يشارك المغرب ، على غرار بلدان المعمور، في التظاهرة الدولية "ساعة الأرض" التي ستقام يوم 25 مارس الجاري للتحسيس بأهمية الاقتصاد في الطاقة وتخفيض انبعاث الغازات المسببة للاحتباس الحراري. وستكون المقاولات والمنظمات مدعوة إلى إطفاء الأضواء وقطع الكهرباء عن الأجهزة الكهربائية غير الأساسية لمدة ساعة يوم السبت المقبل ابتداء من الساعة الثامنة والنصف مساء للمساهمة في محاربة التغيرات المناخية. وسيحتفل بساعة الارض في المغرب رسميا بمدينة الدارالبيضاء بشراكة مع المركز التجاري "موروكو مول" الذي سيطفئ الأضواء غير الأساسية ، حسب بلاغ للمنظمين. وسيتم في إطار هذه التظاهرة، التي تقام بمبادرة من الصندوق العالمي للطبيعة وجمعية مدرسي علوم الحياة والأرض بالمغرب، تنظيم احتفالات أخرى بالمملكة ولاسيما في مدينة فاس المنظمة من طرف جمعية مدرسي علوم الحياة و الأرض (فرع فاس). وأكد بلاغ للمنظمين أن الحدث سيركز هذه السنة على المبادرات المناخية المختلفة التي يحملها الأفراد والمجتمعات والشركات والدول للانتقال إلى الطاقات المتجددة وكذا تعزيز التغذية والزراعة المستدامة واعتماد التشريعات والممارسات التجارية المراعية للمناخ، بالإضافة إلى التوعية بقضايا المناخ في المدارس. كما سيتم تسليط الضوء على مبادرة إحداث "صندوق الماء لسبو" ، وهو أول صندوق من نوعه في شمال إفريقيا سيساهم في حماية التنوع البيولوجي والنظم الإيكولوجية وتحقيق التنمية المستدامة في المنطقة. وأشار المصدر إلى أن الأموال التي سيتم جمعها ستستخدم لتمويل مشاريع لفائدة ساكنة المنطقة وجمعيات حوض نهر سبو في إطار إعلان طلب عروض متعلق بمواضيع المياه، والتنوع البيولوجي، والتنمية الاجتماعية والاقتصادية والتربوية حيث تستفيد المشاريع المرشحة من توجيه وخبرة شبكة الصندوق العالمي للطبيعة الدولية وشركائه الوطنيين والدوليين، مع تتبع الأثر والنتائج المحصل عليها. وذكر البلاغ أن الاستراتيجية الطاقية الوطنية للحد من التبعية الطاقية مكنت من تحقيق نتائج معترف بها دوليا في مجال الطاقات المتجددة حيث مازال المغرب يبذل مجهودات متزايدة في مجال النجاعة الطاقية من أجل اقتصاد الطاقة. وأبرز أن البرنامج المشترك بين الصندوق العالمي للطبيعة و جمعية مدرسي علوم الحياة والأرض بالمغرب يهدف إلى المساهمة في المجهود الوطني من خلال حشد فعاليات المجتمع المغربي (أفرادا وشركات ومجتمع مدني) لتقوية التعبئة الوطنية عن طريق التحسيس و التوعية من خلال المشاركة في إطفاء الأنوار. يذكر أنه خلال العقد الماضي، ألهمت ساعة الأرض العالم لتوحيد الجهود والتصدي لتداعيات التغيرات المناخية حيث عرفت مشاركة حوالي 7000 مدينة و 178 بلدا و 12700 من المعالم المشهورة عالميا (برج ايفل، قوس النصر، بيغ بن، ومبنى إمبايرستيت، دار أوبرا سيدني)، وتم تسجيل مليونين و427 ألف مبادرة من أجل الطبيعة (المياه والغابات والطاقات المتجددة ...) بما في ذلك العمليات الميدانية والأنشطة الرقمية والعرائض المناخية وكذلك 2,5 مليار من الانطباعات على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" بين يناير ومارس 2016. يشار إلى أن الصندوق العالمي للطبيعة منظمة دولية غير حكومية تأسست سنة 1961 وتعمل من أجل حماية الطبيعة والبيئة وتعزيز التنمية المستدامة ، وتتوفر على أكثر من خمسة مليون عضو وشبكة نشيطة في أكثر من 100 دولة . وقد طورت ما يقرب عن 12 ألف برنامج للحفاظ على البيئة حيث تتمثل مهمة الصندوق في "وقف تدهور البيئة الطبيعية لكوكب الأرض وبناء مستقبل عيش للإنسان في وئام مع الطبيعة" . وتعمل المنظمة في المغرب في إطار برنامج مشترك مع جمعية مدرسي علوم الحياة و الأرض.