صحح عبد الحق الخيام، مدير المكتب للأبحاث القضائية، معلومة خاطئة طالما تم الترويج لها، بأن الشباب المغربي هم الأكثر استقطابا من قبل تنظيم "داعش"، مؤكدا أن الفكرة خاطئة وأن الشباب المغربي ليس بهذه الصورة التي تم الترويج لها. وأشار الخيام، في حوار مع يومية "أخبار اليوم" عدد الخميس، إلى أن الأرقام التي قدمها قبل شهور تؤكد ذلك، مضيفا "ما يحصل هو أن الدول الأخرى، مثل مصر وتونس والجزائر، لا تقدم أرقاما عن عدد الشباب الذين هاجروا إلى التنظيمات الإرهابية أو تقدم أرقاما عن عدد الشباب الذين هاجروا التنظيمات الإرهابية، ففي فرع "داعش" في ليبيا مثلا، لا يوجد سوى 10 مغاربة، أما الآخرون فهم جزائريون وتونسيون ومصريون"، مشيرا إلى أن الإحصائيات التي تكشفها المخابرات الدولية تؤكد أن النسبة الكبيرة للملتحقين بداعش هم من غير المغرب. وفي موضوع ذي صلة، أكد الخيام، أن المغرب يسعى دائما إلى عرض خدماته الاستخباراتية على الدول الأخرى، مضيفا أن "الخطر الإرهابي يهدد العالم كله ويجب على الكل مد يد العون لمحاربته"، مردفا "نحن نتعاون مع أي دولة بما فيها الدول التي تعتبرنا أعداء، المغرب منح معلومات استخباراتية مهمة للولايات المتحدةالأمريكية، فرنسا، ايطاليا، الدنمارك، اسبانيا، ومجموعة من الدول العربية والإفريقية". وأكد الخيام، أن المغرب في منأى عن الهجمات الإرهابية وسيظل كذلك، ما دام المواطن المغربي يخاف على وطنه ويشعر بقيمة الاستقرار في بلده، ومادامت مديرية الأخبار متلاحمة وتعمل بأطر متمرسة وتقوم بعمل جبار.