تعكف شركة فيس بوك الأمريكية على تطوير تقنية جديدة تسمح للمستخدم بالكتابة على الكمبيوتر بمجرد التفكير والاستماع عبر الجلد. ونقل موقع "بيزنيس إنسايدر أستراليا" عن مارك زوكربيرغ رئيس فيس بوك قوله، إن هذه التقنية "سوف تسمح يوماً ما للمستخدم بالتواصل باستخدام الذهن". ويندرج هذا المشروع في إطار مختبر أجهزة المستهلك التابعة لشركة فيس بوك الذي يحمل اسم "المبنى 8". وكشفت ريجينا دوجان رئيسة المختبر أن فريقها المكون من ستين عالماً يعملون على تطوير منظومة تسمح بكتابة 100 كلمة في الدقيقة باستخدام موجات المخ فقط، بل ويعكفون على تطوير مشروع مستقبلي آخر بهدف توصيل اللغة المنطوقة عبر جلد الانسان. وتقول دوجان إن الهدف النهائي من هذا المشروع هو أن يكون بوسع المستخدم التفكير بلغة المندرين الصينية والاستماع باللغة الأسبانية. وصرح زوكربيرغ في تدوينة على الإنترنت أمس الأربعاء: "نريد في نهاية المطاف تحويل هذا المشروع إلى تقنية خاصة بالأجهزة الإلكترونية القابلة للارتداء، وأن يتم تصنيعها على نطاق واسع". وأوضح الموقع الإلكتروني الأمريكي "ساينس أليرت" المتخصص في الأبحاث العلمية أن مشروع الكتابة عن طريق التفكير لا يتعلق بمجرد فك شفرات الأفكار بشكل عشوائي، بل يتعلق بفك شفرات الكلمات التي تقرر بالفعل استخدامها عن طريق إرسالها إلى مركز الكلام في المخ. وتعتمد هذه التقنية على تركيب أجهزة استشعار على المخ لقياس الأنشطة الذهنية مئات المرات في الثانية الواحدة بدقة متناهية ودون التأثر بأي تشويش في الإشارات. وتسعى فيس بوك أيضاً إلى تطوير تقنية أخرى جديدة تسمح للمستخدم بالاستماع عبر الجلد، وتعكف على تصنيع الأجهزة وابتكار البرمجيات اللازمة لنقل اللغة عبر الجلد. ومن المعروف أن قوقعة الأذن تستقبل الأصوات وتقوم بتفكيكها إلى ترددات صوتية يتم إرسالها إلى المخ. وتهدف شركة فيس بوك إلى تطوير تقنية تقوم بنفس المهمة التي تؤديها قوقعة الأذن، ولكن بدلاً من إرسال الترددات إلى المخ، تقوم بإرسال البيانات الخاصة بفك شفرات الترددات الصوتية إلى الجلد، حسبما ذكر موقع "ساينس أليرت".