حذرت الهيئة الألمانية للفحص الفني من قيادة السيارة في حال الإصابة بنزلة برد شديدة، حيث أنها تُشكّل خطراً على سلامة القيادة. وأوضح الخبراء الألمان أن أعراض نزلة البرد المتمثلة في الحمى والسعال الشديد والزكام تحد من القدرة على الاستجابة، كما هو الحال عند القيادة تحت تأثير الكحول. كما أن أدوية نزلة البرد قد يكون لها تأثير سلبي على القيادة؛ حيث إنها قد تقلل من قوة الرؤية وتحد من الانتباه المطلوب أثناء القيادة. وليس من الضروري ملاحظة الآثار الجانبية لأدوية نزلة البرد على الفور، حيث أن الكثير من هذه المستحضرات يندرج ضمن الأدوية المشتركة، والتي تحتوي أيضاً على مواد مُنبّهة، مثل الايفيدرين والكودين والكافيين. وتكمن المشكلة في أن مَن يتعاطى هذه الأدوية يشعر في البداية باليقظة والانتباه، غير أن هذا التأثير المُنبّه يمكن أن يختفي فجأة، ومعه انتباه القائد. وبالنسبة لكبار السن، فإنه ليس من السهل التخلص من نزلة البرد، كما أن الآثار الجانبية للأدوية تكون أشد لديهم، لذا ينبغي أن يعتمدوا في البداية على الوصفات المنزلية، مثل العلاج بالتعرق مع الراحة في الفراش. وعند تعاطي الأدوية، ينبغي تفضيل الأدوية، التي تحتوي على مادة فعالة واحدة فقط، فضلاً عن أهمية التعرف على الآثار الجانبية والتحذيرات من خلال قراءة نشرة الدواء.