أكد المحلل السياسي محمد مدني أنه من أسباب عدم تشكيل الحكومة إلى حدود اليوم، بعد مرور أزيد من شهرين على الانتخابات راجع إلى محاولة إعادة التوازن في الساحة السياسية المغربية. و قال المحلل السياسي محمد مدني في تصريح للجريدة الفرنسية إن القصر يرغب بشدة، إعادة التوازن للحياة السياسية بالمغرب والتحكم في عدد من المناصب، وتوسيع نفوذ المؤسسة الملكية داخل مكونات الحكومة من خلال عزيز أخنوش رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار. و أشار المحلل السياسي، أن القصر يسعى إلى جعل أخنوش رئيسا في الظل داخل حكومة بنكيران الثانية. وأوضح المحلل السياسي، أن رئيس الحكومة المعين، عبد الإله بنكيران، لم يستطع تشكيل الحكومة لأنه لم يتمكن من تحقيق أغلبية برلمانية، لافتا إلى أنه حظي بموافقة حزبين فقط للدخول في التحالف الحكومي، وهما حزب الاستقلال وحزب التقدم والاشتراكية، فيما اشترط حزب التجمع الوطني للأحرار استبعاد حزب “الميزان” من التشكيلة الحكومية مع تولي حقائب وزارية هامة، وهو ما رفضه بنكيران.