كشف عبد الحق الخيام، مدير المكتب المركزي للأبحاث القضائية، عن تطورات مثيرة في ملف الخلية الإرهابية التي تم تفكيكها أخيرا، إذ أكد أن الأسلحة التي تم حجزها بحوزة العناصر الخمسة التي تم إيقافها، دخلت عبر الحدود الشرقية الجزائرية. وأكد الخيام أن التحقيقات التي أجريت في هذا الصدد بينت أن عناصر من البوليساريو متورطة في كثير من الخلايا الإرهابية، موضحا أن هناك غيابا تاما للتنسيق الأمني بين المغرب والسلطات الجزائرية في ما يتعلق بمكافحة الإرهاب العابر للحدود. وقال المتحدث ذاته، خلال ندوة صحفية نظمت أول أمس بسلا : «المغرب وجه مرارا إنذارات بخصوص الأخطار المحدقة بالمنطقة، والجنوب الجزائري مرتع خصب للكثير من التنظيمات الإرهابية علاوة على شمال مالي، وأضاف الخيام أن داعش تتبنى استراتيجية جديدة لتنفيذ مخططات إرهابية تستهدف المغرب». وكشفت التحقيقات التي أشرف عليها المكتب المركزي للأبحاث القضائية أن الخلية الإرهابية، التي تم تفكيكها الأسبوع الماضي بمدينة الصويرة والمتكونة من خمسة أفراد يتحدرون من بني ملال وسيدي علال البحرواي وتيزولين بزاكورة، كانت تستعد لتنفيذ عمليات تخريبية داخل المغرب قبل مغادرة التراب الوطني والالتحاق بمعسكرات داعش في كل من سورياوالعراق، وهي الخطة التي تضمن لتنظيم داعش الولاء المطلق للملتحقين بصفوفها. وأشار الخيام إلى أن تنظيم «داعش» لم يعد بحاجة إلى الدخول مباشرة إلى الأراضي المغربية، فهو أصبح يعطي تعليماته ومخططاته لأفراد تابعين له بالمملكة، ويلقنهم، عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي، طرق صناعة المتفجرات، وكانوا يعتزمون الالتحاق بداعش في العراقوسوريا لتلقي تدريبات عسكرية والمشاركة في عمليات قتالية في صفوف التنظيم. من جهته، أكد حبوب الشرقاوي، العميد الإقليمي المكلف بمصلحة محاربة الإرهاب في المكتب المركزي للأبحاث القضائية، أن من بين الموقوفين عنصر يتبنى فكرا تكفيريا متطرفا ويتعلق الأمر بنبيل العالم، الذي تزوج دون عقد شرعي ولديه أبناء غير مسجلين في الحالة المدنية، نظرا لرفضه القاطع أي علاقة تربطه بمؤسسات الدولة. ومن ضمن المحجوزات التي تم العثور عليها داخل المنزل الذي تمت مداهمته بالصويرة، والذي أطلقت عليه عناصر الخلية الإرهابية اسم «البيت الآمن»، مسدس رشاش قادر على إطلاق 850 رصاصة في الدقيقة الواحدة وهو سلاح من صنع تشيكوسلوفاكي، كما تم حجز العديد من الخراطيش ومواد أخرى مثل الكبريت وقنينات لمحلول نترات الأمنيوم.