هو خاصية إنسانية سامية الحبوهبها الله للكائن البشري ,فأغلبية الارتباطات العاطفية تستهل بدافع الحب و الرغبة في الاخر, فالحب في المغرب ليس قدرا مشتركا كما تروج له المسلسلات التركية التي انتشرت بشكل كبير في الآونة الأخيرة ,فاذا كانت العلاقة العاطفية عند المرأة هي وعد بالزواج, فانه عند الرجل ليست اكثر من حادثة عابرة لتنتهي عند إيجاد اغراء جديد و أحضان جديدة, و من هنا نجد على ان المرأة لا تحب الا مرة واحدة ,و لا تقدم مشاعرها الا لرجل واحد ,في حين الرجل يوزع المشاعر على الكثيرات, فيعني له بذلك الحب هو مجرد واقعة استثنائية ستتكرر و تتولد مع كل تجربة.
_يطبع الحب خيط رقيق و هو ذلك الإحساس المجرد غير القابل للمس أي عدم التمييز بين الاعجاب الغريزي و الحب الوجداني الخالص.و هو ما يؤذي الى جرح قلوب عدة بين الحبيبين, كما
يساهم في انتاج مشاعر مصدرها الشهوة.
_يحب الرجل بعينه فغالبا ما يجدب انتباه الرجل المظهر الانيق للمرأة عند التعارف الأولي, في المقابل تنجذب المرأة الى الكلام المعسول و التعابير العاطفية فتصبح بذلك هذه من بين اهم الوسائل للسيطرة على قلب المرأة, وبذلك تنساق الفتاة وراء العبارات الغرامية و تذوب مثل الشمعة على النور الوهمي الصادر من فم الرجل.
نجد على ان هناك اختلاف كبير على مستوى تقييد العلاقة العاطفية و ضبطها:
هن اللواتي : المتحرراتالأول الصنفيرغبن في ممارسة الحب بوجهيه
الشفوي و التطبيقي و لا يولين أهمية لا بالمجتمع و لا بالدين و لا بالتقاليد.
اخريات يربطن علاقات :الثاني الصنفجياشة مع الشباب دون ان يتجاوزن الخطوط العريضة.
غالبا ما تعلم الام بخبر وقوع ابنتها في الحب, بينما الاب هو اخر من يعلم,و ينحصر رد فعل الام في معرفة ان كان هذا الحب سينتهي بطرق المنزل من بابه ,و حين يعلم اب الشاب عن وقوعه في الحب فانه يسال عن اسرة الفتاة و نسبها و حالتها المادية.
و من هنا نستنتج على ان الأمهات المغربيات لا يعترفن بالحب خارج
القفص الذهبي ,و نعي على ان الاباء المغاربة يهتمون بالدرجة الأولى بنوعية المصاهرة, و في مجتمع يغلب عليه الماديات لا يرد اي اعتبار للحب الحقيقي و بذلك نجد على ان اغلبه لا ينتهي بالزواج.