قتل عناصر من جماعة بوكو حرام أربعة جنود على الاقل في كمين استهدف الجيش النيجيري، وأحرقوا قاعدة عسكرية في شمال شرق نيجيريا، أمس الخميس، وفق مصادر عسكرية. وقال مصدر عسكري، في تصريح صحافي، إن "رجالنا تعرضوا لهجوم قرب قرية غوبدوري (دائرة ديكوا) (الخميس) خسرنا اربعة رجال، واصيب خمسة بجروح، وما زال أربعة مفقودين". واوضح أن "ارهابيي بوكو حرام اطلقوا النار على قافلة عسكرية. كانوا مدججين بالسلاح". واكد شهادته اثنان من عناصر الميليشيات المدنية التي تدعم قوات الأمن النيجيرية. وقالت هذه المصادر إن المهاجمين ينتمون إلى فصيل البرناوي. وكان "تنظيم الدولة" الذي بايعته بوكو حرام، دعم أبو مصعب البرناوي في غشت الماضي، ليخلف ابو بكر الشكوي الذي كان يتزعم الحركة منذ 2009. ومنذ ذلك الحين، يقود الزعيمان فصائل منشقة ذات اهداف متناقضة. فالبرناوي يتهم الشكوي بارتكاب مجازر ضد المدنيين، بدلا من التركيز على الاهداف العسكرية. من جهة اخرى، هاجم عناصر ينتمون على ما يبدو الى فصيل البرناوي، أمس الخميس ايضا، قاعدة عسكرية في قرية واجيركو التي تبعد 150 كلم من مايدوغوري، عاصمة ولاية بورنو، فاضطر الجنود الى الانسحاب بعد معارك ضارية. وقال بكر موجوي احد سكان المنطقة ان "المسلحين وصلوا في سيارات بيك-آب وتبادلوا اطلاق نار كثيفا مع الجنود". واضاف ان "الجنود ارغموا على التراجع وهو ما سمح لمسلحي فصيل مامان نور بالاستيلاء على القاعدة التي قاموا بنهبها واحراقها"، مؤكدا انهم لم يهاجموا السكان. ويعتبر مامان نور مساعد البرناوي، نجل مؤسس بوكو حرام محمد يوسف، الزعيم الفعلي لهذا الفصيل المنشق عن مجموعة زعيم الجماعة ابو بكر الشكوي. واكد احد اعضاء ميليشيا تدعم الجيش في مكافحة بوكو حرام هذه المعلومات، موضحا ان القوات التي انسحبت تجمعت في قاعدة بيو العسكرية التي تبعد حوالى اربعين كيلومترا. وفي هجوم منفصل نسب الى مجموعة الشكوي هذه المرة، قتل سبعة اشخاص من مربي الماشية في اباتي على بعد نحو عشرين كيلومترا عن مايدوغوري. وقال باباكورا كولو احد اعضاء مجموعة مسلحة للدفاع عن القرية "قتلوا رجلين اجبروهما على اقتيادهم الى القرية ثم قتلوا خمسة من اصحاب المواشي الذين حاولوا وقفهم بالرماح لانقاذ ماشيتهم"، مضيفا أن المهاجمين رحلوا بعدما استولوا على 400 رأس ماشية.