حل ببني ملال صباح اليوم الجمعة كل من رئيس الحكومة مرفوقا بوزرائه ، على رأسهم وزير الداخلية و وزير الفلاحة و الصيد البحري ، وزير التربية والتعليم ، وزير حقوق الانسان ، وزير السكنى والتعمير وزير الصحة وزير الحكامة ،وزير النقل.. وقال العثماني أنه لأول مرة يعقد مثل هذا اللقاء بمشاركة قطاعات حكومية مختلقة بهدف نقاش المستوى التنموي للجهة ، وممارسة سياسة القرب مع المنتخبين والمواطنين ، باعتبارها واجبا على الحكومة ، وتنفيذا للتوجيهات الملكية السامية، كما يهدف اللقاء أيضا لتتبع المشاريع والأوراش والافاق المنجزة أو تلك التي في طور الانجاز . وتم اختيار الزيارة الاولى لجهة بني ملالخنيفرة يقول العثماني تقديرا لها ،ولما لها من مؤهلات مهمة في مجال الفلاحي والسياحي والطبيعي.. ، ولأنها لاتستفيذ بالطريقة المناسبة من هذه المؤهلات ، ومن ثمار التنمية بالوطن ، كما يأتي هذا اللقاء لعقد برنامج بين الجهة والدولة وهو البرنامج الذي تعتبره الحكومة مفتاحا لحل مجموعة من المشاكل والاكراهات . وقال رئيس الحكومة أن المغرب فتح ورش اللاتركيز الاداري ليشكل دعامة للجهوية المتقدمة ، وأعطته الحكومة أهمية كبيرة ، وسيخرج في الاسابيع المقبلة ، وسيتم ذلك مع استكمال المراسيم المنظمة للجماعات الترابية . وأردف العثماني أن الاستثمار منتج للثروة ولفرص الشغل حيث لايزال محدودا بهذه الجهة ويتطلب اعطاءها دفعة ، ويجب من الجميع الاشتغال لجلب المستثمرين ، وسيتم تأسيس لجنة جهوية لمناخ الأعمال منوط لها تدارس كل ما يتعلق بالاستثمارات وتعمل على تشجيع المؤسسات والشركات والمستثمرين للاستثمار بالجهة. ويضيف العثماني في حديثه أن الحكومة ستعتمد مقاربة تشاركية وتنتظر تعامل جدي وايجابي من الجميع ، وأبوابها مفتوحة في وجه ولاية الجهة والمنتخبين للنهوض بالجهة ، وقال انه يتمنى انه في بعض سنوات سترقى هذه الجهة الى تطلعات وانتظارات الساكنة. وجاء في كلمة والي جهة بني ملالخنيفرة أن اليوم تاريخي في الجهة ويصادف يوم الجمعة المباركة ، فالجهة لها موقع استراتيجي وغنية بمواردها الطبيعية بثروتها المائية المهمة والغابات والعيون والشلالات، وبها منتزه عالمي ووحيد بافريقيا جيو بارك ، وتتميز الجهة بانتاج مهم للفلاحة بلغ 12 مليار ، كما يتواجد بها 70 في المائة من ثروة الفوسفاط ، لكن مع الأسف كل ذلك يقابله مؤشر لنمو ضعيف كالدخل حيث لا يتم تحويل سوى 10 في المائة ، كما أن الجانب السياحي ضعيف بدوره ، ويتم تسجيل اشكالا في جودة التعليم بالجهة خصوصا بالعالم القروي والجبلي. وذكر والي الجهة بمجموعة من المشاريع والأوراش الكبرى كالطريق السيار، و الجامعة ومركب مائي في طور الانجاز ، مستشفى للى سلمى للسرطان وهو قريب الافتتاح ، ومشروع القطب الفلاحي ، ومشروع يعتبر ثورة ثانية وهو مشروع دفن جميع الانابيب للسقي بتادلا . وتحدث والي الجهة عن مختلف المجالات كالرياضة والصحة والتعليم والبنية التحتية ... والي جهة بني ملالخنيفرة أكد أن الجهة تعرف دينامية كبيرة على مستوى الأوراش والمشاريع الكبرى وبذلت في هذا الصدد مجهودات كبيرة ساهمت في تطوير وتنمية هذه الجهة. ومن جانبه رئيس الجهة رحب بالوفد الحكومي ، وأكد أن جهة بني ملالخنيفرة غنية بمؤهلات طبيعية وسياحية ورياضية ، وذكر أن مجلس الجهة وافق على 1860 مشروع بقيمة مالية بلغت 36 مليار درهم ، وذكر ببرنامج التنمية بالجهة في أفق 5 سنوات ،وطالب بأن تتعاقد الدولة ومجلس الجهة للنهوض بهذه الجهة.