بالفعل، بدأ الحديث عن مخاوف تهديد مرض الحشرة القرمزية لضيعات الصبار المنتشرة بعاصمة هاته الفاكهة الموسمية بمنطقة آيت باعمران بإقليم سيدي إفنيجنوب المغرب، وهو مرض يصيب نبات الصبار ويخلف أضراراً كبيرة بالضيعات. هذه الحشرة تصيب النبتة على شكل كومات بيضاء تشبه القطن، وتتحرك إلى حافة لوحة الصبار حيث يمس الريح خيوط الشمع ويحملها إلى نبات جديد، وتلحق خسائر مهمة في الإنتاج لكونها تقتات على نبات الصبار، حيث تمتص سوائله؛ وهو ما يؤدي إلى جفافه وموته في حالة شدة الإصابة، إلا أن تناول فاكهة نبات الصبار لا يشكل أي ضرر صحي على المستهلك. المعطيات الرسمية لوزارة الفلاحة تشير إلى أن ضيعات هذه الفاكهة تصل مساحتها أكثر من 80 ألف هكتار بإقليم سيدي إفني وحده، تؤطرها أكثر من 80 تعاونية، تضم آلاف المنتجين، وتشغل يدا عاملة مهمة... مخاوف باتت تتسرب وسط منتجي المنطقة، في ظل أرقام معاملات مهمة ومنتوج يوجه جزء منه للتصدير، رغم أن الوزارة الوصية في شهر يونيو الماضي، أنها رصدت غلافا ماليا قدره 80 مليون درهم؛ لتعزيز تدابير محاربة الحشرة القرمزية للصبار، وكذا إحداث لجنة لليقظة تتولى تدبير وتتبع برنامج اقتلاع ودفن الأغراس الأكثر تضرراً.