وجه الوفد المغربي الذي يرأسه "عبد الكريم بنعتيق" الوزير المنتدب المكلف بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة، صفعة وصفها المتتبعون ب"القوية" لجبهة "البوليساريو" وحليفتها الجزائر، صبيحة اليوم الجمعة 20 أكتوبر الجاري. وأثناء مشاركة الوفد المغربي المذكور، في أشغال الدورة العادية الثانية للجنة التقنية المتخصصة في الهجرة واللجوء والأشخاص النازحين بالإتحاد الإفريقي، المنعقدة(الدورة) بالعاصمة الرواندية "كيغالي"، حاول ممثل "البوليساريو" الذي كان يرأس اللجنة المختصة بقضايا الهجرة والنزوح قبل عودة المغرب للإتحاد الإفريقي الرجوع إلى عضوية اللجنة بصفة مقرر بها(اللجنة). لكن الوفد المغربي، تصدى بكل حزم وقوة لمناورات جبهة "المرتزقة"، على اعتبار أن منصب مقرر اللجنة يجب أن يخضع للتناوب بين أعضاء الإتحاد الإفريقي المنتمون لشمال إفريقيا، وليس حكرا على "البوليساريو". واستطاع المغاربة بفضل صلابتهم ومجابهتهم لممثلي "الجبهة"، تمرير أغلب مقترحاتهم وتحفظاتهم على مشروع النص القانوني المتعلق بحرية تنقل الأشخاص وحق الإقامة والاستقرار، الذي يأخذ بعين الإعتبار الموقف الجيوسياسي للمغرب، مما دفع بالوفد المعادي إلى الدخول في حالة ارتباك بعدما كان ولمدة ثلاثين سنة حاضرا بقوة في هذه المناصب. من جهة أخرى، ففي حالة غياب توافق بين الوزراء المشاركين في هذه الدورة، سيرفع الأمر للجنة الوزارية التنفيذية بأديس أبابا للبث فيه، وهو الأمر الذي اعتبره العديد من المتتبعين انتصارا على من كان يعتقد أنه في عقر داره، مادام أنه مدعم بقوة من طرف الجزائر التي كانت حاضرة في هذا الاجتماع على مستوى وزير العدل. للإشارة، فقد ضم الوفد المغربي الرسمي برئاسة "بنعتيق" كل من سفير المغرب بدولة رواندا "يوسف العماني"، وممثلي القطاعات الحكومية المعنية كالداخلية والأجهزة المختصة.