خرج "حزب الإتحاد من أجل الجمهورية" ،الحزب الحاكم في موريتانيا ،اليوم الأحد ،ببيان رد من خلاله على الخرجة الإعلامية للأمين العام لحزب الإستقلال حميد شباط ،والتي قال فيها إن موريتانيا عبر التاريخ أرض مغربية. بيان الحزب أشار إلى أنه "ومع استمرار الهجمات الإعلامية المنسقة فيما يبدو والمدبرة من طرف من افترضنا فيهم الحكمة والرزانة ومراعاة للقواعد والأعراف الدبلوماسية وقبل كل ذلك بقية أخلاق وشيء من الترفع عن التقول بالباطل على أشقاء طالما قابلوا إساءتهم بالحسنى؛ إلا أن افتراضنا فيهم لم يكن في محله؛ ولم يزدهم سكوتنا وتغاضينا عن هجومهم الإعلامي علينا إلا مجاهرة بعداوتنا وسعيا نحو إلحاق الضرر بنا..".
البيان أضاف ،"اليوم وقد وصل الأمر إلى هذا الحد وتكلم حميد شباط في أمر لا يدرك أبعاده ولا يسعه مستواه السياسي ولا الثقافي التاريخي للخوض فيه، فسياسيا لا يعدو كلامه عن تبعية موريتانيا للمغرب محاولة لتصدير أزمات وإخفاقات حزبية ومحلية داخلية؛ ولسنا في وارد الحديث مطلقا حول استقلال موريتانيا وسيادتها على أرضها فهو أمر يعلو عن كل حديث، إلا أن المطلع على أبجديات التاريخ يدرك أنا كنا الكل وهم الجزء؛ وأننا بناة مراكش والمنتصرون في الزلاقة".
الحزب الحاكم في موريتانيا شدّد على أن "شباط وأسياده مُنزعجون من النجاحات التي حققتها موريتانيا إقليميا ودوليا".
هذا وخلص البيان إلى أن "حزب الاتحاد من أجل الجمهورية إذ يندد ويشجب هذه التصريحات بقوة فإنه يدعو كل القيادات الاستقلالية والنخب المغربية إلى تقديم الاعتذار للشعب الموريتاني؛ ويحتفظ لنفسه بحق الرد المناسب".