توعد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كوريا الشمالية ب"النار والغضب"، فيما هددت بيوتغ يانغ، اليوم الأربعاء، بقصف منشآت بجزيرة غوام التابعة للإدارة الأمريكية في المحيط الهادئ. وأعلنت كوريا الشمالية أنها "تدرس بعناية خطة العمليات لإقامة حزام ناري في المناطق المحيطة بجزيرة غوام بواسطة الصاروخ البالستي متوسط المدى هواسونغ 12"، حسب ما أوردت مصادر إعلامية رسمية، مشيرة إلى أن هذه الخطة قد يتم تنفيذها "في أي لحظة، فور اتخاذ كيم جونغ أون القائد الاعلى (...) قرارا بذلك".
وقبل ذلك بساعات، وجه دونالد ترامب تحذيرا شديد اللهجة إلى بيونغ يانغ متوعدا إياها ب"النار والغضب".
وقال الرئيس الأمريكي، من ولاية نيوجيرسي حيث يقضي إجازته، "سيكون من الأفضل لكوريا الشمالية ألا توجه مزيدا من التهديدات إلى الولاياتالمتحدة"، مؤكدا أن هذه التهديدات إذا ما تواصلت "ستواجه بالنار والغضب"، ملوحا برد "لم يشهد العالم له مثيلا".
ويشكل تهديد ترامب تصعيدا كبيرا في خطاب واشنطن حيال البرنامجين البالستي والنووي لكوريا الشمالية اللذين كلفا بيونغ يانغ الاسبوع الماضي دفعة سابعة من العقوبات الصادرة عن الاممالمتحدة.
وتضم جزيرة غوام التابعة للولايات المتحدة، ومساحتها حوالى 550 كيلومترا مربعا، قاعدتين أمريكيتين، بحرية وعسكرية، حيث تشكل الجزيرة مركزا متقدما للقوات الاميركية على طريق آسيا.
وتنشر الولاياتالمتحدة 6 آلاف جندي في قاعدتي اندرسون الجوية وغوام البحرية في الجزيرة التي يبلغ عدد كانها 162 الف نسمة.
واختبرت بيونغ يانغ حتى الآن عدة صواريخ قادرة على حمل رؤوس نووية، وأجرت اختبارين ناجحين لصاروخين بالستيين عابرين للقارات قادرين على بلوغ الأراضي الأمريكية. غير أن قدرته على تصغير حجم رأس نووي إلى حد يسمح له بتثبيته على صاروخ كان لا يزال موضع تشكيك.
وعلى الصعيد الدبلوماسي، صادق مجلس الأمن الدولي بالإجماع السبت على قرار يعزز بشكل ملحوظ العقوبات المفروضة على بيونغ يانغ، ما سيحرم كوريا الشمالية من مليار دولار من العائدات السنوية.
وفرضت الأممالمتحدة منذ سنة 2006 سلسلة من العقوبات على كوريا الشمالية بدون أن تنجح في ثني زعيمها. وأجرت بيونغ يانغ آخر تجربة نووية في 9 شتنبر 2016 واعتبرت قوة الانفجار أقوى بمرتين من القنبلة الذرية التي ألقتها الولاياتالمتحدة على هيروشيما.