قدّمت دراسة جديدة تفسيراً هو الأول من نوعه لاختلاف استجابة المرأة والرجل للألم يستند إلى وجود اختلافات في الخلايا المناعية التي تُسمّى "ميكروغيليا"، والتي تكون أكثر نشاطاً في أدمغة النساء. ويتطلب ذلك الاختلاف استخدام جرعات عالية من المسكنات لعلاج الألم المزمن لدى النساء. أجريت أبحاث الدراسة الجديدة في جامعة جورجيا بأنتلانتا، ونُشرت في دورية "نيوروساينس". ولفتت الدراسة الانتباه إلى أن واحداً من بين كل 4 أشخاص حول العالم يعاني من الألم المزمن، ما يجعل المشكلة من بين الأكثر انتشاراً. وتتعدد أسباب الألم المزمن الشائعة بين الجنسين، ويأتي في صدارتها: الصداع النصفي، والتهاب المفاصل، والروماتيزم، وآلام الركبة، ومتلازمة التعب. ويعتبر الصداع النصفي من أكثر مسببات الألم المزمن لدى النساء. وبينت نتائج الأبحاث الجديدة أن النساء يحتجن في كثير من الأحيان إلى ضعف الجرعة التي يحتاجها الرجل من المورفين لتسكين الألم! ووجد الباحثون أنه بقدر ما تكون خلايا "ميكروغيليا" المناعية نشطة في دماغ المرأة بقدر ما تحتاج إلى مزيد من المسكنات ليكون العلاج فعّالاً. ولهذه النتائج تأثير كبير محتمل على التوصيات والبروتوكولات العلاجية الخاصة بعلاج الألم المزمن واستخدام المسكّنات القوية مثل المورفين.