ان لم تكن تعاني من مشاكل صحية، استمتع بشرب القهوة، بشرى يسوقها الاطباء لعشاق المنبهات. وتعد كمية الكافيين المعتدلة آمنه ونافعة بالنسبة لمن ليس لديهم مشاكل صحية، ويوصي الأطباء بالتخفيف من كميته او التوقف كليا عن تناوله لمن يشكون من أمراض مزمنة.
وتشير الدراسات الى تناول المشروبات المحتوية على الكافيين يعوض السوائل الخارجة من جسم الانسان ولا يسبب الجفاف.
اما بالنسبة للمرأة الحامل، فقد بينت عديد الابحاث ان لا علاقة بين القليل من الكافيين( فنجان من القهوة يوميا) وأي متاعب في الحمل او ولادة مبكرة او إجهاض.
ولكنها نبهت الى ضرورة عدم الافراط في استهلاك الكافيين لانه يدق ناقوس خطر الإجهاض.
ولا تربط الدراسات بين الكافيين وارتفاع نسبة الكولسترول في الدم، وعدم انتظام دقات القلب او زيادة خطر الإصابة بالأمراض القلبية الوعائية.
ولكن اذا كنت تعاني بالفعل من هذه الامراض المزمنة فاحترس من تأثيره السلبي عليك.
ويدخل الكافيين في تركيب العديد من الأدوية التي تساعد على خسارة الوزن.
غير ان تقرير نشر في 2010 في المجلة الدولية للبدانة يؤكد على ان التأثير المحتمل للكافيين على خسارة الوزن يبقى دون التوقعات، خاصة وان تناول القهوة او الشاي غالبا ما يترافق مع تناول السكريات او الحلويات.
وأكدت الدراسات بان مادة الكافيين لا تسبب أية أورام سرطانية في المعدة والأمعاء والكبد والثدي كما أنها لا تزيد من خطر أمراض القلب والأوعية الدموية، كما هو شائع لدى البعض.
وأشارت بعض الأبحاث الى أنها تساعد في التخفيف من أعراض مرض باركنسون والوقاية من الزهايمر.
ويوجد الكافيين في العديد من المشروبات التي لا يمكن لكثير من الناس الاستغناء عنها في اي وقت من أوقات النهار مثل القهوة والشاي والمشروبات الغازية والشوكولاته.
ويعتبر الكافيين من اكثر المواد المنبهة القوية استهلاكا بالعالم.
وهو مادة من الاكسانتاين، عندما يتم استخلاصها تكون بيضاء مرة الطعم، وهو ما يفسر مذاق القهوة المائل للمرارة.
ويوجد أيضاً في بعض مسكنات الألم التي تحتوي على ما لا يزيد عن 16ملليغرامات او بقدر 200 ملليغرام من الكافيين، مثل أدوية البرد، السعال، الصداع وأقراص التخسيس.
وتضاهي المادة المعروفة المنشطات التي تولد لدينا شعورا بالحيوية والطاقة وتحسن المزاج.
وأثبتت الأبحاث المتقدمة عدم صحة المعتقدات الخاطئة حول الاثار السلبية لمادة الكافيين.
واثبتت الابحاث ان الاعتدال في شرب القهوة والاكتفاء بفنجان او اثنين في الصباح لايؤثر على ساعات النوم ولا يسبب الأرق.
واعتبرت الابحاث العلمية ان الجسم يمتص الكافيين بسرعة ويتخلص منه دون عناء وبسهولة.
اذ يحتاج الجسم من خمس الى سبع ساعات في المتوسط للتخلص على نصفه من الجسم.
وبعد ثماني الى 15 ساعة يتخلص الجسم من 75 في المئة من الكافيين.
ويعتبر الكافيين مادة منبهة للجهاز العصبي المركزي، والافراط في تناوله يؤدي الى الإدمان وهو ما يفسر اصابة المدمن عليه بالصداع والإرهاق والاكتئاب وصعوبة في التركيز بمجرد التوقف عنه.
والنصيحة المثلى لمن يعانون من الارق والحساسية المفرطة من المنبهات تتمثل في تجنبهم شرب القهوة والشاي في اخر 6 ساعات قبل النوم.
ويعتقد الكثيرون ان كوب من القهوة يمكن ان يمنحهم النشاط والطاقة التي يحتاجون إليها خلال النهار، الا ان دراسة أجريت على الفئران عام 2009، بينت ان الكافيين يساعد على بقائها متيقظة دون ان يمنحها مزيدا من النشاط والطاقة، إضافة الى ان القدرات العقلية والبدنية للفئران التي حقنت بالكافيين كانت اقل من الفئران الأخرى.
وتنتشر في الأسواق منتجات من القهوة مسجل عليها انها خالية من مادة الكافيين، ولكن دراسة أجريت عام 2007 على عدة أنواع منها، بينت أنها تحتوي على 20 ميليغرام من الكافيين اي اقل بقليل من القهوة العادية.
ويتفق الخبراء على ان الاستخدام للكافيين لن يكون مضرا للأفراد بصورة عامة، حيث يجب ان تكون أعلى نسبة لتناول الكافيين هي 500 مليغرام يوميا، والنسبة المتوسطة من 250 الى 500 مليغرام، اما النسبة القليلة فهي اقل من 250 مليغرام.
وخلصت الدراسات الى ان الشاي له فائدة اكثر من القهوة هي أنها تحتوي على نسبة أقل من الكافيين، فضلا عن انه يحتوي على مواد مضادة للأكسدة، وهي تساعد على الوقاية من أمراض القلب والسرطان.