في أعقاب قرار الداخلية المغربية القاضي بمنع صنع " البرقع " أو " النقاب " ، توالت ردود الأفعال تباعا بخصوص قرار المنع ، بين مؤيد ومستنكر له ، و من بين أقوى الرد و أكثرها منطقا، رسالة وجهها الداعية الموالي لحزب العدالة و التنمية ، الشيخ حماد القباج ، الذي نشر تدوينة عبر صفحته الخاصة على الفيسبوك ، دعا عبرها كل المدافعين على موضوع النقاب : " ركزوا على الدفاع عن المفهوم الشرعي للنقاب كما استحبه الله تعالى لمن رغبت في الاستكثار من الأجر .. ولا تتعصبوا لشكل معين سواء سميناه (برقعا) أو (أفغانيا) أو (سعوديا) ... فإن ربنا لم يلزمنا بشكل معين حتى نلزم به الناس ونعتبر الدفاع عنه واجبا شرعيا! … ومن ادعى إلزام الشريعة للعباد بشكل معين فليقدم دليله على ادعاءه .." في إشارة واضحة إلى أن البرقع الذي انتشر مؤخرا في المغرب لا يعكس بحال لباس المحجبات المغربيات ، و هو لباس دخيل على الوطن . القباج أكد أن : " السلوك الشرعي يقتضي تكاثف الجهود من أجل المحافظة على شرائع الله تعالى بواجباتها ومستحباتها .. ومن ذلك التزام الشروط الثابتة في الكتاب والسنة .. ومراعاة (عرف البلد الذي لا يخالف الشرع) داخل في تلك الشرائع وفي المفهوم الشرعي للنقاب، كما شرح ذلك فقهاؤنا المالكية وغيرهم ..". كما دعا القباج إلى توحيد الصفوف محافظة على شرائع الله حيث قال " فليكن تعاوننا في هذا الإطار، ولنترك التنطع، ولا نشغل الناس بمعارك جانبية لا ترتبط بالتكليف الرباني الحكيم .. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "هلك المتنطعون"... القصد القصد تبلغوا أيها الدعاة ..".