استحوذت شركة فيس بوك على "أوزلو"، وهي شركة ناشئة متخصصة في مجال الذكاء الاصطناعي، وذلك في مسعى منها لجعل تطبيق التراسل الفوري التابع لها، فيس بوك مسنجر، أكثر ذكاءً. وأعلنت شركة "أوزلو" عن الاستحواذ في بيان على موقعها الإلكتروني قالت فيه إن فيس بوك استحوذت عليها لمساعدتها على بناء "تجارب قائمة على الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي". هذا، وكشفت الشركة أنها سوف تنضم إلى فريق مسنجر ضمن فيس بوك. وتختص "أوزلو" في بناء "طريقة جديدة للناس للتواصل مع بعضهم البعض، وجمع المعلومات واكتشاف الخدمات". وقد بنت الشركة قاعدة بيانات تضم أكثر من ملياري مُدخَل وأنشأت تقنية ذكية تستخدم هذه البيانات لفهم الفروق الدقيقة في العام الحقيقي. ووفقًا لموقع “ريكود” المعني بشؤون التقنية، سوف تضم فيس بوك؛ بموجب الصفقة، التقنية الخاصة ب “أوزلو”، وكذلك موظفيها البالغ عددهم 30 موظفًا إلى فريق مسنجر، على أن تقوم الشركة الناشئة بإيقاف كافة تطبيقاتها وخدماتها. وكانت "أوزلو" قد أطلقت تطبيقاً على نظام آي أو إس المشغل لأجهزة شركة أبل الذكية، وكذلك نسخة ويب، في عام 2016، وهو يضم مساعداً ذكياً يحمل نفس الاسم. وكانت الشركة تركز في بادئ الأمر على مساعدة المستخدمين على البحث عن أنسب المطاعم على شكل محادثة. يُشار إلى أن عروض "أوزلو" توسعت لاحقاً لتشمل المطاعم التي تقدم طعامًا للأشخاص الذي يخضعون لحمية صارمة، بالإضافة إلى تنبؤات الطقس، والمزيد من خدمات المؤسسات التجارية المحلية، مثل قوائم الأفلام. يُشار إلى أن استحواذ فيس بوك على "أوزلو" يأتي بعد نحو أسبوع من تقرير نشره موقع "ديجي تايمز" أفاد بأن الشركة تعمل على مساعدها المنزلي الخاص، الذي سوف ينافس أجهزة مثل إيكو من أمازون، وهوم من غوغل، وهوم بود من أبل. الجدير بالذكر أن مديراً سابقاً للمنتجات لدى فيس بوك، هو تشارلز جولي، كان المؤسس المشارك والرئيس التنفيذي لشركة "أوزلو"، وقد أسسها مع مايك هانسون في عام 2014، وتتخذ الشركة مدينة بالو ألتو في ولاية كاليفورنيا الأمريكية مقراً لها.