تسبب توقف مفاجئ لسيارة البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، في حدوث إصابة طفيفة له خلال تجواله بسيارته في مدينة قرطاجنة على شاطئ الكاريبي بكولومبيا. وتسببت الإصابة في نزيف طفيف للدم من الحاجب الأيسر للبابا ، ولكنه واصل زيارته للمدينة وبقع الدم على ردائه الأبيض.
وكان مئات الآلاف تجمعوا لتحية البابا، ما عرقل طريق المرور أمام السيارة البابوية، ويبدو أنه قد حدث ارتطام لرأس البابا (80 عاما) جراء التوقف المفاجئ للسيارة، وقام أحد المرافقين بتضميد الجرح.
يذكر أن قرطاجنة هي المحطة الأخيرة للبابا في زيارته لكولومبيا التي استغرقت خمسة أيام.
وركز البابا في جولته إلى كولومبيا على موضوع الصلح بين فرقاء النزاع المسلح في هذه البلاد بعد عقود من سفك الدماء. وكان الفاتيكان توسط في أن تضع القوات الكولومبية الثورية المسلحة المعارضة، المعروفة اختصارا باسم "فارك"، السلاح بعد حوالي خمسين عاما من الصراع ضد الحكومة في بوغوتا.
وسقط في هذا الصراع المسلح الطويل بين المتمردين اليساريين من جهة والقوات المسلحة الحكومية والأفواج اليمينية شبه العسكرية، من جهة أخرى، حوالي 220 ألف شخص.
ويعد البابا فرنسيس، وهو أرجنتيني الأصل، ثالث رئيس للكنيسة الكاثوليكية يزور كولومبيا.
وكان آخر من زار هذا البلد من سلفه هو البابا يوحنا بولس الثاني عام 1986، حيث حرص على تخليد ذكرى سقوط حوالي 25 ألف قتيل بسبب ثوران بركان أرميرو في كولومبيا.