يبدو أن مسلسل الكوارث بحافلات النقل القروي والحضري ببني ملال لاينتهي ، فأصبح المواطن يعيش على أعصابه جراء الحوادث المتكررة لهذه الحافلات المهترئة ، فقبل قليل من صباح اليوم الخميس انقطعت الفرامل لحافلة تابعة لشركة الكرامة ولم يجد السائق حلا سوى توجيهها نحو مقهى بشارع محمد الخامس والاصطدام بها . ولولا الألطاف الالهية وكون المقهى مغلقة في نهار رمضان والحافلة فارغة من الركاب ، لوقعت فاجعة هذا الصباح ، بحكم أن المقهى تكون خلال أيام الافطار ممتلئة عن آخرها. هذه الحادثة تجعلنا نتساءل للمرة الألف عن دور لجن المراقبة بولاية جهة بني ملالخنيفرة والمجلس صاحب الصفقة ، وكيف يسمح لحافلات مهترئة وكلها أعطاب أن تشتغل وتقل المواطنين دون توفير أدنى شروط السلامة. والغريب أنه عندما تقع الفاجعة لا قدر الله ، تجد المسؤولين يسارعون للتباكي وتقديم التعازي ، وبدل أن يراقبوا أسطول الحافلات بشكل استباقي تجدهم يتفرجون.