تفاصيل مؤلمة جدا تلك التي كشف عنها البودكاستر " السوردو " عطفا على مصادره الخاصة ، حيث تحدث بمرارة عن الطفل الصغير " زكرياء " الذي يقطن بحي المسجد ليساسفة بمدينة الدارالبيضاء. السوردو أكد أن الطفل زكرياء الذي لم يتجاوز بعد ربيعه السادس، يتعرض لأبشع أوجه الاستغلال من قبل زوجة أبيه " المتغيب "، حيث قال إنها تعرضه بشكل مستمر للتعذيب النفسي و الجسماني ،ناهيك عن حرمانه من حقه في التمدرس الذي صودر منه جبرا، ليعوض الطاولة و الكراس بأكياس بلاستيكية يمضي يومه كاملا في التجول بين الأزقة ليملأها بالخبز اليابس و يحضره لها كي تبيعه. ذات المتحدث أكد أن زكرياء الذي حرم حتى من تذوق طعم " الطفولة " تظهر على أطراف مختلفة من جسده آثار تعذيب واضحة و شاهدة على مأساة حقيقية يعيشها طفل في سن الزهور ، و قال " السوردو " عطفا على شهادة بعض الجيران ، أنهم في كل مرة يقدمون له ألبسة تحرمه منها و تتركه في ثيابه الرثة ، لكن الأبشع من كل هذا و ذاك ما روته إحدى جارات زوجة أب الطفل زكرياء ، أن هذا الأخير أحس يوما بالجوع ، فطلب منها شيئا يسد به رمقه ، فما كان منها إلا أن رمت له قطعة خبز يابس من الذي يجمعه. مباشرة بعد نشر هذا النداء ، تفاعل نشطاء الفيسبوك بحسرة مع هذا الخبر ، حيث عبر عدد من هؤلاء النشطاء عن نيته الصادقة في أن يتكفل به ، فيما طالب البعض بأن تتدخل الجهات المختصة من أجل انتشال هذا الطفل من هذا الوضع الخطير ، و أيضا معاقبة زوجة الأب التي تسببت له في هذه المأساة ، حيث أجمع الكل على أن مثل هذه المشاكل هي التي تتسبب في الانحراف و الحقد والتطرف ...