أكدت مصادر من وزارة الشغل و الادماج الاجتماعي وجود حالة من الترقب بسبب تسرب أخبار تفيد عزم محمد يتيم تصفية تركة سلفه الصديقي المتعلقة بالتعيينات في مناصب المسؤولية والتي خلفت استياء كبيرا في صفوف موظفي و أطر الوزارة، وذلك بعد حصوله على موافقة رئيس الحكومة سعد الدين العثماني . وتضيف ذات المصادر أن الوزير محمد يتيم اتخذ هذا القرار بعد خطاب العرش الذي وجه انتقادا شديد اللهجة لضعف مردودية الإدارة والمرافق العمومية وغياب روح المسؤولية في خدمة المواطنين . واعتبرت المصادر أن وزير التشغيل والاندماج المدني سيكون مجبرا شأنه شأن كافة المسؤولين على التقيد بتوجيهات جلالة الملك والتي أكدت على "فتدبير الشان العام ينبغي ان يظل بعيدا عن المصالح الشخصية و الحزبية " و في ظل حالة الترقب داخل الوزارة تساءل مسؤول نقابي بالقطاع "هل سيتفاعل حقا محمد يتيم النقابي سابقا و الوزير حاليا مع مضامين الخطاب الملكي و يذهب في قرار تصفية تركة عبد السلام الصديقي الى ابعد مدى و الا سيقتصر على منصبي الكاتب العام و المفتش العام اللذين سيحالان قريبا على المعاش". ويضيف الفاعل النقابي بقطاع التشغيل والادماج المهني بأن على الوزير تحمل مسؤولياته و إقالة كل من نصب في المسؤولية دون وجه حق و خارج المساطر الادارية خاصة زوجة القيادي بحزب التقدم و الإشتراكية و التي اسال تعيينها الكثير من المداد و خلف استياءا عارما لدى اطر الوزارة. و تجدر الاشارة الى ان الوزارة تزخر بكفاءات تم تهميشها على مدى عقدين من الزمن من طرف الوزراء الذين تعاقبوا على تحمل مسؤولية القطاع. وختم تصريحه بالقول :"سننتظر هل سيفي يتيم بالوعد الذي قطعه على نفسه خلال تقديم ميزانية القطاع في البرلمان حين اكد انه لن يحزب الوزارة و بالتالي سيمنح فرصة امام اطر القطاع لتقلد مناصب المسؤولية عن طريق التباري الشفاف و الديمقراطي".