سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الاستنطاق كشف استعدادها لاستضافة خبير داعشي في التفجيرات: خلية "جند الخلافة" تعتبر المغرب بلد كفر ومكتب التحقيقات اقتنصهم في "البيت الآمن" *رشاش يطلق 800 رصاصة في الدقيقة وبِدَل عسكرية وآلات تفجير عن بُعد ضمن المحجوزات قادمة من الجزائر
قدم المكتب المركزي للابحاث القضائية معطيات عن خلية تتكون من خمسة اشخاص صنفت في درجة عالية من الخطورة حيث كانت تستعد لتلقي تدريبات على المتفجرات وتنفيذ عمليات بالمغرب وسوريا والعراق. وابرز عبد الحق الخيام ان الخلية التي تتبنى النهج السلفي تعتبر المغرب بلد كفر يجوز فيه الجهاد، وفي ضوء ذلك كانت تستعد لاستقبال خبير داعشي لتاطيرها على السلاح والمتفجرات. الخلية التي تم تفكيكها غداة ذكرى الحادي عشر من سبتمبر اعلنت ولاءها لداعش تحت اسم "جند الخلافة بالمغرب" على غرار التنظيم المماثل بالجزائر. وبناء على معلومات بشأن الخلية باشرت مصالح المكتب المركزي تحركات ميدانية لتحديد هوية عناصر الخلية وموقعها لتقتنصها في "البيت الآمن" بالصويرة. وكشف الاستنطاق ان ثلاثة افراد ينحدرون من سيدي علال البحراوي ( ايوب القادوري، احمد سمير، نبيل عالم) وواحد من بني ملال ( مراد ديرغال) وآخر من زاكورة ( اسماعيل الصديقي) تتراوح اعمارهم بين 20 و39 سنة وهم عزاب باستثناء نبيل عالم الذي يتبنى نهجا تكفيريا وله زوجة دون عقد واولاد غير مسجلين في الحالة المدنية، هؤلاء كونوا خلية عبر الانترنيت وباشروا اتصالات مع قياديين في داعش بعد ان اعلنوا رغبتهم في الالتحاق بالشام، موازاة مع تنفيد مخططات تمس استقرار المغرب. واسفرت مداهمة "البيت الآمن" عن حجز سلاح ناري من صنع تشكوسلوفاكي قادر على توجيه 800 رصاصة في الدقيقة، ومسدسات وكبريت واسلاك، وآلات صعق عالية الجهد وقنينات الغاز المسيل للدموع، واجهزة التحكم عن بعد لتنفيذ تفجيرات. وقال عبد الحق الخيام ان الاسلحة اخترقت الحدود الشرقية معربا عن اسفه لعدم وجود تعاون مع الطرف الجزائري بشان التهديدات الارهابية ليضيف ان التحريات مع العناصر لا تزال جارية لتحديد الاهداف بدقة وتوضيح مشروعها وباقي العناصر ذات الصلة بها. الى ذلك ابرز عبد الحق الخيام ان الاستراتيجية الاستباقية تثبت مرة اخرى نجاعتها لتفادي ضربات دموية تئن منها دول اخرى، مشيرا الى ان داعش يبحث عن موطئ له بالمغرب منبها الى وجود تنسيق دائم مع كل الدول المعنية بالارهاب على اعتبار ان المغرب واضح في مقاربته، يقدم معطيات صحيحة ومحينة عن اعداد المجندين والخلايا التي بلغت الى الآن 14، بخلاف دول اخفت الحقائق واستهانت بحجم المخاطر الارهابية وهي اليوم تواجه مآسي. وردا على اسئلة العلم نفى عبد الخيام اي صلة باعتقال هذه الخلية بالنداءات التي تم توجيهها يوم الحادي عشر من سبتمبر من اجل التجنيد وتوجيه ضربات، قائلا ان تزامن الحادي عشر والثاني عشر الذي تم فيه اعتقال افراد الخلية كان بمحض الصدفة على اعتبار ان الخلية كانت بصدد التهيؤ للتدريب. اما بخصوص احتمال وجود خلايا نائمة اخرى فقد اكد للعلم ان المكتب المركزي يواصل جهوده بيقظة وحيطة لتجنيب المواطنين اي تهديدات او ضربات، وهو مستعد للتحرك متى ظهر له خطر داهم.