كشفت وكالة الأنباء الإسبانية EFE ، أن استقالة العماري وعكس ما قاله في الندوة الصحفية الاخيرة، مرتبطة بشكل كبير بأحداث الحسيمة. وأوضحت الوكالة، أن الرجل فشل في احتواء الوضع، وأن منطقة الريف التي ينحدر منها طالما كانت معقل حزبه، حيث كان حزب الأصالة والمعاصرة يستحوذ على أصوات الناخبين في هذه المنطقة. واعتبرت الوكالة ذاتها، أيضا أن إقدام العماري على تقديم إستقالته يعد ترجمة لخطاب جلالة الملك بمناسبة عيد العرش، والذي انتقد فيه بشدة الأحزاب السياسية، وحملها مسؤولية تأخر عدد كبير من المشاريع التي أججت غضب المواطنين. وقالت "لكن حين بدأت الاحتجاجات في الحسيمة، توارى حزب الأصالة والمعاصرة عن الأنظار، ولم يخرج للواجهة كي يساهم في تقديم حلول لاحتواء الوضع،" واصفة هذا الأمر ب ''الإخفاق.'' وأشارت وكالة إيفي، إلى أن هناك سبب آخر بغض النظر عن الفضل في احتواء الوضع في الريف، الذي جعل العماري في تقديم استقالته، ويتعلق الأمر بفشل الرجل في قيادة حزب الأصالة والمعاصرة لوضع حد لسيطرة حزب العدالة والتنمية على صناديق الاقتراع، حيث لم يستطع أن يحتل المرتبة الأولى في الانتخابات التشريعية 7 أكتوبر 2016.