في تدوينة له عبر صفحته الرسمية على الفيسبوك ، أثار الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة ، إلياس العماري ، موضوع تغييب رئيس الحكومة المعين سعد الدين العثماني لنبيلة منيب، الأمينة العامة للحزب الاشتراكي الموحد عن المشاورات التي انطلقت أمس بالرباط. و قال العماري : " ما استرعى انتباهي في سير مشاورات تشكيل الحكومة من طرف الأستاذ سعد الدين العثماني غياب المرأة عن هذه المشاورات، و أنا أثير هذه الملاحظة ليس من باب المزايدة السياسية على اعتبار أن حزب الأصالة والمعاصرة حرص على حضور رئيسة مجلسه الوطني الى اللقاء الأول مع السيد رئيس الحكومة المكلف " ، قبل أن يواصل حديثه بالقول :" أثير هذه الملاحظة فقط من أجل التنبيه إلى أن الصور التي تتوارد علينا من اجتماعات المشاورات لا تطمئن على جدية إشراك المرأة المغربية في القرار الحزبي و المشهد السياسي الوطني".
إلى ذلك فقد حذر العماري من تكرار سيناريو التجربة السابقة، حيث أكد : " ما أخشاه، كمواطن مغربي، هو أن تتكرر التجربة السابقة في الحكومة التي ارتكبت مجزرة سياسية في حق مبدأ المناصفة المنصوص عليها في الدستور كهدف ينبغي أن يسعى الجميع إلى بلوغه"، متسائلا في ذات الأوان :" كيف يمكن تفسير تغييب المرأة الحزبية عن المشاورات و نحن نعيش أجواء الإحتفال بعيد المرأة و عيد الأم، خاصة و قد لوحظ أن الطاقم المرافق للسيد رئيس الحكومة خال من أي وجه حزبي نسائي؟ و إذا صح ما يتم تداوله من عدم مشاركة السيدة نبيلة منيب في مسار المشاورات، يكون السيد رئيس الحكومة المكلف قد غيب المرأة الوحيدة التي تترأس حزبا سياسيا محترما".
ذات المتحدث دق ناقوس الخطر، حيث قال : " هل ستتحمل الأحزاب التي ستشكل الأغلبية الحكومية مسؤولياتها الأخلاقية و السياسية و الدستورية في إشراك المرأة احتراما لمبدأ المناصفة؟
وختم العماري رسالته بالقول : " أثير الانتباه عسى أن تحمل الحكومة المغربية المقبلة، التي يترقبها بشغف كل المواطنات والمواطنين، لن أقول مفاجأة، و إنما إنصافا فعليا وحقيقيا للمرأة، فالمؤشرات الأساسية لقياس التنمية والتقدم في كل بلد، وفق هيئة الأممالمتحدة والمنظمات الدولية، ترتفع مع تحمل المرأة للمسؤوليات في السياسة و الإدارة و الاقتصاد و غيرها من المجالات".