بعد تنفيذ الجزئين الأول والثاني من البرنامج الاحتجاجي الجهوي للمطالبة بإنصاف الممرضات والممرضين المعتصمين بأزيلال منذ يوم 15 ماي الماضي أمام المندوبية الإقليمية لوزارة الصحة بأزيلال، وتفعيل مقررات انتقالهم القانونية إثر استفادتهم من الحركة الإنتقالية وفق الدورية الوزارية المنظمة لها.. وكذلك للتنديد بالشطط وتسلط الإدارة واستخفافها بكرامة وحقوق العاملين في القطاع، تنظم الجامعة الوطنية للصحة بالجهة قافلة احتجاجية من مختلف مناطق الجهة يوم الأحد 2 يوليوز 2017، للتعبير عن التضامن مع الممرضات والممرضين المعتصمين بأزيلال منذ منتصف شهر ماي الماضي والتنديد بالأوضاع المتردية لقطاع الصحة والعاملين فيه بإقليم أزيلال والجهة وكان العاملون بالمؤسسات الصحية بالجهة قد حملوا الشارات الاحتجاجية يومي الأربعاء والخميس 14 و 15 يونيو 2017 بكل من خريبكة، وادي زم، أبي الجعد، بني ملال، خنيفرة، مولاي بوعزة، مريرت، سوق السبت- الفقيه بن صالح وأزيلال، بالإضافة إلى تنفيذ المكاتب النقابية للجامعة الوطنية للصحة (إ م ش) بجهة بني ملال-خنيفرة ل"أسبوع غضب جهوي" بتنظيم سبع وقفات احتجاجية بمستشفيات مدن خنيفرة، الفقيه بن صالح، بني ملال، خريبكة، وادي زم، أبي الجعد وأزيلال في الفترة الممتدة من الإثنين 19 إلى الجمعة 23 يونيو 2017. وجاء هذا التصعيد، وفق البلاغ رقم 03، نتيحة لاستمرار الإدارة الصحية في تعنثها اتجاه الإعتصام المفتوح للممرضات والممرضين المتضررين، الذين يواصلون خوضه دون ماء ولا كهرباء .. -علما أن بعض مسؤوليها يستفيدون منهما خارج القانون-، بفعل تفشي مظاهر الإستبداد و"الحكرة" والانتقام من المعتصمين وعدم رغبة مندوبية الصحة بأزيلال والجهات المعنية في التدخل لإنصاف المعتصمين "حتى لا يفتح المجال" أمام الموظفات والموظفين للحصول على حقهم بالاحتجاج مقابل رفض تمتيعهم بحقوقهم دون ذلك.. الأمر الذي زادت حدته بفعل دخول الجهة التي كان ينتظر منها التحكيم لتطبيق القانون على خط عرقلة الحل!. ويضيف البلاغ، أنه أمام إصرار الإدارة على تجاهل الأوضاع المتردية والإختلالات والخروقات التي يعرفها قطاع الصحة والتي أثمرت احتقانا متناميا بعدد من المؤسسات الصحية بالجهة التي تعاني من غياب إمكانات ووسائل العمل وترزخ تحت وقع التشنجات بسبب عدم فعالية المسؤولين وعدم اكتراثهم بالمشاكل المطروحة لإيجاد حلول لها سواء بين الموظفين والإدارة التي يتصرف عدد من المحسوبين عليها كأنهم في ضيعات خاصة لا يجيدون فيها إلا التهديدات والمكائد وخلط الأوراق.. أو بين الموظفين والمرتفقين الذين أصبحوا في مواجهة شبه مفتوحة بفعل عدم فعالة المرفق الصحي وتحميل الأطر الصحية لتبعات ذلك،.. والمشاكل المترتبة عن ضغط العمل وعدم وضوح المهام وتعددها، في ظل النقص الحاد في الموارد البشرية والتمييز بين الموظفين وعدم تدخل الإدارة للحسم في عدد من النزاعات، فإن المكتب الجهوي للجامعة الوطنية للصحة المنضوية تحت لواء الإتحاد المغربي للشغل UMT بجهة بني ملال- خنيفرة يجدد استنكاره للتعسفات التي تطال الممرضات والممرضين المعتصمين ويندد بتردي أوضاع قطاع الصحة بأزيلال والجهة.