أصر محمد حصاد، وزير الداخلية، على الملاحقة القضائية للأمين العام لحزب الاستقلال، حميد شباط، بسبب تعاظم اتهاماته إزاء مؤسسات الدولة، والتي وصلت حد المس بأمنها الداخلي، من خلال توجيه اتهامات إلى جهات فيها بالتحضير لاغتياله بواد الشراط، حيث لقي عبد الله باها وأحمد الزايدي حتفهما. و وفق يومية الصباح، فقد اتخذ حصاد قراره هذا بعد تلقيه الضوء الأخضر من عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة المكلف، لوضع شكاية في الموضوع لدى مصالح الأمن المختصة، وهو ما جعل مصطفى الرميد، وزير العدل والحريات، يعجل بإحالة الشكاية على الوكيل العام للملك، قصد توجيه استدعاء لشباط للمثول أمام الفرقة الوطنية للشرطة القضائية. من جهته رد شباط، في تجمع حزبي، بأنه مسرور لأنه سيجعل من مقاضاته من قبل الداخلية يوما مشهودا ولحظة تاريخية سيصفها المغاربة ب"محاكمة القرن".