سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
إيستيل غريليي : جهات المغرب وفرنسا تعيش نفس مسار تعزيز الاختصاصات والتوقيع على أول اتفاق للتعاون بين جهة باريس الكبرى وجهة الدار البيضاء سطات في دجنبر المقبل
أكدت كاتبة الدولة الفرنسية المكلفة بالجماعات المحلية ، إيستيل غريليي ، أول أمس الثلاثاء بباريس أن الجهات بفرنسا والمغرب تعيش نفس مسار تعزيز الاختصاصات ، وهي مدعوة لزيادة التعاون في ما بينها ،بما يعكس صورة العلاقات المكثفة والمتفردة التي تجمع بين البلدين . وأشارت كاتبة الدولة الفرنسية في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء ، عقب لقاء جمعها بوفد مغربي يقوده مصطفى الباكوري رئيس مجلس جهة الدارالبيضاء – سطات، إلى أن مباحثات الطرفين تناولت على الخصوص ، التنظيم الترابي بالمغرب وفرنسا ، وسبل إعطاء دينامية جديدة للتعاون الثنائي في هذا المجال، وذلك عبر مشاريع مشتركة. وأضافت إن اللقاء تطرق أيضا إلى القضايا البيئية ،خاصة من خلال مشاركة الجهات في إطار تصاميم التنمية المستدامة، مشيدة في هذا الصدد بريادة المغرب في المجال البيئي، وباستراتيجيته في ميدان تنمية الطاقات المتجددة. وأعربت عن اقتناعها بأن مؤتمر (كوب 22 ) بالمغرب سيمكن من تنفيذ الالتزامات المتخذة خلال مؤتمر (كوب 21 )، والمتضمنة في اتفاق باريس. وأجرى وفد جهة الدارالبيضاء – سطات مباحثات بباريس مع رئيسة جهة باريس الكبرى ، فاليري بيكريس ، تمحورت حول سبل تعزيز التعاون بين الجهتين في مختلف المجالات . وأكد الطرفان خلال هذا اللقاء على إرادتهما المشتركة من أجل النهوض بتعاون يقوم على المصالح المتبادلة والتنمية المشتركة . وتم خلال اللقاء التباحث بشأن التوقيع على أول اتفاق للتعاون في دجنبر المقبل بين جهة باريس الكبرى ، وجهة الدارالبيضاءسطات . ويلتزم الطرفان بموجب هذا الاتفاق المرتقب ، بتعزيز علاقاتهما في عدد من المجالات ، خاصة منها ميدان الاقتصاد والتشغيل، والبحث والابتكار ، والتربية والتكوين والتنمية المستدامة، والانتقال الطاقي، والتهيئة الترابية ، والتعمير والنقل العمومي. كما سيعمل الطرفان من خلال الاتفاق المتوقع على تبادل المعلومات والتجارب، وتنفيذ مشاريع مشتركة. وتجمع بين المغرب وفرنسا علاقات ثنائية مكثفة، يميزها حوار منتظم، ومبادلات ثقافية واجتماعية ، وعلمية وتجارية غنية . واكدت بيكريس في تصريح للصحافة عقب اللقاء ، ان جهة باريس الكبرى التي تعتبر بوابة مفتوحة على افريقيا يجب ان تتجه نحو البلدان الاصلية للباريسيين واقامة جسور معهم . واضافت ان المرحلة الاولى ستنطلق بالطبع من الدارالبيضاء ، محور التنمية الاقتصادية للمغرب، وعاصمة افريقية تتمتع باشعاع يتجاوز حدود المغرب ،مبرزة ان الاتفاق الذي سيتم التوقيع عليه بين الجهتين سيعطي دينامية جديدة للتعاون اللاممركز ، على غرار العلاقة الاستثنائية التي تجمع بين البلدين. من جهته اكد الباكوري ان هذا النوع من اللقاءات يعكس جودة العلاقات الكثيفة بين فرنسا والمملكة المغربية، التي تشمل مختلف مجالات التنمية . واضاف نحن في حاجة الى استثمار تجربة الجهتين وجعلها في خدمة التنمية، والاندماج الاقليمي بافريقيا .