تطور خطير ذلك الذي تشهده الأوضاع بالصحراء المغربية هذه الأيام وذلك بعد التهديدات غير المسبوقة التي أطلقتها جبهة البوليساريو والتي لم تعد مكتفية بالتلويح للعودة إلى حمل السلاح ضد المغرب، بل هددت أيضا بإطلاق النار على عناصر بعثة المينورسو إن هم دخلوا إلى المنطقة العازلة والتي باتت تعتبرها أراضي محررة تابعة لها. وحسب مصادر ديبلوماسية مغربية، فإن هذه الخطوة غير المحسوبة جاءت بضغط من الجزائر التي لم تعد قادرة على دفع تكلفة اللاسلم واللاحرب الحالية وباتت ترغب ب"تصدير" المخيمات إلى الجنوب المغربي مهما كان الثمن. وردا على سؤال حول هذا الموضوع، خلال مؤتمر صحفى، قال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، هذا الاثنين 10 أبريل، "إن البعثة يجب أن تحظى بحرية التنقل في جميع مناطق الصحراء". وأوضح أن البوليساريو لا يمكن بأي حال من الأحوال أن تقيد حرية حركة عناصر البعثة بالأراضي التي تقوم فيها بالدوريات.