أكد المدير التنفيذي للمركز الشيلي للدراسات المغاربية، والخبير في العلاقات الدولية، خوان كارلوس موراغا، أن عودة المغرب إلى الاتحاد الإفريقي تعتبر تجسيدا للنجاح "الكبير" للدبلوماسية المغربية التي يقودها جلالة الملك محمد السادس بحكمة وتبصر. وقال موراغا، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن "جلالة الملك محمد السادس ما فتئ، منذ توليه عرش المملكة، يقوم بجهود مثيرة للاعجاب، لا تتمثل فقط في إرساء أسس مجتمع مغربي ديمقراطي من خلال سلسلة من الاصلاحات همت مختلف المجالات، ولكن أيضا في العمل على توحيد كلمة إفريقيا". واعتبر موراغا، الذي يرأس أيضا المنظمة غير الحكومية "ريابيليطاثيون إي اسبيرانثا" (تأهيل وأمل)،التي تتخذ من العاصمة الشيلية سانتياغو مقرا لها، ان لجلالة الملك "دورا أساسيا" في التأييد الواسع الذي حظي به طلب المملكة العودة إلى كنف المؤسسة الافريقية، وذلك بالنظر إلى كون "شخص جلالة الملك محمد السادس يحظى بالاحترام والاعجاب لدى القادة والشعوب الأفارقة"، خاصة وأن جلالته استطاع أن يجعل من المغرب بلد الحداثة والاصلاحات. وأبرز الخبير الشيلي أن جلالة الملك كان صريحا في الخطاب الذي ألقاه أمام القمة الثامنة والعشرين للاتحاد الإفريقي التي احتضنتها العاصمة الاثيوبية على مدى يومين، عندما أكد جلالته أن المغرب يسعى لأن تكون الريادة للقارة الإفريقية"، معتبرا أنه، بعودة المغرب إلى الاتحاد، سيتمكن هذا الأخير من تحقيق "خطوات عملاقة على درب التقدم والازدهار". وأكد أن المغرب حتى وأن كان قد غادر منظمة الوحدة الافريقية في سياق تاريخي معين، فإنه "لم يغادر إفريقيا قط وظل محافظا على علاقات تعاون متينة مع العديد من البلدان الافريقية وهي العلاقات التي همت مختلف المجالات". ومن ناحية أخرى، أبرز أن عودة المغرب إلى كنف الاتحاد الافريقي من شأنها إعطاء دفعة جديدة لعلاقات القارة السمراء مع تكتلات اقليمية أخرى، خاصة بأمريكا اللاتينية في إطار تعاون جنوب - جنوب.