تنتظر فئة المجازين أن يفي وزير التربية الوطنية أحمد اخشيشن بالوعود التي قطعها إزاء ملفهم. حيث وعد الأخير بتقديم ملتمس للوزير الأول عباس الفاسي قصد التأشير على مرسوم الترقية الاستثنائية لفئة المجازين و ترقيتهم من السلم التاسع أو الزنزانة«9» كما يحلو للبعض مناداتها, في أجل أقصاه 15 مارس الجاري. هذا وكانت وزارة التربية الوطنية التزمت بترقية فئة المجازين إلى السلم العاشر, و بشكل خاص أفواج 2008-2009-2010 بالإضافة إلى احتساب الأثر الإداري و المالي. وتعليق المباراة التي برمجتها الوزارة سابقا لترقية المجازين و باقي الفئات الأخرى... بالمقابل رفع المجازون اعتصامهم المفتوح و الذي كانت ساحة باب الرواح مسرحا له. يذكر أن فئة المجازين كانت نزلت بمكوناتها من نساء ورجال التعليم الذين فاق عددهم 2000صوب الرباط لإسماع صوتهم للمسؤلين هناك. كما أن المجازين قاموا بمجموعة من الأشكال التصعيدية بمدينة الرباط آنئذ, من بينها مسيرة إلى البرلمان و ووقفات احتجاجية أمام وزارة الداخلية ووزارة المالية رفعوا خلالها عدة شعارات منددة بالحيف الذي طال هذه الفئة بعد تركها سجينة السلم التاسع دون وجه حق. تجدر الإشارة إلى أن المجازين بعد لقائهم بالجهات المعنية من وزارة التربية الوطنية ووزارة الداخلية كانوا قد أقسموا بالنزول إلى مدينة الرباط يوم 16 مارس إذا لم تلتزم الوزارة بوعودها بترقية المتضررين استثنائيا يوم 15 مارس و خروج المرسوم الخاص بذلك. وحسب بعد الإخوان المجازين فقد انطلقت المشاورات منذ الأسبوع الماضي استعدادا لجميع الاحتمالات و التي-حسب البعض- تستبعد أن تفي وزارة اخشيشن بوعودها, و تستند نفس المصادر إلى أن الوزارة مشغولة بملفات أهم من ملف المجازين حاليا, وخير دليل فئة الدكاترة التي تتلكأ وزارة اخشيشن في حل مشاكلهم و تركهم لمصيرهم....!! كل هذا يحدث و المركزيات النقابية تغط في نوم عميق وهي كانت تتمنى أن يطال المجازين قرار الاقتطاع من الأجور كما هددت الوزارة من قبل. كما أن«بعض النقابين» حاولوا الركوب على الموجة واستغلال ما حققه المجازون. بل الأنكى من ذلك هو البيان الأخير للنقابات الثلاث التي تدعو إلى إضراب أيام 9-10-11مارس الجاري, و تقول هذه النقابات أن الغرض من الإضراب هو إنصاف فئة المجازين وهلم كذبا وبهتانا ونكتا سخيفة...والحال أن هذه «النقابات» فقدت شرعيتها من طرف فئة المجازين التي أدركت الخطة الدنيئة التي تحاول بها هذه النقابات فرض وجودها و في نفس الوقت جس النبض من خلال معرفة كم المجازين الذين سينخرطون في هذا الإضراب...والذي بالمناسبة انطلقت حملة مضادة من لدن شريحة واسعة من المجازين لمقاطعته و إفشاله بكافة السبل المتاحة من نداءات في المدونات الالكترونية التربوية و المواقع الاجتماعية(الفيسبوك).
هيهات أيها النقابيون لقد ظهرت حقيقتكم الخادعة و تواطئكم المكشوف. التنسيقية الوطنية للمجازين لاعب رئيسي أحببتم أم كرهتم, و قد جلست مع وزارة الداخلية ووزارة التربية الوطنية. التنسيقية الوطنية للمجازين كانت "المحرك الرئيسي" الذي أخذت بعض الفئات المتضررة السير على منواله لتحقيق مطالبها, كفئة المتضررين من السلم التاسع. في الأخير نذكر كل المجازين بتاريخ 16 مارس 2011 كتاريخ فيصل للنزول إلى الرباط في حالت عدم استجابة القائمين على الشأن التربوي لمطالبها العادلة و المشروعة في ترقية تحفظ لها بعض من كرامة.