاء، توجهات التعاون الثنائي، وسبل تحقيق تنمية مستدامة ومندمجة، خاصة في ما يتعلق بتعبئة كل الطاقات لاستثمار الفرص المتاحة لدى الجانبين على المستوى الاقتصادي والاجتماعي والثقافي والبيئي. وتنص الرسالة، بهذا الخصوص، على وضع مخطط عمل مشترك، سيعمل الطرفان على تسهيل تنزيله من خلال البحث عن إمكانيات التمويل المتاحة، سواء لدى الاتحاد الأوروبي، أو في إطار اتفاقيات التعاون الموقعة بين المغرب وفرنسا. وفي هذا الصدد، أوضحت السيدة ديلغا، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء على هامش حفل التوقيع، أن رسالة النوايا تترجم إرادة الطرفين في تعزيز التعاون الثنائي، مشيرة إلى التشابه القائم بين البلدين على مستوى التقسيم الترابي (12 جهة بالمغرب، و13 جهة بفرنسا). واعتبرت المسؤولة الفرنسية أن القواسم المشتركة بين المغرب وفرنسا تكتسي أهمية بالعة من حيث مساهمتها في تحقيق التقارب الاقتصادي بين البلدين، انطلاقا من القيام بإنجاز مشاريع مشتركة بين الجهات على أكثر من مستوى، وفي القطاع الصناعي على الخصوص. ومن جهته، ذكر السيد الباكوري أن هذه الخطوة ستسهم في تمتين العلاقات الثنائية، وإعطاء نفس جديد للتعاون الاقتصادي بين جهات البلدين، مذكرا بأن جهة الدارالبيضاء-سطات كانت قد وقعت في دجنبر من العام الماضي على اتفاقية شراكة مع جهة إيل دو فرانس، توخت بلورة أوراش تنموية كبرى ذات قيمة مضافة، وتجنيد كل الطاقات الخلاقة والفاعلة في الحقل التنموي، لمجابهة التحديات المشتركة. وأضاف أن رسالة النوايا الموقعة هذا اليوم تهدف، بشكل أساسي، إلى تفعيل إمكانات جديدة للتنمية بأبعادها المختلفة، سواء الاقتصادية أو الاجتماعية أو الثقافية أو البيئية. وتجدر الإشارة إلى أن السيدة كارول ديلغا تقود وفدا عن هذه الجهة الفرنسية في زيارة للمغرب خلال الفترة مابين 18 و23 أكتوبر الجاري، ويضم أرباب مقاولات وجامعيين وفاعلين مؤسساتيين. وتهدف هذه الزيارة إلى تطوير علاقات دائمة مع المغرب عبر وضع شراكات استراتيجية بمعية جهتي الدارالبيضاء-سطات، وفاس-مكناس، والجهة الشرقية.