كشفت مصادر مطلعة أن أكثر من 20 في المائة من حجم النفقات المرصودة إلى موظفي هذه المؤسسات والمقدرة ب 11 مليار درهم تقريبا، يستحوذ عليها الموظفون والأطر الأشباح بالجماعات الترابية (الجماعات الحضرية والقروية، والمقاطعات، ومجالس المدينة، ومجالس العمالات والأقاليم، والمجلس الجهوية). و وفق يومية الصباح، فإن الأشباح يتكونون من عدد من الموظفين الذين لا يلتحقون بمقرات عملهم، وأغلبهم من الأصدقاء والمقربين وزوجات موظفين كبار في إدارات عمومية أخرى، أو أقارب مسؤولين ووزراء وأمناء عامين لأحزاب ونقابات ورؤساء جماعات التحقوا، في ظروف غامضة وبأسلاك الوظيفة العمومية دون أن يؤدوا لها أي خدمة. وحسب إسقاطات مستخلصة من تقارير صادرة عن المجلس الأعلى للحسابات، فإن المبلغ السنوي الذي «تلهفه» أشباح الجماعات الترابية يصل إلى 26 مليار درهم، أي 260 مليار سنتيم.