بصم المغرب على مشاركة متميزة، أمس السبت في واشنطن، في الحدث الثقافي "أراوند ذو وورلد إمباسي تور: باسبورت دي سي"، التي شهدت مشاركة التمثيليات الدبلوماسية لعدد من سفارات البلدان المعتمدة في الولاياتالمتحدة. بمناسبة هذا الحدث، الذي فتحت خلاله حوالي 40 سفارة أبوابها أمام الزوار الراغبين في اكتشاف ثقافات أخرى، نظمت السفارة المغربية في واشنطن معرضا للصناعة التقليدية الوطنية، بالتعاون مع جهة كلميم واد نون و"موركو بروميير إيفنت". وقد أعجب الزوار الذين حجوا بأعداد كبيرة للمعرض بمختارات من منتجات الصناعة التقليدية المغربية الغنية والتي تكشف عن تقليد عريق لا يزال قائما، وخاصة منتجات الفخار والخزف والخشب والنسيج والجلد. وكان هذا الحدث، الذي ينظم كل سنة في العاصمة الفدرالية الأمريكية، أيضا مناسبة للزوار لاكتشاف جمالية مجموعة واسعة من منتجات الفن والديكور والأزياء التقليدية وكذا تذوق الطبخ المغربي. كما قدمت فرق موسيقية مغربية حفلا فنيا يعكس تنوع الرصيد الموسيقي للمملكة. وقال رئيس "موروكو بروميير إيفنت" حسن سمغوني، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن المغرب كان دائما حاضرا بقوة في مثل هذه التظاهرات التي تركز على البعدين الثقافي والصناعة التقليدية لكونهما يمثلان قوة دفع لتحقيق التقارب بين شعوب مختلف الثقافات، مبرزا أن دورة هذه السنة قد خصصت مكانة متميزة للأقاليم الجنوبية للمملكة، باعتبارها جزء لا يتجزأ من الهوية المغربية. واعتبر السيد سمغوني أن "الدبلوماسية الثقافية تضطلع بدور حاسم في هذا العالم الذي تطبعه العولمة"، منوها في هذا الصدد بالتوافد الكبير للزوار الذين عبروا عن تقديرهم لمختلف أوجه الصناعة التقليدية التي تعكس براعة الصناع التقليديين المغاربة وتنوع الثقافة والحضارة العريقة للمملكة. شاركت في الأبواب المفتوحة بالعاصمة الفدرالية الأمريكية بلدان من مختلف بقاع العالم، من بينها على الخصوص البرازيل وكولومبيا وجمهورية الدومينيكان واليابان وإندونيسيا وغانا والغابون والمكسيك وقطر وكوريا الجنوبية وتونس وباكستان وتركيا وبوليفيا وهايتي وغواتيمالا وماليزيا وشيلي وبيرو ونيبال. ويتيح هذا الحدث الثقافي، الذي يستقطب سنويا أزيد من 280 ألف زائر، لحظة حقيقية للمزج الثقافي من خلال برمجة غنية موسيقية وفنية، وكذا تذوق فن الطبخ لبلدان من كافة أنحاء العالم.