يبدو أن حلم مارك زوكربيرج في تطوير أجهزة تسمح للبشر بقراءة أفكار بعضهم بعضًا والتواصل عن طريق الموجات الدماغية يقترب من التحول إلى حقيقة واقعة. إذ ظهر أن قسم سريّ لأبحاث الأجهزة أنشأته شركة فيس بوك في العام الماضي يعمل على تطوير تقنية ل “واجهة حوسبة دماغية” تشبه كثيرًا ما يظهر في أفلام الخيال العلمي من القدرة على قراءة الأفكار والتخاطر. وتصف عدة وظائف شاغرة أُدرجت من قبل مجموعة “البناء 8” Building 8 التابعة لفيس بوك مشروع جهاز ينطوي على “تصوير الأعصاب” و”البيانات الإلكتروفسيولوجي” لإنشاء “منصة اتصالات للمستقبل”. وتبحث إحدى الوظائف الشاغرة لهندسة واجهة حوسبة دماغية عن حاصل على شهادة الدكتوراة في مجال علم الأعصاب يمكن أن يساعد في تطوير مشروع ذي صلة من “البداية للوصول إلى منتج” خلال مدة عامين. وتبحث وظيفة أخرى عن مهندس قادر على تطوير خوارزميات لمعالجة الإشارة الصوتية للمنصة. ولم تعلن فيس بوك رسميًا عما تهدف إلى تطويره، ولكن تعليقًا لزوكربيرج يعود تاريخه إلى عام 2015 أشار إلى أن الشركة قد تكون فعلًا تعمل على جهاز للاتصال عن طريق التخاطر يمكن التحكم به دماغيًا. وقال زوكربيرج خلال جلسة للأسئلة والأجوبة جرت في شهر حزيران/يونيو 2015: “أعتقد أننا سوف نكون يومًا ما قادرين على إرسال أفكار غنية تمامًا إلى بعضنا بعضا مباشرة باستخدام التقنية”. وأضاف: “ستكون ببساطة قادرًا على التفكير بشيء ما لينتقل فورًا إلى أصدقائك ليتمكنوا من تجربته إن أحببت”. وتبحث المجموعة أيضًا عن مهندسين قادرين على تطوير “تقنيات جديدة لتصوير الأعصاب دون غرز أي شيء في الرأس” وعلى إنشاء “تجارب لمس غامرة وحقيقية”. يُشار إلى أن تصوير الأعصاب يعد مجالًا متقدمًا من العلم الذي يستخدم تقنيات مختلفة لفحص وفهم ما يحدث في الدماغ البشري، في حين أن التقنية اللمسية تحاكي إحساس اللمس باستخدام الحواسب. ومن غير الواضح ما هو نوع التقنية الذي سيسمح في نهاية المطاف لفيس بوك بتحقيق هذه الرؤية. ففي الماضي، حاولت شركات، باستخدام عصابات مجهزة بأجهزة استشعار خاصة، قياس إشارات معينة في المخ، لذا يُعتقد أن فيس بوك قد تتبنى نهجًا مماثلًا. البوابة العربية للاخبار التقنية