التشنج المهبلي حالة تؤثر على قدرة المرأة على إتمام الجماع نتيجة لتضييق غير إرادي للمهبل، وما يسبب هذا التضييق هو انقباضات غير إرادية للعضلات الموجودة في قاع الحوض والمحيطة بالمهبل، ولذلك عند محاولة الإيلاج يحدث تشنج في العضلات التي تحيط بالمهبل يتسبب في إغلاق فتحته، ويجعل الدخول فيه متعذراً أو مؤلماً إلى حد كبير، فلا تسيطر المرأة بشكل مباشر على التضييق ولا ترغب في حدوثه, إنما هو ردة فعل لا إرادية للحوض، وربما لا تدرك المرأة حتى أن ردة فعل العضلات هي التي تسبب التضييق أو مشكلة الإيلاج. تتعدد أسباب التشنج المهبلي، ولكن السبب الرئيسي في المجتمعات المحافظة يكون نفسياً لجهل الفتيات بالثقافة الجنسية، والخوف بكل ما يتعلق بممارسة العلاقة الحميمة، ولذلك يجب إزالة هذه المخاوف لدى الفتيات المقبلات على الزواج، لتجنب حدوث حالات التشنج المهبلي والاستمتاع بحياة زوجيه سعيدة. أنواع وأسباب التشنج المهبلي:
تشنج مهبلي أولي:
ويحدث نتيجة الخوف من ممارسة العلاقة الحميمة، وذلك نتيجة للجهل ب الثقافةالجنسية وللأفكار المغلوطة عن الألم المصاحب لفض عشاء البكارة، ومن الممكن أيضاً أن يسبب التعرض السابق لتحرش أو اعتداء جنسي في حدوث التشنج المهبلي الأولي. تشنج مهبلي ثانوي:
ويحدث في مرحله لاحقه في حياة المرأة حيث تحدث هذه الحالة بعد فترة من الإيلاج الطبيعي، ولها عدة أسباب منها: حالات مرضيه مثل : التهابات المسالك البولية، والالتهابات الفطرية، والأمراض المنقولة جنسياً وداء البطانة الرحمية , وأورام الأعضاء التناسلية أو أورام الحوض، أو هبوط المهبل.
الولادة : آلام الولادة الطبيعية أو الولادة القيصرية أو حدوث إجهاض.
الدخول في مرحلة سن اليأس.
أسباب نفسيه متعلقة بالشريك كالخيانة أو العنف وما إلى ذلك. أعراض التشنج المهبلي:
تختلف أعراض التشنج المهبلي باختلاف حدة المرض ذاته فقد لا تتعدى الإحساس بحرقة وألم طفيف وقد تصل إلى تضيق في فتحة المهبل أو حتى إلى إغلاق تام يستحيل معه الإيلاج، فبعض النساء لا يكن قادرات على إدخال أي شيء في المهبل، والبعض يمكنهن إدخال أدوات الفحص وإجراء فحصٍ نسائي كامِل، ولكن يتجنبن الجماع.
وتتنوع الأعراض حسب حدة التشنج من ألم طفيف وحرقه في فتحة المهبل أثناء الجماع بينما تستطيع نساءٌ أخريَات الجماع، لكنَّه يكون مؤلماً جداً، وفي حالات التشنج الشديدة تؤدي إلى فشل حدوث الجماع لغلق فتحة المهبل تماماً، بل ربما يحدث أيضاً تقلصات في مجموعات عضلية أخرى في الجسم بالإضافة للعضلات الموجودة في قاع الحوض والمحيطة بالمهبل، (كالساقين وأسفل الظهر) و صعوبة التنفس خلال محاولات إقامة علاقة حميمة. علاج التشنج المهبلي:
التشنج المهبلي يمكن علاجه بسهوله، وتصل نسبه نجاح علاجه إلى 100%، والفكرة الرئيسية في علاج التشنج المهبلي تكون في إعادة تدريب عضلات قاع الحوض المحيطة بالمهبل والسيطرة الإرادية عليها لكي تتجاوب بطريقة مختلفة أثناء الإيلاج.
وتتنوع طرق العلاج حسب سبب حدوث التشنج المهبلي، فيجب استشارة الطبيب وفحص المهبل لمعرفة أسباب التشنج، وعند وجود سبب عضوي كالأورام أو الالتهابات يتم معالجتها، وعند تمام العلاج وزوال الألم تنتهي هذه المشكلة.
أما في حالة أن يكون سبب التشنج المهبلي سبب نفسي وخاصة للفتيات اللاتي تعانين من التشنج في بداية زواجهن، فيجب تلقي الزوجين معاً لاستشارات نفسية ونصائح، حيث يتم تعريف الزوج والزوجة بالحالة وتثقيفهم حول كيفية التعاطي معها بشكل علمي واع كي يستطيعا معاً التغلب على الأفكار السلبية وإرجاع الأفكار الإيجابية. وبه التمتع بحياة زوجية سعيدة.